المقاطعه العالميه للبلاستك قادمه .. للتقليل من التلوث البيئي

صورة موضوعية
صورة موضوعية

بدأت العديد من الدول بالبحث عن بدائل للبلاستك مع تزايد الحملات المطالبه بالتوقف فورا عن استخدامه و حظر البلاستك  للتقليل من التلوث البيئي بشكل عام و البحري خاصه و لكن هل يوافق ذلك توجهات المستثمرين و العاملين في مجال البترول و استخراجه و مشتقاته 
 
و لكن هل فكرت في يوما في مقاطعه البلاستك و كل المنتجات التي يدخل البلاستيك في مكوناتها منها الشنط البلاستيك.الاقلام. ادوات منزليه .بعض انواع الملابس و الاحذيه و الحقائب و غيرها هنا تكمن صعوبه المقاطعه من خلال توفير بدائل 
سيحتاج المدافعون عن حظر البلاستيك إلى التوصل إلى بدائل يمكن أن تقدم مزايا استخدام البلاستيك نفسها.
و تشير أويل برايس الي ان محادثات الأمم المتحدة بشأن البلاستيك و التي تهدف إلى تقليل التلوث البلاستيكي من خلال الحد بشكل أساسي من استخدام المواد البلاستيكية على مستوى العالم يجب أن يأتي أي حظر على البلاستيك مصحوبًا ببدائل مجدية، وبأسعار معقولة لاستخدام البلاستيك في العصر الحديث.
و يشير  "أويل برايس" إلى مناقشات الأمم المتحدة بشأن البلاستيك بهدف تقليل التلوث البلاستيكي من خلال الحد بشكل أساسي من استخدام المواد البلاستيكية على مستوى العالم، وتقليل الكمية الهائلة من النفايات البلاستيكية التي تنتج بشكل يومي، والتي قد ينتهي بها الحال بإلقائها في الأنهار والمحيطات. 
 
ولعبت المواد البلاستيكية، وخاصة المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في التعبئة والتغليف، دورًا فعالًا في جعل الكثير من تلك المنتجات في متناول عدد أكبر من الأشخاص.  
 
ومن هذا المنطلق، أقر الاتحاد الأوروبي قواعد جديدة بشأن التغليف بهدف تقليل النفايات. تمثلت إحدى هذه القواعد في فرض حظر على العبوات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد لتعبئة الفواكه والخضروات الطازجة اعتبارًا من عام 2030، وهذا يعني أنه اعتبارًا من عام 2030 فصاعدًا، سيتم بيع الطماطم، على سبيل المثال، في عبوات من الورق المقوى على الأرجح. وهذا من شأنه أن يجعلها أكثر عرضة للتلف، مما قد يؤدي إلى المزيد من هدر الطعام من قبل محلات بيع الخضراوات. وهذا من شأنه أن يجعل الطماطم ككل أكثر تكلفة.
 
وعلى الرغم من أن الحد من النفايات البلاستيكية هدف نبيل في حد ذاته، لكن سيكون من الصعب تحقيقه. وفي خضم محادثات الأمم المتحدة بشأن الحد من التلوث البلاستيكي، قالت إحدى المنظمات غير الحكومية الخضراء التي حضرت هذا الحدث: إن الولايات المتحدة رفضت النظر في إجراء أي خطوات إضافية إلى جانب التشريع الحالي بشأن المواد البلاستيكية. الأمر الذي يعني أن أكبر مستخدم للمواد البلاستيكية في العالم رفض إعادة النظر في أي إجراءات أخرى بالإضافة إلى التشريعات القائمة بالفعل، فإن فرص موافقة بقية العالم على إجراءات يمكن أن يكون لها تأثير ملموس على استخدام المواد البلاستيكية ليست كبيرة.
 
ومن الجدير بالذكر أن عددًا كبيرًا من المعنيين بصناعة النفط والبتروكيماويات قد حضروا مناقشات الأمم المتحدة حول الحد من التلوث البلاستيكي، وأعربت صحيفة "الجارديان" عن أسفها؛ لأن عدد الناشطين في مجال الوقود الأحفوري والبتروكيماويات في قمة الأمم المتحدة في "أوتاوا" فاق عدد العلماء ومندوبي الاتحاد الأوروبي.
 
وفي سياق متصل، تتوقع شركة "بريتيش بتروليوم" بأن البلاستيك سيمثل ما يصل إلى 95٪ من نمو الطلب على النفط حتى حلول عام 2040، وهو ما يعكس الكثير من التوقعات الأخرى لآفاق الطلب على النفط. 
 
وفي الواقع، يُنظر إلى المواد البلاستيكية على نطاق واسع على أنها المحرك الأكبر للطلب على النفط في المستقبل. ومن ثم يسعى المعنيون بصناعة النفط إلى حماية هذا المحرك للطلب على النفط. علاوة على ذلك، فإن الكثير من العلماء يدعمون استخدام البلاستيك، لما له من مساهمة كبيرة في جعل الكثير من الأطعمة في متناول عدد أكبر من الأشخاص؛ وذلك لأن التغليف البلاستيكي يقلل من تكاليف نقل وتخزين هذه الأطعمة، إلى جانب استخدام البلاستيك في أغراض الرعاية الصحية. ونظرًا لأن البلاستيك المستخدم لأغراض الرعاية الصحية من غير المحتمل فرض حظر على استخدامه، فإنه استخدام البلاستيك في التعبئة والتغليف هو المستهدف حظره. 
 
ووفقًا لـ "كارين ماكي" رئيسة حلول المنتجات في شركة "إكسون"، التي قالت مؤخرًا لصحيفة "فايننشال تايمز": إن الحد من إنتاج البلاستيك لن يخدمنا من حيث التلوث والبيئة، وإن بدائل التغليف البلاستيكي يمكن أن يكون لها بصمة انبعاثات أكبر. الحقيقة المؤكدة هي أن المواد البلاستيكية تستخدم على نطاق واسع؛ لأنها مريحة، ورخيصة الثمن.
 
وسيحتاج المدافعون عن حظر البلاستيك إلى التوصل إلى بدائل يمكن أن تقدم مزايا استخدام البلاستيك نفسها.
 
 
 

ترشيحاتنا