أكد أن أي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل

«أبوردينة»: غزة لن تكون إلا جزء من دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس

نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية
نبيل أبوردينة الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية

بالتزامن مع العلميات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، لليوم الـ140 على التوالي، وما أسفرت عنه من مقتل 29514 فلسطينيا على الأقل وإصابة 69616 آخرين أغلبيتهم من النساء والأطفال، ونزوح أكثر من مليون شخص إلى العراء.

قدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الخميس، خطة "اليوم التالي" لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

ونقلت مواقع إسرائيلية أن نتنياهو قدم مقترحه لشكل اليوم التالي لإنهاء الحرب وإنهاء حركة حماس إلى المجلس السياسي والأمني للموافقة عليها.

وعن رد السلطة الفلسطينية علي هذه الخطة قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم الجمعة، إن "غزة لن تكون إلا جزء من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس".

وأضاف أن "أي مخططات غير ذلك مصيرها الفشل ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديمغرافي في قطاع غزة".

وتابع أبو ردينة قائلا "إذا أراد العالم أن يكون هناك أمن واستقرار في المنطقة فعليه إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".

وأكد أبو ردينة أن "ما يطرحه نتنياهو من خطط الهدف منها هو استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية".


 فقد جاء في وثيقة المقترح عدد من القضايا أهمها ما يتعلق بالمجال الأمني، حيث ستحافظ إسرائيل، بحسب الوثيقة، على حرية العمل في قطاع غزة بأكمله دون حد زمني وستقيم منطقة أمنية في المنطقة المتاخمة لإسرائيل داخل قطاع غزة طالما توجد حاجة أمنية لذلك.

بالإضافة إلى ذلك، ثمة شروط مباشرة يجب أن تتحقق مع نهاية الحرب، أهمها تدمير القدرات العسكرية والبنية التحتية الحكومية لحماس والجهاد وإعادة الأسرى؛ ومنع التهديد من قطاع غزة مع مرور الوقت، ونزع سلاح قطاع غزة بالكامل، أن إعادة الإعمار لن تكون قبل ذلك وأيضا بعد "اجتثاث التطرف".

كما نصت الخطة علي أن تسيطر إسرائيل على الحدود بين قطاع غزة ومصر وستعمل بالتعاون مع مصر وبمساعدة الولايات المتحدة لمنع التهريب من مصر بما في ذلك عبر معبر رفح.

كما جاء في وثيقة المقترحة نقطة أساسية هي نزع سلاح قطاع غزة بالكامل، باستثناء الأسلحة الضرورية للحفاظ على النظام العام وإسرائيل ستشرف عن عملية نزع السلاح.

أما البند الثاني في مقترحات نتنياهو فيتعلق بالمجال المدني وإدارة قطاع غزة والنظام فيه حيث سيقع على عناصر محلية ذوي خبرة إدارية غير مرتبطة بالدول أو الجهات التي تدعم الإرهاب ولن تتلقى أموالاً منها.

أما البند الثالث في مقترحات نتنياهو فيتعلق بمجال مكافحة التطرف، حيث سيتم تنفيذ خطة لإجتثاث التطرف في كافة المؤسسات الدينية التعليمية والرعاية الاجتماعية في قطاع غزة.

وهذه الخطة سيتم تنفيذها قدر الإمكان بمشاركة دولة عربية لديها خبرة في تعزيز مكافحة التطرف، ويلمح نتنياهو إلى السعودية والإمارات؛ ومع ذلك، فقد أوضحت هاتان الدولتان علناً وفي رسائل صامتة لنتنياهو أنهما لن تتدخلا في اليوم التالي في قطاع غزة دون مشاركة السلطة الفلسطينية ودون موافقة إسرائيلية على حل الدولتين.

 
كما وضع نتنياهو بندا خاصا يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" حيث ستعمل إسرائيل على إغلاق الوكالة الأممية واستبدالها بوكالات إغاثة دولية أخرى.

وفيما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، تنص خطة نتنياهو أنه سيكون ممكنا فقط بعد الانتهاء من عملية سحب السلاح وبدء عملية اجتثاث التطرف، وسيتم تنفيذها بتمويل وقيادة دول مقبولة لدى إسرائيل.

وقال نتنياهو إن إسرائيل ستسيطر على أمن المنطقة الواقعة غربي الأردن بأكملها، بما في ذلك غلاف غزة (أرض، بحر، جو، الطيف)، لمنع تعزيز العناصر الإرهابية في السلطة الفلسطينية وقطاع غزة وإحباط التهديدات منها تجاه إسرائيل.