قمة نارية بين آرسنال وليفربول.. وبرينتفورد يصطدم بالسيتي

آرسنال وليفربول
آرسنال وليفربول

عقب فوزه الكاسح على تشيلسي، يخوض ليفربول اختبارا أكثر صعوبة أمام مضيفه آرسنال، في حملته نحو استعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، الغائب عنه منذ 3 مواسم.

ويحل ليفربول ضيفا على آرسنال، بعد غد الأحد، في قمة مباريات المرحلة الـ23 للمسابقة العريقة، على ملعب (الإمارات) في العاصمة البريطانية لندن.

وفي غياب النجم الدولي المصري المصاب محمد صلاح، وجه ليفربول إنذارا شديد اللهجة لمنافسيه، وبرهن عن سعيه الشديد لاستعادة اللقب هذا الموسم، بعدما تغلب 4-1 على ضيفه تشيلسي، أول أمس الأربعاء، في المرحلة الماضية للبطولة.

وكانت هذه هي المباراة الأولى لليفربول بعد إعلان مديره الفني الألماني يورجن كلوب، يوم الجمعة الماضي، الرحيل عن الفريق الأحمر بنهاية الموسم الحالي.

ويتربع ليفربول على قمة ترتيب البطولة برصيد 51 نقطة، بفارق 5 نقاط أمام أقرب ملاحقيه مانشستر سيتي، الذي مازال يمتلك مباراة مؤجلة، حيث يتطلع لمواصلة صحوته في المسابقة وتحقيق انتصاره الخامس على التوالي.

ويأمل ليفربول في استمرار نتائجه الجيدة، بعدما حقق 7 انتصارات وتعادلا وحيدا في مبارياته الـ8 الأخيرة التي خاضها بمختلف المسابقات منذ تعادله 1-1 مع آرسنال على ملعب (آنفيلد) في مباراتهما الأولى بالمسابقة هذا الموسم، في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

وكان من بين الانتصارات السبعة التي حققها ليفربول، فوزه 2-0 على آرسنال الشهر الماضي، بالدور الثالث لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي في لندن.

ليفربول يثبت قدرته على تحمل فقدان صلاح 

ورغم غياب صلاح عن ليفربول منذ الأول من الشهر الماضي بسبب مشاركته مع منتخب الفراعنة ببطولة أمم أفريقيا 2023 في كوت ديفوار، التي شهدت تعرضه لإصابة عضلية، أثبت ليفربول قدرته على تحمل فقدان قائد المنتخب المصري، بعدما حافظ على صدارته للدوري وتأهل للدور الخامس لكأس إنجلترا، وكذلك للمباراة النهائية لكأس رابطة الأندية الإنجليزية.

وخلال فترة غياب صلاح، الذي لن يتواجد أيضا في مواجهة آرسنال، أحرز هجوم ليفربول 18 هدفا في 6 مباريات، بينما استقبلت شباكه 5 أهداف.

ويأمل محبو ليفربول في أن يواصل الفريق السير على ذات النهج خلال لقاء آرسنال، الذي استعاد بعضا من اتزانه المفقود عقب فوزه على ضيفه كريستال بالاس 5-0، و2-1 على مضيفه نوتينجهام فورست، في مباراتيه الأخيرتين بالمسابقة.

وكان أرسنال، الذي يتواجد في المركز الثالث بترتيب المسابقة برصيد 46 نقطة، يعاني من سوء النتائج قبل هذين الانتصارين، حيث حقق فوزا وحيدا مقابل تعادلين و4 هزائم في لقاءاته السبع السابقة بجميع البطولات.

ويدرك الإسباني ميكيل أرتيتا، مدرب آرسنال، أن فوز فريقه على ليفربول، سيحيي آماله من جديد في المنافسة على اللقب الغائب عن الفريق الملقب بـ(المدفعجية) منذ موسم 2003-2004.

ويسعى آرسنال للحفاظ على سجله الخالي من الهزائم أمام ليفربول في الدوري الإنجليزي للمباراة الرابعة على التوالي بالمسابقة، كما يرغب في معاودة الفوز عليه، بعدما تعادل معه في آخر مواجهتين بينهما في البطولة بملعب (آنفيلد).

ويرجع آخر فوز لليفربول على آرسنال في مسابقة الدوري إلى آذار/مارس 2022، عندما انتصر 2-0 بملعب الإمارات، قبل أن يفوز الفريق اللندني 3-2 في آخر مواجهة جرت بينهما على هذا الملعب بالمسابقة في تشرين الأول/أكتوبر من نفس العام.

ويعتبر لقاء الفريقين أحد أكثر مواجهات كرة القدم الإنجليزية عراقة، حيث بدأت لقاءاتهما عام 1893، لتشهد إقامة 241 مباراة في جميع المسابقات، حقق خلالها ليفربول 95 فوزا، مقابل 82 انتصارا لآرسنال، وفرض التعادل نفسه على 64 مواجهة.

