وسط تبادل الإتهامات مع الأمريكان.. «الحوثي» يهدد بقطع طريق رأس الرجاء الصالح

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 

مع تجدد الهجوم علي السفن البحرية في سواحل البحر الأحمر وبحر العرب منذ عدة أشهر من قبل جماعة أنصار الله " الحوثية" وتأكيد الولايات المتحدة وبريطانيا مررا بصد هذه الهجمات أو تدميرها أو الاشتباك معها، ويأتي هذا الإستهداف للإشتباه في أن هذه السفن مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها وفي خطوة جديدة هدد  وفي هذا الإطارهدد زعيم الحوثيين "عبد الملك الحوثي" بتوسيع عملياته لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من الملاحة قرب اليمن، متوعدا بمنعها من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.
 
 وفي هذا الإطار أطلقت جماعة أنصار الله "الحوثي "اليوم الجمعة هجوما صاروخيا ألحق أضرارا جسيمة بسفينة قبالة سواحل ميناء الحديدة غرب اليمن.
 
في الوقت الذي أكدت فيه الولايات المتحدة الأمريكية اليوم، أنها دمرت 9 صواريخ ومسيرتين بمناطق تقع تحت سيطرة الحوثيون، وذلك وفق ما أفادت به قناة «القاهرة الإخبارية».
 

كانت القيادة المركزية الأميركية،  قد قالت إن الحوثيين المتحالفين مع إيران أطلقوا، صاروخا باليستيا من منطقة يسيطرون عليها في اليمن، باتجاه المدمرة "لابون" في البحر الأحمر، لكنه لم يصبها ولم تقع خسائر مادية أو بشرية.

وأضافت القيادة في بيان لها "نجحت القيادة المركزية للولايات المتحدة وسفينة تابعة للتحالف في الاشتباك مع طائرتين مسيرتين أُطلقتا من منطقة يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وتدميرهما".

وكانت القوات الأميركية أعلنت، أنها دمرت مسيّرة تحت الماء وصواريخ بالستية مضادة للسفن، في سلسلة من الضربات ضد مواقع للمتمردين الحوثيين اليمنيين الذين توعدوا بـ "تصعيد" عملياتهم في البحر الأحمر خلال شهر رمضان "دعما لسكان غزة".

ومنذ نوفمبر الماضي، بدأ الحوثيون باستهداف سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون في أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، قائلين إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر، ردا على هجوم لحماس.

وأنشأت الولايات المتحدة في ديسمبر تحالفا بحريا متعدد الجنسيات لحماية الملاحة في البحر الأحمر في مواجهة هجمات الحوثيين التي أجبرت السفن التجارية على تحويل مسارها وتجنب الممر البحري الذي تعبره 12 بالمائة من التجارة العالمية، وأعادت واشنطن تصنيف الحركة  جماعة إرهابية .

وفي محاولة لردعهم و"حماية" الملاحة البحرية، تشن القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة للمتمردين منذ 12 يناير، وأعادت واشنطن تصنيف الحركة  جماعة إرهابية.

وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيّرات معدة للإطلاق.

وأكد الحوثيون في أعقاب هذه الضربات أن السفن الأميركية والبريطانية باتت أهدافا "مشروعة" لهم.

في الوقت الذي قالت مندوبة ⁧‫فرنسا‬⁩ خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن ⁧‫اليمن‬⁩" أن الحوثيين وحدهم مسؤولين عن التصعيد في ⁧‫البحر الأحمر‬⁩.
 
في تصعيد جديد هدد زعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، بتوسيع عمليات الجماعة لمنع السفن المرتبطة بإسرائيل من الملاحة قرب اليمن، متوعدا بمنعها من المرور عبر المحيط الهندي باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح.

وفي وقت سابق أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم" أنها نجحت فى إسقاط وتدمير 4 مسيرات فى مناطق سيطرة الحوثيين في اليمن.

وأفادت "سنتكوم" - في بيان لها الأمريكية أمس الخميس، بأنها نجحت في تدمير صاروخ باليستي مضاد للسفن أطلقه الحوثيون في خليج عدن، مؤكدة أن الصاروخ لم يؤثر على أي سفينة، كما أنه لا توجد أي تقارير عن إصابات أو أضرار.

وأشارت إلى أنه تم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية.

وقالت إنه "تقرر أن هذه الأسلحة تمثل تهديدًا وشيكًا للسفن التجارية وسفن البحرية الأمريكية، ويتم اتخاذ هذه الإجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياه الدولية أكثر أمانًا للبحرية الأمريكية والسفن التجارية".

وكانت جماعة الحوثي اليمنية قد أعلنت ، أنها استهدفت ما قالت إنها "السفينة الأميركية بينوكيو" في البحر الأحمر.

وقال المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع، إن هجمات الجماعة سوف تتصاعد خلال شهر رمضان "دعما لقطاع  غزة ".

وأدت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى تعطيل حركة الشخن العالمي، مما أجبر شركات على تغيير مسارها للقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول أفريقيا، وأثارت مخاوف من اتساع نطاق حرب غزة مما قد يزعزع استقرار الشرق الأوسط.

ترشيحاتنا