يؤثر علي عقول الشباب ويفضح خصوصية الأسرة

معلومات الوزراء يحذر من مخاطر «الإنفلونسرز» علي مواقع التواصل الإجتماعي

أرشيفية
أرشيفية

حذر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء من ثمانيه مخاطر "للإنفلونسرز" أو الشخصيات الشهيرة المؤثرة في ثقافة الشباب والمراهقين علي مواقع التواصل الاجتماعي.

وأشار المركز إلى أنه على الرغم من أنه يمكن للمؤثرين تعزيز الوعي المجتمعي، والمساهمة بشكل إيجابي في دعم الاقتصاد الوطني، فإن بإمكانهم أيضا الترويج لمعايير غير واقعية وسلوكيات غير صحية ويمكن في هذا الصدد إيجاز أبرز هذه السلبيات في سلوكيات سلبيه قد تؤثر علي الشباب او صغار السن في تشكيل ثقافة لا تتماشي مع طبيعة الأسر المصرية وأهمها الترويج لمعايير غير واقعية و يشير معلومات الوزراء إذ قد يروج بعض المؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي لمعايير جمال غير واقعية، أو صور مثالية غير حقيقية لطريقة معيشتهم، ما يؤدي إلى شعور بعض المتابعين بالإحباط وسخطهم على حياتهم.


كذلك يمكن للمؤثرين علي مواقع التواصل الاجتماعي الإضرار بالصحة العقلية للشباب
لا سيما وأن الشباب يجلسون بالساعات المتابعة المؤثرين وتصفح صفحاتهم ومقارنة حياتهم بحياة المؤثرين، الذين يستخدمون محتوى منسقا ومحررًا لخلق صورة قد تكون زائفة وغير حقيقية، ما قد يتسبب في شعورهم بعدم الرضا عن ذاتهم.

و من اهم الصفات السلبيه التي تمكن معلومات الوزراء من ملاحظتها هي الترويج لحياة الرفاهية حيث يروج بعض المؤثرين إلى حياة الرفاهية، رافضين فكرة الالتزام بعمل محدد في أوقات معينة في اليوم مثل العمل ثماني ساعات يوميا، بينما يروج مؤثرون آخرون لفكرة العمل طوال الوقت، وهو ما قد يؤثر بالسلب على توجهات الشباب الذين بدأوا حديثا حياتهم العملية.

كما حذر من انتهاك خصوصية الاسره حيث يقوم بعض الآباء من المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي بإظهار أطفالهم في المحتوى الخاص بهم، ومشاركة المعلومات علنا حول الصحة العاطفية والجسدية لأطفالهم، وهو أمر يعد انتهاكا الخصوصية الأطفال واستقلاليتهم كما يمثل متاجرة بهم ويعتبر انتهادًا لقوانين عمالة الأطفال وحقوق الإنسان. كما أن الكشف عن مثل هذه الأسرار من أجل التربح يدمر خصوصية الأسر ونفسية الأطفال وربما يقود إلى التفكك العائلي في نهاية المطاف.

و يشير معلومات الوزراء في تقريره الي ان من اهم الصفات السلبيه التي قد يغرسها الانفلونسرز في حياه الشباب التفاخر بالسلع الفاخرة وأنماط الحياة الفخمة حيث يقوم كثير من المؤثرين بالترويج لمنتجات وخدمات قد تكون مرتفعة التكلفة، أو سلع استهلاكية غير ضرورية، ما يؤدي إلى اكتناز المنتجات بشكل غير ضروري، لا سيما من جانب المراهقين وتعزيز الثقافة المادية وهو ما يولّد لديهم ثقافة استهلاك سلبية،
كما  يغذي ثقافة النزعة الاستهلاكية، مما يدفع الأفراد إلى الاعتقاد بأن السعادة والنجاح لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال امتلاك الأشياء المادية كما لفت معلومات الوزراء ان بعض المؤثرون علي مواقع التواصل الاجتماعي قد يعملون علي خنق الشركات الصغيرة والمتوسطة حيث إن العلامات التجارية ذات الميزانية التسويقية الكبيرة هي التي تتمتع بإمكانيات الترويج لمنتجاتها من خلال التعاون مع كبار الشخصيات المؤثرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ما يجعل من الصعب على الشركات الصغيرة ذات الميزانيات التسويقية المحدودة التغلب على تلك المنافسة.

و قد يتجه بعض الانفلونسرز الي الترويج لمنتجات سيئة الجودة  من خلال نشر المؤثرون تقييمات غير حقيقية للمنتجات للحصول على المزيد من صفقات العلامات التجارية وتحقيق الإيرادات.

و اخيرا حذر معلومات الوزراء من نشر معلومات خاطئة حيث توفر منصات وسائل التواصل الاجتماعي جمهورا واسعا للمؤثرين لمشاركة آرائهم ومعتقداتهم، والتي قد تكون مضللة أو خاطئة الأمر الذي يؤدي إلى نشر الارتباك وعدم الثقة.