14 ألف رجل و86 ألف أسرة.. «لأنى رجل» حملة تستهدف تغيير العادات ودعم المرأة

جانب من فعاليات حملة «لأنى رجل»
جانب من فعاليات حملة «لأنى رجل»

أطلق المجلس القومى للمرأة حملة تحمل اسم "لأنى رجل" ، في إطار الجهود المتواصلة التي يبذلها المجلس القومي للمرأة لتعزيز وتحقيق المساواة بين الرجال والنساء بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة والمعونة السويدية SIDA.

و حسبما ذكر تقرير المجلس القومى للمرأة، فالحملة تهدف إلى تسليط الضوء على النماذج الإيجابية للرجال والشباب ودورهم في دعم المرأة والتأكيد على أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين، وتغيير الأفكار و الموروثات الثقافية التي تعيق مشاركة المرأة في جميع المجالات.

دعم الرجل للمرأة :

وتتمثل أفكار الحملة فى دعم الرجل للمرأة بالعمل، التعليم، ممارسة الرياضة، المساهمة فى الأعباء المنزلية، التعامل اللائق مع المرأة فى العمل والدراسة، المشاركة فى تربية الأولاد، ومناهضة العنف ضد المرأة والفتاة.

وأوضح التقرير أن الحملة بدأ تنفيذها على مرحلتين ، الأولي والتى تم تدريب مناصرين لها من 27 محافظة لتعزيز مفاهيم المساواة بين الجنسيين ، واستمرت لمدة ثلاث ايام وقد وصلت الى 10353 رجل وشاب فى انحاء الجمهورية ،بالاضافة إلى ورش عمل، وتم إعداد  فريق مناصر لحملة " لأنى رجل " فى 27 محافظة بإشراك الرجال والفتيان في الترويج لرسائل الحملة والتى نفذت عن طريق فروع المجلس القومي للمرأة، وشارك الرجال فى 133 نشاط مختلف بين لقاءات، ملتقى ثقافي، ندوات، ماراثون وغيرها، واستهدفت هذه الأنشطة  "14209 "رجل  وشاب .


أما الجزء الثانى للحملة فاستهدف توعية الشباب حول أهمية إشراك الرجال والفتيان في تعزيز المساواة بين الجنسين من خلال الرياضة ،كما تم عقد ندوات التوعية بالنوادي والجامعات ،وبلغ اجمالي الاعداد المستهدفة "86620 "شخص منهم  رجال ونساء واطفال بالاضافة الي 6.8 مليون متابع عبر السوشيال ميديا


 
تعاون بين الزوجين :

ويقول طارق جمال موظف، ان زوجته ربة منزل ورغم ذلك يساعدها فى أعمال البيت وهذا ليس عيب لأن الحياة الأسرية تحتاج لتعاون بين الزوجين ، لذا  فهو يشترى طلبات المنزل و أحيانا يقوم بإعداد الطعام إذا  كانت زوجته متعبة أو مريضة ، ويجب على الرجل أن يتعاون مع زوجته فى تربية الأبناء وفى أعمال البيت خاصة إذا كانت زوجته تعمل وتساهم فى توفير دخل للأسرة مع زوجها  خاصة  فى ظل الظروف المعيشية الحالية .

وأوضح طارق، أن ما يرفضه أن ترفع الزوجة صوتها على زوجها أو لا تحترمه أو تخرج بدون إذنه أو علمه فلابد أن يتواجد بين الزوجين الاحترام المتبادل.

الحياة تعاون 

وقال سيد بدرى، معلم، انه لا يقوم بمشاركة زوجته بأعمال المطبخ من طهى أو تنظيف للأطباق لأنه لم يتربى على ذلك منذ صغره ولكنه يتعاون معها فى تنظيف المنزل وترتيب مفروشاته لأنه تعود على ذلك وهو يقضى فترة الخدمة العسكرية ، كما أنه يوصل أبناءه للمدرسة ولأماكن دروسهم الخصوصية ، وبذلك هو يتعاون مع زوجته فى إدارة شئون البيت ، كما أنه يظل على تواصل مع أبنائه إذا كانوا خارج المنزل ليطمئن عليهم ويتابع شئونهم.

وأوضح سيد، أن زوجته ربة منزل لذا فهى تتحمل مسئولية الأسرة داخل البيت فتربى الأطفال وتشترى طلباتهم ولكن إذا كانت تعمل فلن يحملها بأعباء إعداد الطعام التى تحتاج لوقت طويل وإنما ستكون الوجبات السريعة والخفيفة لتقليل الأعباء من عليها ، فالحياة تعاون بين الزوجين ويجب أن تتواجد المعاملة الطيبة بينهما ليتحملا أعباء الحياة معا

مجتمع متحضر

وقال عبدالعزيز غالى، عضو المجلس القومى للمرأة : كلما زاد تحضر الرجل كلما زادت مشاركته لزوجته بالحياة الأسرية ، لأن مشاركة الرجل لزوجته فى تحمل أعباء المنزل وشئون أطفالهم هو جبر لخاطر الزوجة وتعبير من الزوج عن تقديره لتعبها بداخل المنزل. 

وأوضح عبدالعزيز، أنه يقوم بإعداد الشاى أو القهوة بعد وجبة الغداء ، بالإضافة لقيامه ببعض الأعمال المنزلية الأخرى ورغم انتقاد أبنائه له لقيامه بهذه الأعمال إلا أنه يحافظ على أداء هذه الواجبات المنزلية.

وأكد عبدالعزيز، على أن مشاركته لزوجته بالأعمال المنزلية لا يقلل من كرامته وإنما هو تعبيرا عن مشاركته لزوجته فالرسول "ص" كان "بيخيط" ملابسه بنفسه لذا فمساعدة الزوج لزوجته هى سنة مؤكدة عن الرسول "ص"، خاصة وأن خدمة الزوجة لزوجها وأبنائها هى من باب المودة والرحمة. 

وأشار عبدالعزيز، الى أن الزوج الذى يساعد زوجته بالمنزل ويشاركها فى شئون البيت والأبناء سيربى أولاده على ذلك ، أما إذا لم يقم هو بذلك ببيته فسيكون أبناؤه مثله.

 

 

ترشيحاتنا