دراسة أمريكية: قناة السويس تتحكم في “رفاهية العالم”

قناة السويس
قناة السويس

 

أكدت دراسة أميركية حديثة أن قناة السويس تمثل أهم طريق بحري للتجارة العالمية، مما يمنحها قدرة على التأثير في مستوى الرفاهية العالمية حال حدوث أي تغييرات تؤثر على المرور عبرها.

 ووصفت الدراسة التي أصدرتها، المركز الوطني للدراسات الاقتصادية في الولايات المتحدة، قناة السويس بأنها “أهم عقدة في شبكة التجارة العالمية”.

والدراسة التي تناولت بالبحث والتدقيق “محاور التجارة بين مختلف الوجهات في العالم”، أعدها 3 من خبراء الاقتصاد، هم شارات جاناباتي بقسم الاقتصاد في جامعة جورج تاون، ووان فونج يونج بقسم الاقتصاد في جامعة أوريغون وأورين زيف بقسم الاقتصاد في جامعة ميشيغين.

وتشير الدراسة إلى أن قناة السويس تعمل على تقصير طرق النقل لسلاسل التوريد العالمية، وتسمح للسفن بتوفير آلاف الأميال في رحلاتها، ما يجعلها واحدة من أكثر ممرات الشحن تداولا في العالم، فضلا عن أن حوالى 12 بالمئة من حجم التجارة العالمية تمر عبر الممر المائي.

ويقول أمين الاتحاد العربي للموانئ البحرية والخبير الملاحي اللواء بحري عصام الدين بدوي إن تزايد معدلات عبور سفن الحاويات العملاقة لقناة السويس بنجاح وأمان، يثبت صحة موقف مصر في أزمة السفينة الجانحة “إيفر غيفن”، وأن جنوحها كان مسؤولية الطاقم وحالة الطقس وليس لعيوب في المجرى الملاحي أو الإرشاد.

ولفت بدوي إلى أن خطط تطوير وتعميق المجري الملاحي، لها دور كبير في العبور الآمن والسهل للسفن العملاقة، ويسهم في تعزيز مأمونية القناة وبالتالي زيادة حركة التجارة العالمية عبرها.

وتقول الدراسة إن توقف حركة المرور في قناة السويس 6 أيام بسبب الجنوح كان له تأثير عالمي كبير، استنادا إلى أن 80 بالمئة من تجارة الحاويات البحرية لا تنتقل مباشرة من نقطة المنشأ إلى وجهتها النهائية.

وتوضح الدراسة أن الشحن العالمي يمر بشكل غير مباشر عبر شبكة من النقاط المركزية “شركات تجارية وموانئ”، في عدة بلدان وممرات بحرية عالمية وأهمها قناة السويس في مصر، التي يمر بها 12 بالمئة من الشحن العالمي.

ترشيحاتنا