قتل الزوجات لأتفه الأسباب| أهانته أمام أولاده.. فأسكنها القبر‎

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

عاد الزوج إلى منزله، بعد يوم عمل شاق، منهك القوى، وانهار فوق أقرب مقعد مستلق في تراخ، وذبول، ويبدو، وكأنه عليل أنهكه المرض، بينما كانت الزوجة تقوم بإعداد وجبة العشاء، والتي لم تكن تعلم بأنها آخر مرة تقوم فيها بإعداد الطعام.

فرغ الزوج من طعامه، وتوجه إلى غرفة نومه لأخذ قسط من الراحة، وقبل أن يستلقى فوق سريره، فوجئ بالزوجة تطلب منه أن يقوم بزيادة مصروف المنزل، وبتثاؤب، ورغبة شديد في النوم، يطلب منها أن تتركه يستريح من عناء العمل، ويشكي لها ضيق ذات اليد، فما كان منها إلا أن نهرته، واتهمته بالبخل الشديد.

لم يبال، واضجع فوق سريره في محاولة لأخذ قسط من النوم، أفاق الزوج على صوت الزوجة، توجه له الشتائم والإهانات أمام أولادهما، طار النوم من عينيه، وانتفض من فوق السرير، يعاتبها، إلا أنها لم تكف عن إهانته، فانقض عليها كالثور المجروح، يسدد لها الضربات، واللكمات، أمام أولادهما، الذين علت وجووههم حالة من الرعب، والهلع، بينما تطلق الزوجة صرخات الاستغاثة التي تجمع على إثرها الجيران، ونجحوا في إنقاذها من بين براثنه، لكنها لم تكف عن إهانته أمامهم أيضا، واتهامه بالبخل.

استولت عليه حالة مريرة ملوثة بالغضب، وشعر بالدم يتدفق في عروقه، ساخنا، مجنونا، يشعر بالضعف أمام الجيران بعدما أهدرت كرامته، وفجأة انفجر المستودع الخفي في نفسه، وتصاعد لهيبه حتى شعر بأنه يحرق روجه، انتفخ صدره كالأفعى إذا هوجمت، وهرول مسرعا إلى المطبخ، وأمسك بالسكين، يلوح به في وجه الجيران وكل من يعترض طريقه، وطعنها طعنة قوية في بطنها، ولم يخرج نصل السكين إلا بعدما سقطت على الأرض، غارقة في بركة من الدماء، تئن أنينا متقطعا، ووسط صرخات النساء، وعويل الأبناء، حاول الجميع إنقاذ الزوجة، لكن دون جدوى، حيث لقيت مصرعها متأثرة بجراحها.

وبتقنين الإجراءات، وبعد التحقيقات، أحيل الزوج إلى محكمة جنايات الجيزة، برئاسة المستشار، ملك مينا، وعضوية المستشارين، ثابت عبد الرحمن، وعلي الطاهر، وأمانة سر، حمدي الشناوي، حيث قضت بمعاقبة الزوج بالأشغال الشاقة ٧ سنوات.

شاهد أيضا :- محاكمة مندوب مبيعات قتل زوجته في أوسيم اليوم

ترشيحاتنا