الدراجة الهوائية واحدة من وسائل النقل التى يفضلها الكثير، نظرا لما تتصف به من كونها وسيلة نقل بسيطة ومستدامة وموثوقة ومحافظة على البيئة وأسعارها مقبولة، فهي متعة ورياضة وتوفير، ولها فوائد اقتصادية وصحية وتحسن مستوى لياقة الجسم بشكل عام وتزيد قوة ومرونة العضلات.
ولما تتسم به الدراجة الهوائية من امتيازات فقد حددت الأمم المتحدة يوم 3 يونيو من كل للإحتفال عالميا بها، وجاء اعتماد هذا اليوم للتوعية بالفوائد الاجتماعية المتعددة لاستخدام الدراجة لأغراض النقل والترفيه، وكذلك أهميتها كوسيلة مناسبة للبيئة وحماية المناخ.
وقد اعتمدت الأمم المتحدة القرار رقم 272/72 في 12 أبريل 2018 باعتبار 3 يونيو من كل عام يومًا رسميًا عالمياً للإحتفال بالدراجة الهوائية، اعترافا بمزايا الدراجات الهوائية وتعدد استخداماتها، كونها وسيلة نقل مستدامة بسيطة وميسورة ونظيفة ومناسبة للبيئة، ولها تأثير إيجابي على المناخ.
ونستعرض في التقرير التالي اختراع الدراجة الهوائية ومراحل تطورها عبر الزمن والذي يتمتد لأكثر من 200 عاما، وكيف تطورت وتطوّرت لتصبح الوسيلة الحديثة المحبوبة للكثيرين، ورغم وجود جدل حول مخترع الدراجة إلا أنه من الثابت أن الدراجات الأولى لاتشبه تلك الموجودة حاليا.
شهدت هذه الدراجات الهوائية تطورا مثيرا على مر العصور، حيث تم تحسين تصميمها وأدائها واستعمالاتها على مدى العقود السابقة، وكانت البداية في عام 1750 في مدينة نورمبرغ، ولم تكن بهذا الشكل، وكانت عبارة عن دراجة خشبية دون عجلات قيادة للتحكم في محورها وبدون دواسات تساعد على إيقاف الحركة بشكل مفاجئ.
وفي المانيا قام كارل فون درايس بصناعة دراجة بشكل مختلف نسبيًا حتى يستطيع التجول بها بشكل مطلق في حدائقة في عام 1817، وابتكر جهازًا يحتوي على عجلتين ويُدفع بالقدمين عن طريق الدواسات. وكان يعرف هذا الجهاز بـ "درايسين" في ذلك الوقت ولم تكن لديه عجلات مطاطية كما هو الحال في الدراجات الحديثة، وصنع درجاته بعجلة قيادة لتحكم بشكل جيد في الدراجة الهوائية وتحريكها بشكل مستقيم، فكان يريد استبدال ركوب الخيل بركوب الدراجات الهوائية، واستخدم كارل فون درايس، الخشب في صناعة دراجته الشخصية، لكنها لم تحظ علي إعجاب الآخرين.
وفي عام 1839 قام كيركباتريك ماكميلان "حداد اسكتلندي" ببناء آلة بسيطة بدواستين تم توصيلهم بقضيب وتم تزويد العجلة الخلفية بالطاقة، وكانت هذه أولى الخطوات الرئيسية لتطوير الدراجة الهوائية بأول نموذج متكامل لها.
ويُنسب إلى مكميلان أحيانًا الفضل في اختراع الدراجة لأنه كان من الممكن للراكب أن يسير باستخدام هذه الآلة دون لمس الأرض ويمكنه أن يبقى في وضع مستقيم أثناء السير بها، فقد أضاف فرامل متصلة بالعجلة الخلفية للدراجة الهوائية، تعمل على إبطاء سرعة العجلة بشكل تلقائي أو أيقاف الدراجة تمامًا.
وقد تم بناء العديد من الآلات المماثلة في اسكتلندا بعد ذلك بوقت قصير ولكن مع ذلك لم يتم استخدام أي منها تجاريًا ولا يوجد دليل على أنها ساهمت في التطوير اللاحق لصناعة الدراجات الهوائية.
وقام بيير ميشو "حداد فرنسي" بتركيب دواسات في العجلة الأمامية للتوقف المفاجئ، وقام بتغيير في شكل الدراجات عن طريق جعل العجلة الأمامية أكبر من العجلة الخلفية وكذلك وضع الإطارات المطاطية من أجل الحفاظ على عمر العجلات.
أصبح ركوب الدراجات أكثر أمانًا في ثمانينيات القرن التاسع عشر مع ظهور دراجة الأمان، حيث تتمتع هذه الدراجة بتصميم مألوف، وهو عجلتان متساويتان في الحجم مع دواسات تقود العجلة الخلفية بواسطة سلسلة وعجلات مسننة، كانت لها مزايا في الثبات والفرملة وسهولة التركيب، وكانت أول دراجة توفر كل هذه الميزات.
أنواع الدراجات
هناك فئات مختلفة للدراجات يعتمد اختيار الدراجة على احتياجات الراكب، ومنها:
• دراجات التنقل
• دراجات للجولات
• دراجات السباق
• دراجات جبلية
• دراجات هجينة
• دراجات بي أم أكس
اقرأ أيضا : وزيرة البيئة : استخدام الدراجات كبديل لوسائل النقل الملوثة للبيئة