التعمري والنعيمات.. قوة أردنية ضاربة تذهل آسيا

كأس آسيا
كأس آسيا

شكّل مهاجما الأردن، موسى التعمري ويزن النعيمات، ثنائيا رهيبا ساهم بشكل كبير في بلوغ منتخب النشامى المباراة النهائية لكأس آسيا في قطر، للمرّة الأولى في تاريخه، حيث سيواجه أصحاب الأرض غدا السبت.

وسجّل الثنائي 6 أهداف (3 لكل منهما)، من أصل 12 للأردن في النسخة الحالية من البطولة، وكانا حاسمين ضد كوريا الجنوبية في نصف النهائي (2-0).

ويهوى النعيمات (24 عاما)، مهاجم الأهلي القطري، المراوغة في المساحات الضيقة، ويتمتع بمهارات عالية في إنهاء الهجمات.

أما التعمري فيعشق التهام المساحات الفارغة بسرعته، وشكّل عبئا كبيرا على دفاعات المنتخبات المنافسة في البطولة القارية.

وينافس التعمري بقوة على لقب أفضل لاعب في البطولة، مع القطري أكرم عفيف، لا سيما في حال قُدّر لمنتخب بلاده التتويج بباكورة ألقابه الآسيوية.

"مزيج من ميسي ومارادونا"

ويقول جمال محمود، المدرّب الذي منح التعمري فرصته الأولى: "أشرفت على موسى في الفئات العمرية، في صفوف شباب الأردن، عام 2015".

وأضاف: "في البداية كان يلعب في مركز الظهير الأيسر، لكني رأيت أن باستطاعته المساهمة بشكل كبير في مركز الجناح، نظرا للإمكانيات الكبيرة لديه".


وواصل: "كنت أملك لاعبا في هذا المركز، لكني طلبت من موسى مواصلة بذل الجهود للحصول على فرصته.. وبعد تطوّر مستواه، رفعته إلى الفريق الأول، ونجح في الحلول بدلا من اللاعب الذي كان يشغل هذا المركز، وكانت تلك انطلاقته الحقيقية".

وتذكّر المدرب مباراة شباب الأردن في الدرع المحلية مع الفيصلي، قائلا: "سجّلنا 5 أهداف في مرمى الفيصلي، وساهم موسى في جميعها".

واعتبر محمود أن التعمري "يُعتبر مزيجا من النجمين الأرجنتينيين، دييجو مارادونا وليونيل ميسي، والهولندي آريين روبن"، موضحا: "يتمتّع (التعمري) بسرعة فائقة وبنية جسدية قوية، لكن الأهم من ذلك كله، قدرته على الاحتفاظ بالكرة خلال السير بها بسرعة".

وأضاف أن اللاعب الدولي الأردني "تطوّر كثيرا من الناحية البدنية"، بعدما خاض تجربة أوروبية في 3 أندية، مشيرا إلى أن ذلك "ساهم كثيرا في تطور مستواه، وما نشاهده حاليا خير دليل على ذلك".

ومن جانبه، تحدّث عبد الله الملا، رئيس النادي الأهلي القطري، حيث يلعب النعيمات، عن اللاعب قائلا: "تعاقدنا معه لمدة سنتين، إنه لاعب مجتهد.. لم يتأقلم في البداية مع أجواء الفريق خلال موسمه الأول، حيث أشركه المدرب نيبويشا يوفوفيتش في غير مركزه الأصلي".

وأردف: "بدأ يتألق مع المدرب الحالي، بيدرو ميجيل، الذي عرف كيف يوظف إمكانياته، فاكتسب الثقة، وكان المردود واضحا على أرضية الملعب.. يملك يزن موهبة كبيرة في المراوغة، وذكاء في إنهاء الهجمات، ويقود هجوم الفريق باقتدار، وبات مكسبا مهما".

وحول إمكانية التخلي عن يزن النعيمات، في حال تلقى عروضا بعد تألقه في النهائيات القارية، أكد الملا تمسك النادي به، وأنه "لا يمكن التخلي عنه".
 

ترشيحاتنا