تعد شفاه المرأة رمزاً للجمال والأنوثة، لذلك تحرص «حواء» دائماً على الاهتمام بها وتجميلها لتبدو في أفضل مظهر، ولكن يبدو أن نساء قبائل سورما في إثيوبيا لهم رأي آخر.
في«سورما»، تقوم الفتاة بخلع أسنانها السفلية وتثقب الشفاه قبل موعد الزفاف بفترة، لوضع أقراص دائرية مصنوعة من الطين أو الخشب في حفرة مثقوبة إما في الشفة العليا أو السفلى، أو كليهما، وتغير حجم القرص كل فترة، حتى موعد الزفاف، وكلما كان القرص حجمه كبير زاد المهر، لأنه يعكس المستوى المادي لأسرة العروس.
هذه العادة تطلب أن تقوم المرأة بتكسير أسنانها الأمامية أو السفلى لوضع القرص، حتى يرمز إلى أنوثتها وجمالها، وتحظى بإعجاب رجال القبيلة.
وترجح بعض النظريات والدراسات أن هذا العرف والتقليد في قبيلة سورما يرجع في الحقيقة إلى تشويه متعمد لجسم المرأة لردع تجارة الرقيق التى كانت منتشرة بكثرة في تلك المناطق.. في الوقت الذي يعتقد سكان القبيلة أن قرص الشفاه يعبر عن الخصوبة والأنوثة.
ويتم أرتداء قرص الشفاه في سنوات المراهقة يكشف عن استعداد الفتاة للزواج، وفي حال إذا توفي الزوج فعلى الزوجة رمي القرص وعدم ارتداءه.
وفي هذا الوقت تواجه القبيلة الإثيوبية اتجه الجيل الجديد بالتخلي عن هذه العادة، حيث أصبح يشعر أنه رمز لتخلفهم، ورفضت بعض فتيات القبيلة إرتداء القرص رغم نظرة المجتمع القاسية لهن وحرمانهن من الزواج من شباب القبيلة.
اقرأ أيضاً| حكايات| الزوجة الثانية للفراعنة.. فئة اشتهرت بالتعدد في مصر القديمة
