«لن أرضى بالقصاص بديلا» .. كلمات حزينة جاءت مصحوبة بدموع غزيرة على لسان والد ضحية الابتزاز، الطالبة الجامعية نيرة صلاح الزغبي، والتي توفيت في ظروف غامضة.
وخرج الأب المكلوم عن صمته، وهو يردد أنه لن يترك حق ابنته يضيع، وأنه سيدافع عن حقها حتى آخر لحظة في عمره، حتى يرى رقاب القتلة في حبل المشنقة.
وكان والد الفتاة، قد وجه اتهاماته لاثنين من زملاء ابنته في الجامعة، وأعلن غضبه الشديد من الروايات التي أكدت أن ابنته لقيت مصرعها عقب الانتحار بتناول السم.
وقال والد ضحية الابتزاز، مستنكرا: «وكيف تنتحر، وهي من حفظة كتاب الله الكريم، بالإضافة إلى أنها كانت من المتفوقين في الجامعة، وقصة الانتحار ليست واقعية».
وبرر والد ضحية الغدر، موقفه الصامت عندما تسلم جثة ابنته، لدفنها، وعدم حديثه عن أي اتهام لأحد من زملائها، بأنه أراد فقط تكريمها بالدفن، مشيرا إلى أن الأقدار كانت وراء إعادة فتح التحقيقات من جديد، وأنه سوف يظل مطالبا بحق ابنته والقصاص من الجناة.
وأشاد والد ضحية الابتزاز، بقرار النيابة بإعادة التحقيق من جديد، مشيرا إلى أنه ليس غاضبا من إعادة استخراج الجثمان من المدافن وإخضاعها للتشريح، قائلا: لم يغضبن القرار، وكلي ثقة في النيابة بأن التحقيقات سوف تتوصل إلى حقيقة الجناة.
وفي إطار متصل، كانت نيابتي استئناف المنصورة، والإسماعيلية، قد أصدرت قرارها بإعادة استخراج جثمان طالبة الطب البيطري، من مدفنها، وتشريحها لتحديد سبب الوفاة، بعد الأخبار التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بوجود شبهة جنائية في وفاة الطالبة الجامعية، كما قررت النيابة إعادة فتح التحقيقات في واقعة الوفاة.
وكانت النيابة العامة، قد بدأت تحقيقاتها في واقعة وفاة «نيرة الزغبي»، الطالبة بكلية الطب البيطري بجامعة العريش، حيث استمعت النيابة العامة إلى أقوال والدي المجني عليها، وزملائها بالسكن الجامعي ومديرة السكن بالجامعة.
كما استمعت النيابة العامة، لأقوال الضابط جامع التحريات، فيما قامت النيابة بمناظرة جثمان الفتاة، وتم إرفاق التقرير المبدئي المعد بمعرفة مفتش الصحة.
كما انتهت كافة التحقيقات في الواقعة، إلى عدم وجود شبهة جنائية في الواقعة، كما صرحت النيابة العامة، بدفن جثة المجني عليها.
وبعدما تم تداول أخبار متنوعة بشأن الواقعة، والتأكيد على وجود شبهة جنائية في الوفاة، وذلك عبر مواقع التواصل الاجتماعي قامت نيابتي استئناف المنصورة، والإسماعيلية، بإعادة فتح التحقيقات في الواقعة حيث تم إعادة سؤال والدي المجني عليها، وشقيقتها.
وأقر أفراد أسرة المجني عليها، أن ما تم تداوله بخصوص وفاة المجني عليها، وأنهم يتشككون في وجود شبهة جنائية في الوفاة، فأصدرت النيابة العامة قراراً باستخراج جثمان المجني عليها، وتشريحه لبيان سبب الوفاة .. وعلى الفور تم استخراج الجثمان، صباح اليوم، وتشريحه.
وقررت النيابة استدعاء كل من أشارت إليه وسائل التواصل الاجتماعي، وتحريات الشرطة، أن له صلة بالواقعة سواء من نسب إليه ثمة اتهام أو لديه معلومات عن الواقعة وجاري مثولهم أمام النيابة للاستماع إلى أقوالهم.
كما تم فحص الهواتف المحمولة الخاصة بكل متهم، وتفريغ محتواها، بالإضافة إلى تفريغ الكاميرات الخاصة بالمدينة الجامعية بالعريش .. وجاري استكمال التحقيقات بورود تقرير الطب الشرعي للوقوف على حقيقة الواقعة وسبب الوفاة.
