خبير آثار: الاحتفالات بشم النسيم عند المصريين القدماء بدأت في 2700ق.م

صورة موضوعية
صورة موضوعية

قال الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات أحمد عامر أن الاحتفالات بشم النسيم لدي المصريين القدماء بدات في ٢٧٠٠ق.م، وكان يسمي "شمو" وكان يقام بمدينة "هيليوبوليس: عين شمس حاليا، فقد كان يرمز عيد "شمو" لديهم، ونجد أن المصريون القدماء كانوا يحتفلون به كما نحتفل الآن بعيد شم النسيم، ويأكلون الأسماك المقددة والمملحة والبيض والبصل والحمص والملانه وغيرها، كما كانوا يقومون بحمل الأزهار وشمها، وركوب القوارب المصنوعة من البردي والخروج وسط الأحراج النباتية لممارسة صيد الأسماك والطيور، كما عرفوا أيضًا البطارخ منذ عصر الأهرام حتى أنهم في أحد الأعياد كانوا يأكلون السمك المقلى أمام أبواب المنازل في وقت واحد.

وأشار "عامر" أنه ترجع تسمية "شم النسيم" بهذا الاسم إلى الكلمة الفرعونية "شمو"، وهي كلمة مصرية قديمة لها صورتان وهو عيد يرمز عند قدماء المصريين إلى بعث الحياة، حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو  بدء خلق العالم كما كانوا يتصورون، وأضيفت إليه كلمة "النسيم" لإرتباط هذا الفصل باعتدال الجو، وطيب النسيم، وما يصاحب الاحتفال بذلك العيد من الخروج إلى الحدائق والمتنزهات والاستمتاع بجمال الطبيعة، ونجد أن المصريين القدماء إعتبروا أن المياه التي على الأرض سواء الأنهار أو البحار أو البحيرات ما هي إلا فيضا من ذلك "المحيط الأزلي الأولي" الذي تم منه خلق العالم، وعلى ذلك كان نهر النيل المقدس عندهم ما هو إلا فيضا من تلك المياه الأزلية وأن السمك يدل عليها.

وتابع "عامر" أن البصل كان من الأطعمة التي حرص المصريون القدماء على تناولها في مناسبة شم النسيم منذ الأسرة السادسة، أما أما عملية تلوين البيض وزخرفته فتعود إلى عصور وعقائد قديمة لدي القوم حيث كانوا ينقشون على البيض الدعوات والأمنيات في عامهم الجديد ثم يجمعون البيض ويضعونه في سلال من سعف النخيل، ويعلقونه في شرفات المنازل وفي أغصان الأشجار في الحدائق حتى يسطع عليها إله الشمس "رع" بأشعته فتنال بركة الإله حسب معتقداتهم فتتحقق دعواتهم ويبدأون العيد بتناول البيض، وهي عادة ظلت متوارثة حتى الآن وقد اتبع هذا التقليد في جميع أنحاء العالم، حتى أن الغربيين أطلقوا على البيض في شم النسيم "بيضة الشرق" نسبة لقدوم تلك العادة من الشرق وتحديدًا من مصر.