حكايات| «مروة».. ترسم الشخصيات بعلم النفس التربوى

الشخصيات بعلم النفس التربوى
الشخصيات بعلم النفس التربوى

فتاة شابة من دمياط، تخرجت من كلية التربية قسم علم النفس التربوي، وجدت أن عملها فى مجال التربية الخاصة كأخصائية تنمية مهارات وصعوبات تعلم للأطفال ذوى الإحتياجات الخاصة، لايكفى لإظهار موهبتها فى تنمية روح الفنانة التى بداخلها، فقررت توظيف دراستها ومواهبها فى الأعمال الفنية والأنشطة المدرسية فى إبداع لوحات رائعة لاقت إعجابًا من الجمهور لإعتمادها على كشف أغوار النفس البشرية وإضفائها إلى رسوماتها

إنها مروة وحيد، ذات الـ 28 عامًا التى أخدت الفن من منظور مختلف، ورغم أن بداية دخولها مجال الرسم كان عن طريق التعلم الذاتى ولكن مع الصبر والإصرار وتنمية القدرت من خلال الدورات التدريبية ساعدتها فى الوصول إلى درجة متقدمة فى مجال الفن، جعلت الممثلة «بيرين سات» تنشر صورتها التى رسمتها أناملها على حسابها على «انستجرام».

اقرأ أيضا| حكايات| سرقة الحيوانات من المعابد.. كيف حارب «الفراعنة» الفساد؟

تقول مروة لـ«الأخبار»: كنت أتمنى أن التحق بكلية الفنون الجميلة، لكن للأسف لم أقدر على الإلتحاق بها على الرغم من أن مجال دراستى مختلف تماما عن هواياتى إلا أننى قدرت على أن أوظف قدراتى الفنية فى مجال التربية الخاصة من خلال عمل الوسائل التعليمية التى كانت تساعدنى بشكل كبير أن أحقق أهدافى بأسرع وقت وبطريقة أبسط.

وتضيف: لم أهتم بالرسم وأعطى له أولوية بشكل مستقل فى حياتى سوى من عامين، والذى جاء مصادفة عندما خطر على بالي أن أحول صورة «لمار» ابنة أختى وهى تأكل المكرونة لكارتون.. الموضوع فى البداية كان مجرد تهريج ولم أكن أتخيل أن هناك من يتفاعل معه وكانت المفاجأة عندما وجدت إقبالًا كبيرًا جدًا من الناس وتشجيع أسعدنى جعلنى أن استمر فبدأت أحول «ايموشناتها» لكرتون تحت هاشتاج #في حب ايموشنات_لمار."

وأشارت إلى أنه مع تفاعل الناس وحبهم للفكرة، قررت ألا يقتصر الموضوع على صور إبنة شقيقتها بل قررت تعميم الفكرة أكثر وأن تشارك الناس معاها، وبدأت  اختيار صور عشوائية لهم ورسمها فى محاولة منها لكشف أغوارهم من خلال الصور وإسعادهم كما أسعدوها بنشر أعمالها ودعمها على «السوشيال ميديا».

وأكدت أن جودة الصور الأولى كانت رديئة إلى حدًا ما، ما أحزنها، لكنها قررت تطوير نفسها أكثر من خلال الحصول على دبلومة «جرافيك» واستطاعت من خلالها رسم الصور الديجيتال علي برامج الجرافيك بجودة عالية، ولم تقف عند هذا الحد بل  درست أكثر عن «الإيموشنز» واشتغلت أكثر على نفسها.

واختتمت حديثها قائلة: «أحب جدًا فن الكويلينج المعروف باسم فن «لف الورق»، وأمنية حياتي أن الفن ده يتقدر في مصر ويتعرف أكثر، ولم أن أتصور أن يكون رسم «الكرتونيز» هدفى وأتمنى مستقبلا أطور فى رسمى وأصمم شخصيات تنافس الشركات العالمية للرسوم المتحركة، لكن تكون بطابع مصرى، وصناعة أفلام كارتون قصيرة هادفة، ومن ضمن رسوماتى التى حولتها لكارتون مشاهير مثل محمد هنيدى وإبراهيموفيتش ورضوى الشربينى وأحمد حلمى وسعاد حسنى ودنيا سمير غانم وإيما واطسون.

ترشيحاتنا