شئ من الضبابية أحيط بالهجوم المحدود علي القاعدة الجوية لأصفهان الإيرانية وعدم تبني إسرائيل له منذ البداية، يتوافق تمام مع طبيعة حروب المسيرات التي يمكن نسبتها لأي طرف، بعدما أفادت تقارير أن صاروخاً إسرائيلياً ضرب إيران خلال الليل، بعد ستة أيام من هجوم طهران غير المسبوق على الأراضي الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي.
قال مسؤولون أمريكيون، إن صاروخاً إسرائيلياً ضرب إيران، وسُمع دوي انفجارات في محيط مدينة أصفهان بوسط البلاد في وقت مبكر من صباح الجمعة، حسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية.
تقول وسائل إعلام إيرانية إنه تم تدمير ثلاث طائرات بدون طيار بعد تفعيل أنظمة الدفاع الجوي في البلاد، كما أعلنت سلامة منشأتها النووية، وتفعيل دفاعها الجوي.
نقل عن مسؤول كبير بالجيش الإيراني في محافظة أصفهان قوله إنه "لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار".
وتضم مقاطعة أصفهان قاعدة جوية كبيرة ومجمعاً كبيراً لإنتاج الصواريخ والعديد من المنشآت النووية.
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه لم تتضرر أي مواقع نووية، ورفض البنتاغون والجيش الإسرائيلي التعليق حتى الآن.
وفي نفس السياق صرح مسؤول إيراني بارز لوكالة رويترز للأنباء أن إيران ليس لديها أي خطط فورية للانتقام من إسرائيل، وذلك بعد ساعات من إعلان مصادر أن إسرائيل شنت هجوما استهدف الأراضي الإيرانية.
وقال المسؤول الإيراني، الذي طلب عدم الإفصاح عن اسمه: "لا يوجد تأكيد على أن مصدرا خارجيا وراء الحادث، لم نتلق أي هجوم خارجي، والحديث يميل نحو حادث تسلل أكثر من شن هجوم".
ويقول مسؤولون إيرانيون إن الدفاعات الجوية أسقطت ثلاث طائرات مسيّرة قبل بضع ساعات، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار.
وعلي الرغم من عدم تأكيد مصدر الضربات على إيران رسمياً، إلا أن مكتب رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك قال إن لإسرائيل "الحق في الدفاع عن النفس".
وأضاف: "لقد أكدنا للإسرائيليين أن ما يهم الآن هو وقف التصعيد".
حتى الآن لا يوجد بيان رسمي من إسرائيل يعلن مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسؤولين أمريكيين تحدثوا إلى وسائل الإعلام الأمريكية وقالوا إن إسرائيل هي التي نفذت الغارات.
