مرصد الإسلاموفوبيا: خطاب الرئيس يعيد الاعتبار للقيم الدينية

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

أشاد مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل زيارته لفرنسا، التي ألقاها في المؤتمر الصحفي الذي جمعه مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم.

وأكد المرصد أن الأطروحات التي قدمها الرئيس السيسي خلال المؤتمر تعكس رؤية مصر الحضارية ودورها المحوري في مواجهة التطرف والإسلاموفوبيا.

وأوضح المرصد أن الرئيس نوه خلال حديثه في المؤتمر ببرنامج مصر وموقفها الدائم من العديد من قضايا الحوار والتسامح والتعايش بين الأديان، حيث أكد على ضرورة العمل المشترك لتشجيع نشر قيم التسامح والاعتدال والتعايش المشترك بين الأديان والحضارات والشعوب، ومحاربة ظواهر التطرف والإرهاب والعنصرية، وهي القيم التي تمثل أركان عمل الدولة المصرية وأسس مشروعها الحضاري والديني. 

وشدد المرصد على ما نبَّه عليه الرئيس من مغبة السقوط في فخ ربط الإرهاب بأي دين، مع التأكيد المستمر على احترام الرموز الدينية والمعتقدات المقدسة، وأهمية التمييز الكامل بين الإسلام بوصفه ديانة سماوية عظيمة وبين ممارسات بعض العناصر المتطرفة المنتسبة إلى الدين الإسلامي التي تسعى إلى استغلاله لتبرير جرائمها الإرهابية، فقال: "لا يمكن أن أتصور أن يتم تحميل المسلمين بأوزار وشرور ومفاسد فئة ضالة من المتطرفين، أرجو أن يصل هذا الكلام لكل من يهتم بالوعي والفهم ومن يهتم بحقوق الناس، نحن أيضًا لنا حقوق؛ ألَّا يُجرح شعورنا ولا تُؤذى قيمنا، فهذا حقنا".

وبيَّن المرصد أن حديث الرئيس شكَّل لبَّ الرؤية المصرية الوسطية، وعبَّر عن مرجعية مصر الدينية من حيث تبنيه مقاربة سمو القيم الدينية على القيم الإنسانية، مؤكدًا على أن القيم الإنسانية التي وضعها الإنسان يمكن أن ترشد، وأن القيم الدينية إلهية لا يجب انتهاكها بحجة الدفاع عن بعض القيم الإنسانية، كما أنها قيم تمس ملايين البشر الذين يجب مراعاة معتقداتهم واحترام مقدساتهم وطقوسهم التعبدية. 

وأشار المرصد إلى التوازن والعقلانية في حديث الرئيس من خلال رفض العنف والتطرف والعنصرية والإرهاب بكافة أشكاله ومهما كانت مصادره، حيث شدد على رفض استغلال ذلك لتقييد بعض الحريات الدينية للمسلمين.

وأكد في حديثه على حرية المعتقدات وحرية الاختيار والتعبير وضرورة احترام تلك الحريات وصيانتها، مع الاحترام التام للمعتقدات وعدم جرح مشاعر الملايين نتيجة معتقداتهم أو مذاهبهم الدينية. 

وانتهى المرصد إلى أن حديث الرئيس جاء معبرًا عن جموع الشعب المصري الرافض للإساءة للمقدسات الدينية تحت أي ذريعة، وأنه يمثل مبادئ وقيم الدولة المصرية وحرصها على مكافحة التطرف والإرهاب والعنصرية والإسلاموفوبيا. 

 

شاهد ايضا :- نص كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي مع نظيره الفرنسي

ترشيحاتنا