وفي عصر الدوري الممتاز، الذي بدأ موسم 1992 / 1993، التقى الفريقان في 63 مباراة، حقق ليفربول 25 انتصارا خلالها، مقابل 17 فوزا لآرسنال، وتعادلا في 21 لقاء.

كما تشير أرقام الفريقين أيضا فيما يتعلق بمبارياتهما في المسابقة على ملعب الإمارات، إلى فوز آرسنال في 11 مواجهة خلال حقبة الدوري الممتاز، بينما حقق ليفربول 9 انتصارات.

السيتي وتشديد الخناق على ليفربول

من جانبه، يطمح مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة، لمواصلة تشديد الخناق على ليفربول، عندما يحل ضيفا على برينتفورد، صاحب المركز الـ15 برصيد 22 نقطة، يوم الإثنين في ختام مباريات المرحلة.

ويبحث سيتي عن تحقيق انتصاره الخامس على التوالي في البطولة، بعدما فاز على كل من إيفرتون وشيفيلد يونايتد ونيوكاسل، ثم في المرحلة الماضية على بيرنلي بنتيجة 3-1، أول أمس.

ويبدو أداء فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا في نسق تصاعدي، لاسيما مع عودة نجومه المصابين، الذين غابوا عن سيتي منذ فترة ليست بالقصيرة، حيث كان آخرهم النجم النرويجي إيرلينج هالاند، الذي يتقاسم صدارة ترتيب هدافي النسخة الحالية للمسابقة مع محمد صلاح برصيد 14 هدفا لكل منهما.

وشارك هالاند في ثلث الساعة الأخير من لقاء مانشستر سيتي وبيرنلي، قادما من مقاعد البدلاء، حيث هدد مرمى الضيوف في أكثر من مناسبة خلال الفترة التي شارك فيها، لكن دون أن يتمكن من هز الشباك.

وأعرب البلجيكي كيفن دي بروين، صانع ألعاب الفريق، عن سعادته باقتراب مانشستر سيتي من كامل قوته مع اقتراب نهاية الموسم الحالي، حيث تبدو صفوف الفريق مكتملة باستثناء المدافع السويسري مانويل أكانجي، الذي يعاني من إصابة ليست بالخطيرة.

ولن تكون مواجهة برينتفورد بالسهلة على مانشستر سيتي، حيث يتسلح فريق المدرب الدنماركي توماس فرانك بعاملي الأرض والجمهور، للخروج بنتيجة إيجابية في اللقاء.

ويرى فرانك أن الفوز على مانشستر سيتي أو حتى التعادل معه، سيتمكن من خلاله من إعادة البسمة لجماهير برينتفورد، التي شعرت بالإحباط عقب تلقى الفريق 6 هزائم مقابل فوز وحيد في مواجهاته السبع الأخيرة في البطولة.

إيفرتون لإنهاء نتائجه المهتزة

في المقابل، يخرج توتنهام هوتسبير، صاحب المركز الرابع برصيد 43 نقطة، لملاقاة مضيفه إيفرتون، الذي يتواجد بالمركز الثامن عشر (الثالث من القاع) برصيد 18 نقطة، والذي يطمع في الخروج من مراكز الهبوط.

واقتحم توتنهام المربع الذهبي في البطولة بفضل فوزه المثير 3-2 على ضيفه برينتفورد في المرحلة الماضية أول أمس، ليحقق انتصاره الخامس في مبارياته السبع الأخيرة بالمسابقة.

ويطمح إيفرتون لإنهاء سلسلة نتائجه المهتزة بالمسابقة، بعدما عجز عن تحقيق أي انتصار في لقاءاته الخمسة الأخيرة، التي شهدت تعادله في مباراتين وخسارته في 3 لقاءات.

وتشهد المرحلة العديد من المواجهات الهامة الأخرى، حيث يلتقي غدا السبت نيوكاسل يونايتد مع ضيفه لوتون تاون، وبيرنلي مع ضيفه فولهام، وبرايتون مع كريستال بالاس، وشيفيلد يونايتد (متذيل الترتيب) برصيد 10 نقاط، مع أستون فيلا، صاحب المركز الخامس بـ43 نقطة، الذي حقق فوزا وحيدا في مواجهاته الخمس الأخيرة بالمسابقة.

كما يلتقي بعد غد مانشستر يونايتد، الذي حقق فوزا مثيرا 4-3 على وولفرهامبتون في الثواني الأخيرة أمس الخميس في المرحلة الماضية، مع ضيفه وست هام يونايتد، الذي تعادل بدون أهداف 1-1 مع ضيفه بورنموث أمس أيضا.. ويلعب في اليوم ذاته، تشيلسي مع ضيفه وولفرهامبتون، وبورنموث مع ضيفه نوتينجهام فورست.
 

ترشيحاتنا