ارتفعت حصيلة قتلى أعمال العنف في مطار العاصمة الأفغانية، كابول، إلى 12 شخصا، فيما دعت طالبان المواطنين إلى العودة لديارهم.
ونقلت "رويترز" عن مسؤول بطالبان، لم تسمه، أن اجتماعات تشاورية جارية بين زعماء الحركة ومسؤولين من الحكومة الأفغانية السابقة.
وحول شكل الحكومة الجديد، أضاف المسؤول: "سنعرض مواقع في الحكومة الجديدة على بعض أفراد النظام السابق، وسنشاور النساء وسيكون لهن دور في الإدارة الجديدة".
ودعا الناس إلى مغادرة المطار والذهاب لديارهم ما لم يكن لديهم حق قانوني في السفر، قائلا: "لا نريد أن نؤذي أحداً في المطار".
فيما قال مسؤولون من طالبان وحلف شمال الأطلسي إن 12 شخصا قتلوا في المطار بالعاصمة الأفغانية كابول ومحيطه منذ سيطرة الحركة على المدينة، مما أثار اندفاع أشخاص خائفين يحاولون المغادرة.
وأشار مسؤول بحركة طالبان إلى أن الوفيات نجمت إما عن طلقات نارية وإما عن تدافع.
وشهد المطار فوضى عارمة، جراء توافد حشود الأفغان للبحث عن خروج آمن من البلاد، بعد سيطرة طالبان، وأطلقت القوات الأميركية النار لتفريق الحشود، وتعلّق البعض بطائرة نقل عسكرية أمريكية أثناء استعدادها للإقلاع، ما أدى لسقوط قتلى. 
وأظهرت صور ومقاطع مصورة بُثت على مواقع التواصل الاجتماعي مئات المدنيين وقد غزوا الممر الوحيد للمطار وتدافعوا لركوب الدرج والجلوس أعلى الطائرات آملين في السفر، خارج أفغانستان.

واضطرت القوات الأميركية التي تدير المطار إلى وقف الرحلات، بعدما اجتاح آلاف الأفغان المطار، بحثا عن مكان على رحلة للخروج، لكنها استؤنفت بعد السيطرة على الوضع. 

وتسعى الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون ودول أخرى لها بعثات في أفغانستان، إلى إجلاء الدبلوماسيين والمدنيين عبر مطار كابول، وهو السبيل الوحيد للدخول والخروج للكثيرين في البلاد.