بعد مواجهات دامية.. البرهان يزور منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا

عيد الفتاح البرهان
عيد الفتاح البرهان

 

قالت مصادرعسكرية سودانية إن القائد العام للجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة الفريق أول عبدالفتاح البرهان توجه فجر اليوم الإثنين، إلى منطقة الفشقة الحدودية مع إثيوبيا.
يأتي ذلك بعد يوم من إعلان الجيش السوداني عن هجوم لقوات إثيوبية، على منطقة الفشقة سقط فيه قتلى من الجانبين
وقال مصدر عسكري إن البرهان وقيادات رفيعة في الجيش السوداني سوف يتفقدون الخطوط الأمامية للقوات المسلحة في الفشقة الصغرى، التي شهدت مواجهات دامية مع الجانب الإثيوبي.
وأعلن الجيش السوداني أمس الأحد سقوط عدد من أفراده، في هجوم قال إن الجيش والمليشيات الإثيوبية شنه بمنطقة الفشقة الحدودية بين البلدين.
وقال الجيش السوداني في تعميم صحفي نشرته الوكالة الرسمية "سونا"، إن قوة من القوات المسلحة تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين، تعرضت لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية
وأضاف أن المجموعة المكونة من الجيش والمليشيات الإثيوبية "استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل الأراضي السودانية".
 وتحدث بيان الجيش السوداني عن تكبيد الجانب الإثيوبي لخسائر في الأرواح والمعدات، أثناء التصدي للهجوم..
وأكد البيان في المقابل مقتل عدد لم يحدده من أفراد الجيش السوداني، إضافة إلى سقوط جرحى ومصابين، دون ذكر تفاصيل أخرى.
ولاحقا نفى وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي لجيسي تولو أن يكون الجيش الإثيوبي هاجم نظيره السوداني في الفشقة
وقال "تولو": "الجيش الإثيوبي لم يهاجم السودان وهذه المزاعم غير صحيحة"، مؤكدا في تصريحات صحفية، أن بلاده ليست لها أجندة لمهاجمة دولة ذات سيادة.
ولفت المسؤول الإثيوبي إلى أن "جبهة تحرير تجراي الإرهابية تجند المتسللين في السودان وتحاول الدخول إلى البلاد في أوقات مختلفة، لا سيما في منطقة المتمة.
وكشف أن الجيش الإثيوبي والمليشيات المحلية تصدت للمتسللين من عناصر جبهة تحرير تجراي، وألحقت بهم خسائر  بعد ضربات موجعة.
وقال وزير مكتب الاتصال الحكومي الإثيوبي إن الحكومة الإثيوبية التزمت بحل الخلافات مع السودان في المسألة الحدودية من خلال الحوار السلمي والمفاوضات، وأن الموقف الإثيوبي حتى الآن لم يتغير.
وتعتبر منطقة "الفشقة" المتاخمة للحدود الإثيوبية أرضا يصرّ كلا الجانبين على الاحتفاظ بها أو خوض حرب من أجلها
وأكد السودان أنه لن يتنازل عن أراضيه في "الفشقة"، ".
في المقابل، تطالب إثيوبيا السودان بالانسحاب إلى حدود قبل 6 نوفمبر الماضي، وتتهمه بالسيطرة على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية، وهو ما تنفيه الخرطوم.
وتقسم منطقة النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا إلى 3 مناطق: "الفشقة الكبرى" و"الفشقة الصغرى" و"المنطقة الجنوبية".
وعقب سيطرة الجيش السوداني عليها، شرع في تشييد الطرق المعبدة وإنشاء المعابر تحسبا للخريف المقبل.....