أب يضرب نجليه القاصرين ثم يشعل فيهما النار

المنزل المحترق
المنزل المحترق

ما بين الخلافات الزوجية أو الشك فى سلوك الزوجة، والرغبة من الانتقام من الشريك، أو المرور بضائقة مالية أو أزمة نفسية.. تعددت الأسباب والنتيجة قتل الآباء والأمهات لأبنائهم، واحتلت مصر المركز الرابع على مستوى الدول العربية فى معدلات الجريمة، محتلة المرتبة الـ26 عالميًا، والثامنة إفريقيًا، وفق مؤشر الجريمة العالمى (نامبيو) خلال عام 2018؛ بسبب تفشى ارتكاب الجرائم.

وكشفت إحصائية صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية أن 92% من الجرائم الأسرية تندرج تحت ما يسمى جرائم الشرف، وأن 70% منها ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم، و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم.

وتظهر بعض الحالات في موضوع تربية الأولاد التي يلجأ فيها الاباء والامهات إلى استخدام العنف مما يؤدي إلى ظهور نتائج لا تحمد عقباها.

فلو كانت القسوة هي الأساس لما كانت هناك أية حاجة لهذه الوصايا العديدة والنصائح التي أطلقها علماء النفس والمربون وتوبيخهم المستمر لاستخدام العنف.

وكانت قرية سنهوت  بمركز منيا القمح قد استيقظت  على جريمة مروعة ارتكبها أب بحق ابنيه القاصرين، حيث ضربهما حتى خارت قواهما، ومن ثم أشعل بهما النيران، بغرض “تأديبهما”.

وفي تفاصيل هذه الوقعة الأليمة، شعر الأب صباحاً بالغضب بسبب مشاجرة طفليه، فانهال عليهما ضرباً حتى خارت قواهما ثم خرج من المنزل، ومن بعدها قام بسكب مادة البنزين في جميع أنحاء منزله وقت نوم الشقيقين، وأشعل بهما النيران بغرض تأديبهما.

وبعد مرور نحو 30 دقيقة، وصلت رائحة الحريق إلى الجيران ليبدأ الشقيقان في الصراخ والاستغاثة بالأهالي لمحاولة إنقاذهما ولكن النيران كانت متوهجة للغاية وجميع محاولات الإنقاذ باءت فشلاً، إلى أن جاءت قوات الإطفاء وفرق الحماية المدنية وسيطرت على الحريق بعدما أصبح الشقيقان جثثاً متفحمة.

وانتقلت القوى الأمنية إلى مكان الواقعة فور ورود بلاغ من الأهالي يفيد بنشوب حريق داخل منزل راح ضحيته شقيقان، حيث تبين أن الضحية الأولى يدعى إبراهيم ويبلغ من العمر 17 عاماً، والضحية الثانية شقيقه شديد الذي لم يكمل عامه الـ14 بعد.

ترشيحاتنا