تعرف على اسباب عدم التزام الدول بتخفيض إنتاجها من النفط

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

كشفت بلومبرج عدم التزام غالبية دول "أوبك" بتخفيض إنتاج النفط الجديدة خلال الشهر الأول من أحدث اتفاق لتقييد الإمدادات وقد كشفت تلك الدول في احدث تقرير صادر عنها الي أنه في ظل ظروف السوق الحالية، تظل الجهود المستمرة التي تبذلها الدول المشاركة في مبادرة الخفض الطوعي للإنتاج حاسمة لتحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط".

ولم تنفذ دول "أوبك" سوى جزء من تخفيضات إنتاج النفط الجديدة خلال الشهر الأول من أحدث اتفاق لتقييد الإمدادات، وفقًا لتقرير صادر عن المنظمة رغم تعهد منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفاؤها بتخفيضات كبيرة في الإنتاج هذا الربع سعياً لتجنب الفائض ودعم الأسعار العالمية. ورغم أن التزام الكويت والجزائر بخفض حصتهما ظهر على الفور، فإن تقييد الإمدادات العراقية كان أقل بكثير من المتفق عليه.

وتشتهر بغداد بسجل من عدم الالتزام باتفاقات خفض الحصص في "أوبك"، إذ يواجه العراق ضغوطاً مالية قوية، ويحرص على استمرار إيراداته. وخفضت الدولة إنتاجها بمقدار 98 ألف برميل يومياً في يناير الماضي، أي ثلث التخفيض اللازم للالتزام بحصتها تقريباً، وفقاً لتقرير المنظمة المنشور أمس الثلاثاء فيما قالت الدولة إنها تمتثل تماماً لتعهداتها.

ويؤدي تفاوت الامتثال بالتخفيضات إلى تفاقم تحديات تحقيق التوازن في أسواق النفط العالمية التي تواجهها "أوبك"، كما رفعت المنظمة توقعاتها لإمدادات النفط من الدول المنافسة خلال العامين الحالي والمقبل بمقدار 150 ألف برميل يومياً.

وقالت أمانة المنظمة الواقع مقرها في فيينا بالتقرير انه"في ظل ظروف السوق الحالية، تظل الجهود المستمرة التي تبذلها الدول المشاركة في مبادرة الخفض الطوعي للإنتاج حاسمة لتحقيق التوازن والاستقرار في سوق النفط" كما ظل سعر النفط الخام بالقرب من 80 دولارًا للبرميل في لندن حتى الآن هذا العام، حيث أدى الشعور بوفرة الإمدادات من الولايات المتحدة وأماكن أخرى إلى تهدئة المخاوف بشأن الصراع في الشرق الأوسط.

وحافظت أوبك -بقيادة المملكة العربية السعودية- على توقعات زيادة الطلب العالمي على النفط بنسبة "قوية" تناهز 2.2 مليون برميل يومياً، مدفوعة باستهلاك الصين، ليصل بذلك إلى مستوى قياسي يزيد قليلاً عن 104 ملايين برميل يومياً هذا العام.

وترى المجموعة "إشارات إيجابية على تحسن توقعات بعض أجزاء الاقتصاد العالمي، وأبرزها الولايات المتحدة"، حسبما صرح الأمين العام للمنظمة، لكن هذه التوقعات الصعودية الكبيرة لا تحظى بإجماع عالمي.


أما المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، فقال في تصريحات خاصة لوكاله بلومبرج، إن الوكالة التي تمثل كبار الدول المستهلكة تتوقع نمو الطلب بين 1.2 و1.3 مليون برميل يومياً. مضيفاً أن ذلك سيسفر عن ظهور سوق "مستقرة" و"أسعار معتدلة".

ترشيحاتنا