دراسات تكشف عن أمل جديد في دواء كورونا

عمليات نقل لاحد جثامين ضحايا كورونا فى برشلونة بأسبانيا
عمليات نقل لاحد جثامين ضحايا كورونا فى برشلونة بأسبانيا

في حين يتابع العالم أخبار اللقاحات وحملات التطعيم من فيروس كورونا المستجد، بشر باحثون بأمل جديد في مسعى تطوير "دواء" للفيروس. وأشارت دراسة أجراها باحثون في معهد العلوم الطبية الحيوية بولاية جورجيا الأمريكية، إلى أن العالم يحتاج في مواجهة فيروس كورونا المستجد إلى علاجات تقلّل من خطر مضاعفات الإصابة بالوباء إلى جانب اللقاحات، مشيرين إلى مرشح لديهم يمكنه أن يفي بالغرض.
وقال الباحثون أن تناول مضاد الفيروسات عن طريق الفم، يمكنه منع تفشي كورونا، وقال معدو الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "ناتشر مايكروبيولوجي" العلمية، أن الدواء المضاد للفيروسات "مونلوبيرافير"، بمقدوره منع انتقال فيروس كورونا في غضون 24 ساعة.

إقرأ أيضا: بايدن يختار «بيسيرا» وزيرا للصحة في إطار تشكيل فريق مكافحة كورونا


وبحسب المشرف على الدراسة، الدكتور ريتشارد بليمبر، فإن العقار الفعال ضد فيروس الإنفلونزا، قادر على وقف إطلاق أو انتقال كوفيد-19، نظرا لفعاليته ضد الفيروسات التنفسية، مضيفاً أن العلماء لاحظوا بعد إخضاع حيوانات مصابة بالفيروس التاجي للدواء أنه قلّل من كمية الجزيئات الفيروسية، وهو ما يعني بالضرورة تخفيض فرص انتقال العدوى، بحسب تعبيره.
في ذات السياق ، كشف باحثون أن للعقار المذكور مزايا كثيرة، أولها أنه يمنع ظهور الأعراض الشديدة لكوفيد-19، كما أنه يقصّر من مدة الفترة المعدية، ويخمد الفيروس بسرعة.
وأضافوا أن بمقدور هذا الدواء أن يقلل من تكاثر الفيروس داخل الجسم، وبالتالي تخفيض "الحمل الفيروسي" بشكل كبير لدى المرضى.
وهذا، فإذا لم يكن هناك فيروس كافٍ في الجسم، فسوف يعاني المرضى من أعراض أقل قوة، إن وجدت، كما سيكونون أقل عرضة لإصابة الآخرين من حولهم.
وتوصل العلماء لنتيجة دراستهم بناء على تجربة قاموا خلالها بحقن مجموعة من القوارض بفيروس "سارس- كوف-2"، وعالجوها باستخدام العقار المضاد للفيروسات بعدما ظهرت أعراض إصابتها بالمرض، بعدها عرّض الباحثون قوارض سليمة لتلك التي حصلت على الدواء، إلا أنه لم تسجل أي إصابة في صفوف تلك المعافاة، وهو ما يدل على عدم انتقال العدوى.