افتتح السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم لمركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية وهو الأول من نوعه في الدول العربية والأفريقية لم يكن انجازا عاديا يضاف إلي مئات الإنجازات التي شهدتها مصر في العشر سنوات الأخيرة ، ولكنه إنجازا من نوع خاص لا يتعلق بالتحول الرقمي وفقط ، بل انجازا استيراتيجيا يتعلق بالأمن القومي المصري والحفاظ علي سرية وبيانات ومعلومات المؤسسات الحكومية في الدولة المصرية وهو يمثل مرحلة مهمة نحو استقلالية الدولة المصرية في سياساتها واقتصادها وبياناتها .
إن مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية لا يتوقف فقط عن كونه محطة لجمع المعلومات والبيانات والحفاظ عليها مركزيا ، ولكن الأمر يتعدي ذلك إلي أن هذه البيانات يتم تحليلها اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا والخروج بنتائج تمكن الحكومة من اتخاذ قرارات سليمة بناء علي بيانات وتحاليل متقنة وموثوق فيها .
لقد أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي،في كلمته اليوم علي هذه المعاني بقوله إن التكنولوجيا المستخدمة في مراكز البيانات والحوسبة السحابية متقدمة للغاية.
وأن هذا الإنجاز يفوق الخيال خاصة في دولة تعاني من مشكلات وأزمات وتحديات كثيرة ومن هنا تأتي أهمية هذا الإنجاز الخيالي في هذا التوقيت الصعب  ، وكما قال الرئيس : انجاز يتم فى « بلد زي مصر ما تعملوش ولا تفكر فيه لأنها غلبانة.. تجيب منين يعني؟ .. لكننا عملناه، فيه حاجات من اللى موجودة دي .. موجودة تحت الأرض متأمنة ومحمية بشكل كبير ".
وهنا يبعث الرئيس السيسي برسالتين في جملة واحدة : الأولي هي أن امكانيات مصر المادية لم تكن تسمح الآن مطلقا بتنفيذ مثل هذا المشروع القومي الضخم بتكلفته العالية ، والرسالة الثانية هي أن بيانات ومعلومات مصر مؤمنة تماما ولا خوف عليها وهي رسالة طمئنة من الرئيس لشعب مصر .

وركز الرئيس السيسي في كلمته علي ضرورة الاستفادة من التحول الرقمي والتكنولوجي والاستثمار فيه بقوة لأنه يجلب للبلاد مئات المليارات من الدولارات وأن هذا الأمر يحتاج الي عقول بشرية مدربة علي أعلي مستوي وبيئة تكنولوجية من المستوي الأول وهو ما نسعي إلي تحقيقه في مصر رغم حجم التحديات الهائلة التي توجهه الدولة المصرية 
وأكد الرئيس علي ذلك صراحة عندما تحدث عن جهود الدول في دعم الوظائف التكنولوجية الحديثة التي توفر أموالا طائلة، قائلا : "من غير ما أجيب أسماء دول.. فيه دول عندها عدد سكانها بسيط جدا جدا لا يتعدي الملايين بعدد أصابع اليدين.. ويعمل في المستوي الثالث من الوظائف التكنولوجية الحديثة أكثر من نصف مليون شخص.. وممكن 750 ألف دولار.. يعني 700 ألف ولا 500 ألف شخص شغالين في المجال ده.. وكل واحد بيعمل 100 ألف دولار.. يعني 70 مليار دولار.. ده استثمار في العقل.. لا عاوز مصنع ولا حاجة خالص.. ده عاوز دماغ وحاسب".

وأوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته في افتتاح مركز البيانات والحوسبة السحابية الحكومية: "فيه دول تانية عددها 3 ملايين وعددها كبير والمستوي الثاني.. احنا شغالين في المستوي الأول.. اللى بيجب قد إيه وعددنا إيه؟؟.. هدفي أني أشاور لنفسي والناس اللى عندنا للحكومة والتربية والتعليم والتعليم العالي والإعلام والمفكرين والمثقفين.. 95 % من الصحراء فاضية مفيش حاجة.. مفيش غير الإنسان.. طب أنت مهتم تعلمه إيه؟.. هتقول لي أنت بتعلم.. عاملين جامعات وكليات وبرامج بعدد ضخم ونستهدف أرقاما من وجهة نظر وزير الاتصالات طموحة جدا ومن وجهة نظري متواضعة جدا.. عاوزين نخرج من اللى إحنا فيه".
وتابع الرئيس السيسي: "6 مليارات دولار ولا 4 مليارات دلوقتي.. أنا عاوز 100 و200 و 300 مليار دولار.. مصر دولة كبيرة وطلبتها كتير ومش هتقدر تنتج كل الطلبات .