حكاية قصراستقبل سعد زغلول رغم أنف الانجليز تحول إلى بيت رعب و قتل و إزالة

صورة موضوعية
صورة موضوعية

الاقصر احمد زنط
اكد المهندس اسعد مصطفى مستشار محافظ الاقصر ان قرار ازالة قصر توفيق باشا اندراوس بالاقصر اتى بعد اتخاذ كافة الاجراءات القانونيه والهندسيه حيث تم تشكيل لجنه من لجنة المنشات الايله للسقوط ومجلس مدينة الاقصر وهيئة الاثار حيث تم معاينة القصر  هندسيا عدة مرات من عدة لجان بناءا على مخاطبة هيئة الاثار لما يمثله القصر من خطوره على الماره والمواطنين والسياح بمحيط معبد الاقصر وتم اتخاذ قرار ازالة القصر واخطار كافة الاجهزه المعنيه وجرد محتوياته ومقنياته قبل الشروع فى عملية الازاله بالتنسيق مع اجهزة الشرطه والاثار ومجلس مدينة الاقصر الجهه المختصه طبقا للقانون
من جهة اخرى يعود تاريخ قصر توفيق باشا اندراوس الذى عرف اعلاميا على مدار مائة وعشرون عام بقصر الامه وقصر الرعب وقصر يس باشا وقصر اندراوس وهو القصر الوحيد في صعيد مصر الذي استقبل زعيم الأمه سعد زغلول بشجاعه وقوه واقدام حيث تحدى صاحب القصر توفيق باشا اندرواس الانجليز حيث ان القصر الموجود اليوم ملاصقا لمعبد الأقصر وكانت تشغله كريمات توفيق باشا جميله ولودى وصوفى واخيهم جميل توفيت جميله وجميل و للاسف قتلت لودى وصوفى عن عمر يناهز سبعون عام  تم قتلهما في ظروف غامضه داخل اروقة القصر الذى تعرض للنهب والسرقه عدة مرات عن طريق لصوص محترفين ثم تعرض القصر لعمليات تنقيب ممنهجه بالحفر داخل القصر للنتقيب على الاثار بعد مصرع اخر نجلتين للقصر قتلا واصبح القصر خاويا على عروشه منذ عام 2013 الذى تم فيه قتل ابنتى توفيق باشا اندراوس ايام عصر الفوضى والدمار فترة حكم جماعة الاخوان الارهابيه المتاسلمه وشيوع الفوضى والاضطرابات وعدم الاستقرار
ولد توفيق باشا في سنة ١٨٩٣ ميلادية بمدينة قوص من أبوين كريمين تربي حجرهما ونشأ في عزهما وورث عن والده العظيم المجاهد الكبير وعلم الصعيد ورث عنه الوطنية المخلصة وقد حصل على دروسه الابتدائية في مدرسة الأقصر الابتدائية التي كان والده منشأها ورحل إلى القاهرة لإتمام دراسته فدخل المدرسة الشهيرة - بالقاهرة التوفيقية الثانوية ثم سافر إلى انجلترا ليلتحق بجامعة أكسفورد وأتم دراسته بها وفي الوقت الذي هبت في الأمة روح الوطنية إلى طلب الاستقلال على يد سعد زغلول الذي ذهب إليه توفيق باشا وكان صغير السن وطلب أن يكون تحت رايته جنديا من جنود الوطن فأكبر فيه الزعيم سعد زغلول ذلك
ففي عام ۱۹۲١ تحدى مدير الأمن العام بدر الدين بك حين صادرت الحكومة وسلطاتها حرية سعد زغلول في رحلته النيلية ومنعت الحكومة الباخرة نوبيا التي يستقلها الزعيم من أن ترسوا على أي شاطئ من شواطئ المدن بحجة المحافظة على الأمن العام والواقع كان الحيلولة بين الزعيم وشعبه المحب له والمؤمن بأعماله وعظمته وقد حاول الأهالي في جرجا وأسيوط وغيرها أن ترسوا السفينة وفشلوا وحدثت حوادث عديدة.


إلا أن توفيق باشا لجأ لحيلة في شجاعة بالغه، على الرغم من قوة بدر الدين بك ومعارضته وتهديداته ، ورست الباخرة نوبيا أمام قصری آل اندراوس باشا ، واحتشدت الجماهير بالأقصر لتشهد طلعة الزعيم المحبوب ، وقد أستغل توفيق باشا  أنه كان قنصلا لعدة دول اجنبية فرفع أعلام هذه الدول مما أعطاه الحصانة القانونية وخلد اسم الأقصر باعتبارها المدينة الوحيدة التي استطاعت استقبال سعد زغلول  وخلد اسم توفيق في سجل الوطنية الجريئة وفي صحف الوطنين الأبرار لذلك وقع عليه اختيار الزعيم سعد زغلول رحمة الله لأول مرة لانتخابات دائرة الأقصر ، والتي فاز فيها بأغلبية ساحقة واعيد انتخابه مرات وفاز لمحبة أهل الأقصر له وتقديرهم لشهامته وشجاعته وموقف آخر يحكى عنه أبناء الأقصر جيل بعد جيل ، في العشرينات أو الثلاثينات عارض توفيق باشا الحكومة وبلدية الأقصر بتحويل مدافن المسلمين إلى الجبل وأصر أن تكون في مكانها بالسيد يوسف وكانت دفاعته في ذلك أن ابناء الأقصر سوف يحتاجون إلى عربات لنقل موتاهم مما يكلفهم فوق الطاقة من الأموال. وكذلك فان تقاليد أبناء الأقصر أن يحمل المتوفى على الأعناق حتى مسواه الأخير وهو تقليد يحافظ عليه أبناء الأقصر جيل بعد جيل حتى اليوم احتراماً للمتوفى وقد منع نقل المقابر إلى أي بقعة نائية ولقد توفى توفيق باشا في عام ١٩٣٥م جنديا مدافعا عن حقوق مصر وأبناء الأقصر فبكاه الأقصريون الأهالي والشعراء والعامة والخاصة والزعماء والقصر كما يبدو ليس ضخماً ولا فخماً معمارياً وإن كان ما شهده من أحداث من العظمة والضخامة وعن صاحب القصر حدث عن عظمته ولاحرج يكفى أنه يوم أن رست السفينة نوبيا المقلة للزعيم سعد زغلول دوناً عن كل مدن مصر يوماً يستحق أن يكون عيداً قومياً للاقصر
 

ترشيحاتنا