بمناسبة عيد تحريرها

تعرف على أهم المواقع الأثرية في سيناء

د. محمود حامد الحصري
د. محمود حامد الحصري

أكد د. محمود حامد الحصري مدرس الآثار واللغة المصرية القديمة جامعة الوادي الجديد أن سيناء أرض الفيروز ورمز السلام كانت معبرا للعائلة المقدسة ومقبرة للغزاة.
 
وأضاف الحصري أن عيد تحرير سيناء عيد قومي يحتفل الشعب المصري به في 25 أبريل ذلك اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد صراع طويل بينها و بين إسرائيل فقد شهد يوم 25 أبريل عام 1982 رفع العلم المصري على سيناء، بعد استعادتها كاملة من إسرائيل ماعدا طابا، وذلك بعد احتلال دام 15 سنة.
 
اكتمل تحرير سيناء بعد عودة طابا عام 1988، حيث استطاعت الدبلوماسية المصرية إثبات نجاحا كبيرا فيها، وتم رفع العلم المصري عليها أيضا.
 
بدأت معركة تحرير سيناء منذ عام 1967 اعتمادا على وسائل النضال، حيث خاضت القوات المسلحة معارك شرسة خلال حرب الاستنزاف، ومن ثم استكمال المعركة خلال حرب أكتوبر المجيدة عام 1973.
 
بدأت الدولة طريق العمل السياسى والدبلوماسى بداية من المفاوضات والمباحثات حتى تم توقيع اتفاقية كامب ديفيد، وتلاها توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979.
 
على مدار 3 سنوات، حققت الدولة المصرية هدفها وتم الحصول على سيناء بعد الانسحاب الإسرائيلي وذلك يوم 25 أبريل عام 1982.
 
مهدت حرب أكتوبر الطريق لعقد اتفاق كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل الذي عُقد في سبتمبر 1978م على أثر مبادرة "السادات" في نوفمبر 1977م وزيارته للقدس.
 
توصلت اتفاقية السلام مع إسرائيل إلى إنهاء الحرب بين الطرفين وإقامة السلام بينهما وسحب إسرائيل كافة قواتها المسلحة وأيضاً المدنيين من سيناء، على أن تستأنف مصر ممارسة سيادتها الكاملة على سيناء.
 
أدت معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل إلى انسحاب إسرائيلي وذلك وفق جدول زمني للانسحاب المرحلي من سيناء حتى تحقق الانسحاب الكامل 25 أبريل عام 1982.
 
في يوم ‏25‏ إبريل ‏1982‏ تم رفع العلم المصري على حدود مصر الشرقية على مدينة رفح بشمال سيناء وشرم الشيخ بجنوب سيناء واستكمال الانسحاب الإسرائيلي من سيناء بعد احتلال دام 15 عاماً وإعلان هذا اليوم عيداً قومياً مصرياً في ذكرى تحرير كل شبر من سيناء.
 
خلال الانسحاب النهائي الإسرائيلي من سيناء كلها في عام 1982، تفجر الصراع بين مصر وإسرائيل حول طابا وعرضت مصر موقفها بوضوح " لا تنازل ولا تفريط عن أرض طابا"، واستغرقت المعركة الدبلوماسية لتحرير هذه البقعة الغالية 7 سنوات من الجهد الدبلوماسي المصري المكثف‏. 
 
