أموريم.. صائد المواهب ينتشل سبورتنج لشبونة من الفوضى إلى القمة

روبن أموريم
روبن أموريم

وكالات

تزداد الهالة المحيطة بالمدرب روبن أموريم سطوعا، فقد تسلم سبورتنج لشبونة وهو غارق في مستنقع الفوضى وحوّله إلى بطل، في معجزة قابلة للتكرار، ما جعل أنظار كبار أوروبا تلتفت إليه.

ويتصدر أسود أموريم الدوري البرتغالي بـ80 نقطة، بفارق 7 نقاط عن بنفيكا، مع تبقي 4 جولات على انتهاء المسابقة، بحيث باتوا في حاجة إلى انتصارين فقط لحسم اللقب الذي سبق وحققوه في موسم 2020/2021 تحت قيادة نفس المدرب.

وتحت قيادة أموريم، قدم سبورتنج لشبونة موسما استثنائيا تلقوا خلاله هزيمتين فقط وتعادلوا في مباراتين أخريين فحسب، كما يواجهون بورتو في نهائي كأس البرتغال.

واستقدمت إدارة لشبونة المدرب الشاب منتصف موسم 2019/2020 قادما من براجا ليمسك بدفة فريق يعاني أزمة حادة ويكافح للتعافي من فترة تخبط داخلي، أدت لعجز الفريق عن مجابهة منافسيه المباشرين.

لكن أموريم أحدث ثورة في الفريق مستعينا بقطاع الناشئين الذي أخرج للعالم نجوما من طراز لويس فيجو وكريستيانو رونالدو، مع التعاقد مع لاعبين من خارج النادي لكن وفقا للقدرات المالية المحدودة.

أنهى سبورتنج لشبونة ذلك الموسم في المركز الرابع قبل أن ينتزع لقب بطل الدوري البرتغالي في الموسم التالي.

ومع تبقي نقاط قليلة على لقب آخر بعد، صار اسم أموريم محل حديث الصحافة الرياضية البرتغالية والعالمية، وأبدت عدة فرق من البريميرليج اهتمامها بالحصول على خدمات المدرب الواعد مثل ليفربول ووست هام.

3-4-3 الورقة الرابحة

لا يحبذ سبورتنج في نسخة أموريم اللعب سوى بطريقة 3-4-3، مع منح الأولوية للاستحواذ على الكرة مع الضغط العالي بدون الكرة.

وتبنى الهجمات من الخلف حيث يبدأ التحضير من ثنائي قلب الدفاع المكوّن عادة من الأوروجوائي سباستيان كواتيس والبرتغالي جونسالو إيناسيو.

واكتسبت هذه الفلسفة إضافة قوية منذ إصابة الحارس المخضرم الإسباني أنطونيو أدان، نظرا لأن بديله الأوروجوائي فرانكو إسرائيل يجيد اللعب بقدميه.

كما تبرز الأجنحة كأحد مفاتيح صناعة اللعب بالنسبة لأموريم، حيث يعتمد على ظهيرين يتمتعان بالسرعة لدرجة تشعر المتفرج بأنهما جناحان قادران على خلخلة دفاعات المنافسين والارتداد للدفاع إذا دعت الحاجة.

وكان أبرز تطبيق لرؤية أموريم تجاه الأجنحة هو الإسباني بيدرو بورو الذي كان أحد أبرز العناصر التي ساهمت في تتويج لشبونة بالدوري في 2020/2021 للمرة الأولى منذ عقدين من الزمان.

وترك بورو بعد رحيله إلى توتنهام هوتسبر، فراغا يصعب تعويضه إلى الآن رغم أن الموزمبيقي الشاب جيني كاتامو ترك انطباعا إيجابيا لدى جمهور سبورتنج لشبونة.

أما الهجوم، فلا بديل عن فيكتور جيوكيريس الذي سجل 24 هدفا في الدوري، وصنع 9 أخرى لزملائه، ويساعده في ذلك تكوينه الجسماني الذي يسمح له باستقبال الكرات الطولية التي يوزعها إلى زملائه في وسط الملعب أو الهجوم.

أموريم صائد المواهب

اكتشف أموريم خلال أعوامه الأربعة في سبورتنج عدة مواهب، آخرها فرانسيسكو ترينشاو الذي يتألق في مثلث هجوم الأسود حاليا رغم أنه عانى بشدة كي يلعب أساسيا لكنه برز تحت إمرة أموريم الذي سبق وأن دربه في براجا.

لكن باريس سان جيرمان هو أكثر فريق استفاد من قطاع ناشئي سبورتنج لشبونة، وهو ما حدث مع الظهير نونو مينديز الذي يلعب تحت إمرة لويس إنريكي في العاصمة الفرنسية حاليا، أو مانويل أوجارتي لاعب الوسط الأوروجوائي الشاب الذي صقل أموريم موهبته في سبورتنج.

ويراهن أموريم في الوقت الحالي على استمراره مع سبورتنج لشبونة، رغم أنه ليس واثقا من موعد اللحظة التي سينقض عليه فيها كبار أوروبا للحصول على توقيعه.

ترشيحاتنا