مفيش عمرو دياب كمان 10 سنين!

عمرو دياب
عمرو دياب

في لقاء سريع على هامش العرض الخاص لفيلم «ولاد رزق 3» في المملكة العربية السعودية، استضاف الإعلامي عمرو أديب، النجم الكبير عمرو دياب، في أول ظهور تليفزيوني له بعد واقعة صفع المعجب. 

لم يتطرق أديب للواقعة، إنما تطرق لأمر آخر غاية في الأهمية، وهو عمرو دياب بعد 10 سنوات!

هذا الأمر لم يستقبل بشكل عادي من جمهور الهضبة، بل لم يستقبل بشكل عادي من متابعين ومجايلين لدياب، وكأنه ألقى بحجر في مياه راكدة، حجر اسمه العمر في مياه راكدة اسمها الحياة.

أديب سأل عمرو في معرض حديثه عن إمكانية النجم الكبير بالقيام ببطولة سينمائية مثل «ولاد رزق 3»، وذلك بعد إعجاب الهضبة بمستوى الفيلم والتقنيات المستخدمة في مشاهد الأكشن والمطاردات. ليرد الهضبة بجملته المؤثرة: «مفيش أنا (عمرو دياب) كمان 10 سنين!».

تشير أغلب المواقع الإلكترونية أن عمرو دياب مواليد 1961، ما يعني أن عمره الآن يقترب من منتصف الستينيات، لكنه لازال على حالته الحاضرة المتألقة، لازال محتفظا بروح الشباب والاقتراب منهم بنمط أغنياته التي يعرفونها، والتي نجح بها عبر سنوات طوال. 

ربما قصد عمرو دياب بإجابته تلك: العمر. فبعد 10 سنوات سيكون الهضبة قد تعدى السبعين من عمره بسنوات، وهو رقم ليس بالكبير قياساً على متوسط عمر الإنسان في عصرنا الحديث، نتيجة تطور الإمكانيات الطبية والبشرية.

ربما قصد عمرو دياب وجوده كأيقونة لأجيال متعددة منذ الثمانينيات وحتى الآن، تربت على أغنياته وانتظرتها ورددتها معه في كل عام. فمسألة أن يغني عمرو دياب أغنياته التي يعرفها جمهوره جيداً وسنه قد تعدى السبعين، مسألة قد تبدو مستحيلة. 

ربما تنتظره سنوات قليلة يستطيع خلالها تقديم ما اعتاد أن يقدمه، لكن من الصعب جداً أن تشاهد مطرباً قد تجاوز السبعين من عمره يصعد على المسرح كما يصعد عمرو هذه الأيام، ويحافظ على تألقه وحضوره الطاغي مثلما يفعل عمرو الآن.

الأصعب أن يكون الهضبة قد قصد التأثير، فهو هنا غير محق تماماً، فالمطرب الذي استطاعت أجيال كثيرة مختلفة الثقافات، ومتنوعة من حيث الأنماط الاجتماعية، أن يكون هو بطلها الأول لفترة تعدت الأربعين عاماً، لن يفقد هذا التأثير بهذه السهولة في مجرد 10 سنوات. 

عمرو دياب صاحب تأثير كبير على ملايين من الناس، سواء في وطنه أو في الوطن العربي، وسيعيش بفنه لفترة أطول بكثير من السنوات التي ذكرها في لقاء أديب، وجمهوره يعرف ذلك جيداً.

لا شك في أن عمرو دياب هو أحد أذكى نجوم مصر في تاريخها، وهذا ما جعله على عرش الغناء لهذه الفترة الطويلة، ولهذا فإن الجميع على يقين أن هذا المطرب حاد الذكاء والنباهة يبحث عن طريق حتى يكمل باقي سنوات عمره على هذا العرش. 

كثيرون من جمهور الهضبة لم يعطوا له صك الغفران عن خطيئة صفع الشاب المعجب، وكثيرون الآن أيضاً يتحدثون حول تصريحه الأخير، ومبعثهم في ذلك حب الهضبة وحمله إلى أن يكون الأفضل، حتى بعد السنوات العشرة.

 

ترشيحاتنا