سيناء عبر العصور 
 
وأضاف خبير الآثار د. محمود الحصري أن الإنسان استوطن سيناء منذ العصر الحجري القديم الأعلى، وأصبحت شواهد الاستيطان في العصر الحجري الحديث، والعصر الحجري النحاسي والعصر البرونزي، وخلال الدولة القديمة كانت هناك صلة وثيقة بين سيناء ووادي النيل، حيث لعبت سيناء في ذلك التاريخ دوراً مهما كما يتضح من نقوش وادي المغارة وسرابيط الخادم، فكانت سيناء بالفعل "منجماً" للمواد الخام كالنحاس والفيروز الذي يستخرج المصريون القدماء منه ما يحتاجونه في الصناعة، ولقد بدا اهتمام ملوك الدولة الوسطى واضحاً في سيناء فعندما استردت مصر وحدتها وكيانها في الأسرة الحادية عشرة، استأنفت نشاطها في سيناء، وكان من بين أهداف الملك "منتوحتب نب حبت رع" استرداد هيبة مصر في هذه المنطقة. وقد أدرك ملوك الأسرة الثامنة عشر بعد محنة الهكسوس في غزو البلاد أن الهجوم خير وسيلة للدفاع، وأنه لابد من تأمين حدود مصر، وإشعار الدول المجاورة بأن مصر قادرة على الدفاع عن حدودها، ولم يعد لسيناء مجرد الدور الاقتصادي المتمثل في التجارة عبر أراضيها، أو في استغلال مناجمها ومحاجرها، وإنما أصبح محتمًا أن تلعب دورًا عسكريًا يتناسب مع ما يجري على مسرح الأحداث في منطقة الشرق القديم، ومع زحف الجيوش المصرية لتكوين إمبراطورية مترامية الأطراف، ولهذا ظهر ذلك الطريق الشهير الذي يعرف بطريق حورس الحربي، والذي سهل كثيرًا من تحركات الجيش المصري. ولقد ظلت سيناء تلعب دورها كجزء من أرض مصر طوال العصور المتأخرة، رغم انحسار المد العسكري المصري. وبين الحين والآخر كان الجيش المصري في فترات الصحوة يجتاز سيناء للتعامل مع الدول المجاورة إذا ما فكرت في الاعتداء على مصر. وكانت سيناء أيضاً معبرا للعائلة المقدسة التي تحركت من بيت لحم إلى الخليل ثم بئر سبع حتى الوصول لسيناء عبر الطريق الساحلي بشمال سيناء، كما أن حركة الرهبنة في القرن الثالث الميلادي بدأت من سيناء، ونشأت عدة مجتمعات رهبانية في منطقة الجبل المقدس جبل سيناء (منطقة سانت كاترين حالياً). وعند دخول الإسلام مصر كان لسيناء دوراً كبيراً أيضًا؛ فقد دخل "عمرو بن العاص" مصر عبر الطريق الذي سلكه قبله قمبيز والإسكندر، مُجتازًا سيناء مارًا بِالعريش والفرما.
 
اسم سيناء في النصوص المصرية القديمة 
 
  وقد تعددت أسماء سيناء في النصوص المصرية القديمة حيث عرفت باسم :
 
(تا مفكات)، أي: (أرض الفيروز).
و(ختيو مفكات)، أي: (مدرجات الفيروز).
و(ﭽو مفكات)، أي: (جبل الفيروز). 
و(خاست مفكات)، أي، (صحراء الفيروز). 
كما عرفت باسم (تا شسمت)، أي: (أرض المعدن الأخضر).
 
   أما اسم سيناء فهو مشتق من اسم إله القمر لدى الساميين، الإله (سين)، وقد قامت عدة بعثات هامة بالكشف والتنقيب عن الفيروز في هذه المنطقة.
 
المواقع الأثرية في سيناء 
 
المواقع الأثرية بشمال سيناء : تل القنطرة شرق - تل أبو صيفي  - مجموعة تلال حبوة (ثارو) - تل البرج - تل الغابة - تل الكدوة  - تل الحير - تل الفرما (بيلوزيوم) - بئر العبد (تل الدراويش) - تل قصراويت - تل الخوينات - تل السويدات - تل الفلوسيات (الفلوسية)- تل الخروبة - تل الشيخ زويد - تل المخزن - منطقة عين القديرات - تل المضبعة - العريش - رفح - تل قبر عمير - طريق حورس الحربي - مواقع أثرية أخري.
 
المواقع الأثرية بجنوب سيناء
 
سرابيط الخادم - نقوش مناجم وادي المغارة - عيون موسي - وادي الخريج - سهل المرخا - وادي فيران ومواقع أثرية أخري- دير سانت كاترين - قلعة صلاح الدين الأيوبي بجزيرة فرعون بطابا.
 
 

ترشيحاتنا