مرضى «التمثيل الغذائي».. معاناة تزيد مع تقدّم السن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

معاناة مستمرة تضاعف مشاكلها مع التقدم في العمر مع مرض لا يتطلب علاجا دوائيا، لكنه يحتاج لرعاية وغذاء صحي حيث يعاني مرضى متلازمة "التمثيل الغذائي" من تأخر تشخيص حالتهم مما يضاعف من سوء حالتهم بجانب عدم توافر الأطعمة الصحية فلا يستطيع هؤلاء المرضى تناول أى نوع من الطعام، فيعتمدون فى طعامهم على نظام غذائى مصنوع بطريقة معينة وألبان مخصصة لهم.

 

ويعد مرض التمثيل الغذائي من الأمراض الوراثية الجينية، ويسبب مجموعة من المشاكل التي تحدث معًا وتزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية ومرض السكري من النوع الثاني، واصفرار لون الجلد وارتخاء العضلات وتضخم الكبد والطحال، بالإضافة إلى نقص المناعة الناتج عن عدم قابلية الجسم للبروتينات أو الدهون أو الفيتامينات الموجودة فى الأغذية المختلفة.

 

ويعتبر التمثيل الغذائي هو كافة التفاعلات الكيميائية التي تحدث في الجسم لإنتاج الطاقة وحرقها، وكلما زاد حجم الجسم، سواء كان ذلك على شكل عضلات ممتلئة وبارزة أو على شكل دهون في منطقة البطن، زادت الطاقة التي يتطلبها الجسم ليقوم بوظائفه الحيوية.


ويُعرَف عدد السعرات الحرارية التي يستخدمها الجسم للقيام بتلك الوظائف الأساسية باسم معدل التمثيل الغذائي الأساسي، وهو ما قد تسميه التمثيل الغذائي (الأيض).


وتشير إحدى الدراسات التي أجريت على 6400 شخص تتراوح أعمارهم بين ثمانية أيام و 95 سنة في 29 دولة، إلى أن عملية التمثيل الغذائي تظل "في أفضل صورها" طوال فترة منتصف العمر.


كما أن معدل التمثيل الغذائي يبلغ ذروته في عمر السنة، ويستقر في المرحلة العمرية من عمر 20 إلى 60 سنة، ثم يتدهور بشكل كبير، وقد قال الباحثون إن نتائج هذه الدراسة قدمت معلومات جديدة مفاجئة عن الجسم البشري.

 

وترتبط متلازمة التمثيل الغذائي (الأيض) ارتباطًا وثيقًا بزيادة الوزن أو السُمنة وعدم النشاط، كما أنها ترتبط بحالة تُسمَّى مقاومة الأنسولين حيث عادةً يُفَتِّت الجهاز الهضمي الأطعمة التي تتناوَلُها ويُحوِّلها إلى سكر.

 

ويوجد العديد من العوامل التي تحدد معدل التمثيل الغذائي، حيث يزداد خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي مع التقدُّم في السن، كما إن حَمل كمية زائدة من الوزن، بالأخص في البطن، يَزيد من خطر إصابة، بالأضافة إلي الداء السكري حيث تزداد خطورة الإصابة بالمتلازمة التمثيل الغذائي في حال الإصابة بداء السكري أثناء الحمل "السكري الحملي"، ويزداد خطر الإصابة في حال الإصابة السابقة بأمراض القلب والأوعية الدموية، أو مرض الكبد الدهني غير الكحولي، أو متلازمة المبيض المتعدِّد الكيسات، أو انقطاع النفس النومي.

 

وتعد أهم طرق الوقاية من المتلازمة الالتزام مدى الحياة بنمط حياة صحي، مثل الانتظام في ممارسة التمارين الهوائية (الأيروبكس) وتُعتبر التمارين الهوائية أكثر الطرق فعالية في حرق السعرات الحرارية، بالأضافة إلي تمارين القوة تكمن أهمية تمارين القوة - مثل رفع الأثقال - في أنها تساعد في التصدي لفقدان العضلات المرتبط بالتقدم في السن، وأنشطة نمط الحياة التي تساعد زيادة الحركة على زيادة حرق السعرات الحرارية.

 

اقرأ أيضا : "مرضي السكر بين الحاضر والمستقبل" فى ندوة للتأمين الصحى بفرع الغربية 

 

ترشيحاتنا