حظر ارتداء الحجاب باعتباره مناهضًا لمبادئ العلمانية يدخل في محظور تحريم حقوق الإنسان

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

 

صرحت د.هدى درويش عضو المجلس القومى للمرأة  وأستاذ الأديان المقارنة بكلية الدراسات الآسيوية العليا بجامعة الزقازيق ان كتابها "الحجاب في الأديان والعقائد اشكاليات الجدل المعاصر " في طبعته الثالثة 2024 و الذى  نال شرف تقديم فضيلة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب  هو من أولى الدراسات التي تبحث في علاقة العلمانية بحجاب المرأة المسلمة حيث تتضمن أسسًا منهجية وتحليلية لمفهوم الحجاب في الأديان القديمة والديانات التوحيدية، اليهودية والمسيحية والإسلام. 

وأوضحت د.هدى درويش لموقع الأخبار المسائى : أن فكرة الدراسة تنطلق من الجدل المثار حول حجاب المرأة المسلمة ومدى قبوله أو حظره حيث تحول إلى قضية عالمية نظرًا لإثارة مشكلة الحجاب في عدد من الدول الغربية مثل فرنسا وألمانيا وهولندا وبلجيكا وإيطاليا وغيرها. فتناولت بالتفنيد ادعاءات الغرب بأن الحجاب شكل من أشكال التمييز وأنه يشكل خطابًا سياسيًا وتهديدًا لقيم العلمانية الأوربية.

وأوضحت د.هدى : أن الدراسة تهدف إلى تأكيد اتفاق الأديان في ضرورة تحشم المرأة وتسترها ، سواء في اليهودية أو المسيحية أو الإسلام مع التوثيق بالنصوص والأحكام الواردة في الكتابات المقدسة التوراة والإنجيل والقرآن والسنة المحمدية، وكذلك تخفيف حدة الصراع حول الحجاب بما يحقق الأمن والاستقرار والحرية الشخصية للمرأة داخل المجتمعات التي تعيش فيها ، سواء كانت مجتمعات مسلمة أو غير مسلمة .  

وتأتى أهمية الدراسة في محاولتها معالجة قضية الحجاب على المستوى الدولي خارج حدود العالم الإسلامي، وذلك ببذل الجهود اللازمة لتصحيح المفاهيم الخاطئة التي تعلقت بالحجاب في الغرب، الأمر الذى يتطلب جهودًا في مجالات الإعلام ووسائل الاتصال .

 وأكدت عضوة المجلس القومى للمرأة : أن للدراسة أهميتها أيضًا على المستوى الاجتماعي في تأكيد الدور الفاعل للمرأة المسلمة في المجتمعات على المستويات المحلية والدولية مع عدم تعارض هذا الدور مع مظهرها الخارجي المحتشم. 

وأثبتت الدراسة فرض غطاء لرأس المرأة وضرورة احتشامها في التوراة والتلمود وفى كتابات الحاخامات والمشرعين اليهود من خلال النصوص الموثقة.

كما أكدت الدراسة أن الديانة المسيحية تؤكد فرضية تحشم المرأة وعفتها 

وأن حظر ارتداء الحجاب أو غطاء الرأس باعتباره مناهضًا لمبادئ العلمانية يدخل في محظور تحريم حقوق الإنسان الشخصية وحرية العقيدة.

 وأثبتت الدراسة إقرار الدول الأوربية برفض اقتراح قانون يمنع الحجاب على المسلمة 

وأكدت الدراسة : أن الزى الإسلامي ليس رمزًا دينيًّا ؛ لأن الحجاب يؤدى وظيفة الستر والاحتشام للمرأة .

 كما أكدت الدراسة أنه لا يجوز لأى قانون أن يمنع إنسانًا من تغيير عقيدته ودينه ، والحجاب عند المسلمة عقيدة .

و أثبتت الدراسة أن تستر المرأة وحشمتها ليس حائلاً لأداء فعاليتها فالمجتمع، بل هو دافع يمنحها الثقة في نفسها بهدف مشاركة المجتمع والإسهام في تطوره ونمائه. 

وتدعو الدراسة إلى ضرورة عقد المؤتمرات العالمية الخاصة بحوار الأديان والتي تثبت أن الحجاب للمرأة وسلوكياته من حيث حشمة المظهر، وغض البصر، وآداب التحدث، وعدم التبرج والنهى عن اختلاء المرأة بالرجل، كلها سلوكيات محددة وواجبة في كافة الأديان. 

كما ان النتائج التي توصلت إليها الدراسة، قد أسهمت في إضافة جديدة في التراكم المعرفي للدراسات الإنسانية خاصة في مجال الأديان.

وأكدت أن الحجاب وما يستتبعه من سلوكيات تفرض على المرأة منصوص عليها في كافة الأديان السماوية؛ لذا فهي نقطة التقاء في حوار الأديان على المستوى العالمي.

 

ترشيحاتنا