اليورو و الاسترليني و الين الياباني تخسر أمام صعود الدولار الأمريكي 

صورة موضوعية
صورة موضوعية

شهدت عملات الأسواق المتقدمة تباين شديد في حركة العملات بعد ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.70% للمرة الأولى منذ أربعة أسابيع، حيث قلصت الأسواق تسعير خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي مع ارتفاع معدل التضخم بشكل مفاجئ.

وانخفض اليورو بنسبة 0.46%، ليسجل أول خسارة له منذ أربعة أسابيع مع استمرار المتداولين في تقييم المسار المستقبلي للسياسة النقدية بالبنك المركزي الأوروبي، حيث أكد العديد من الأعضاء على أنه من المتوقع أن يقوم البنك بخفض أسعار الفائدة للمرة الأولى بحلول شهر يونيو.

علاوة على ذلك، تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.95% للأسبوع الثاني على التوالي مدفوعًا بصعود الدولار. كما خسر الين الياباني بنسبة 1.33%، مسجلاً أول خسارة أسبوعية له في الأسابيع الثلاثة الماضية، حيث قامت الأسواق بتقييم احتمالية تخلي بنك اليابان عن سياسة أسعار الفائدة السلبية خلال الاجتماع القادم.

 

و بالنسبه لعملات الأسواق الناشئة فقد ركز المستثمرون في الأسواق الناشئة بشكل أساسي على بيانات التضخم الأمريكية الرئيسية الصادرة خلال هذا الأسبوع. وأدت بيانات كل من مؤشر أسعار المستهلك ومؤشر أسعار المنتجين الأمريكية، التي جاءت أعلى من المتوقع، إلى تراجع عملات الأسواق الناشئة مقابل الدولار، مما يشير إلى احتمالية إبقاء بنك الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع لفترة أطول من المتوقع.

ونتيجة لذلك، تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة EM MSCI بنسبة 0.17%، مسجلًا أسوأ أداء أسبوعي له في شهرين.

تباين أداء عملات الأسواق الناشئة التي يتتبعها مؤشر بلومبرج خلال تداولات هذا الأسبوع.

كان البيزو التشيلي (+1.98%) العملة الأفضل أداءً، حيث راهنت الأسواق على أنه نتيجة لضعف العملة وارتفاع التضخم بشكل غير المتوقع، سيدفع ذلك البنك المركزي التشيلي إلى إبطاء وتيرة الخفض لأسعار الفائدة. ومن ناحية أخرى، ارتفعت أسعار النحاس، والتي تمثل الصادرات الرئيسية للبلاد، بنسبة 5.86%، مسجلة أفضل أداء أسبوعي له منذ يناير 2023.

وجاء البيزو المكسيكي (+0.59%) في المرتبة الثانية، حيث وصل إلى أفضل مستوى له منذ عام 2015 خلال هذا الأسبوع. كما لا تزال الأسواق تتوقع بأن يبدأ البنك المركزي في خفض أسعار الفائدة خلال هذا الأسبوع ولكن بوتيرة بطيئة حتى لا يدفع البيزو للهبوط. وتعتبر معدلات الفائدة الحقيقية بالمكسيك هي الأعلى ضمن دول أمريكا اللاتينية، وهو السبب الرئيسي لأدائها القوي في الآونة الأخيرة.

ومن ناحية أخرى، كان الروبل الروسي (-1.57%) هو أسوأ العملات أداءً بسبب التوقعات المتزايدة بشأن خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة رغم صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أعلى من المتوقع. وكان البات التايلندي (-0.99%) ثاني أسوأ العملات أداءً، حيث تراجعت العملة على خلفية ارتفاع معدل التضخم الأمريكي أيضًا.