رئيس هيئة قناة السويس يبحث مع غرفة الملاحة الدولية تطورات الأوضاع في البحر الأحمر

 أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس
أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس

أكد أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس حرص الهيئة على تعزيز التعاون مع كافة المنظمات والمؤسسات البحرية الدولية والتشاور مع عملائها حول تداعيات الأزمة الراهنة في البحر الأحمر، وطرح رؤى لمواجهة التحديات المختلفة المرتبطة بالأزمة وتقليل تأثيرها على حركة التجارة العالمية.

وقال "إن الأزمة الراهنة تتطلب تضافر كافة الجهود وتبادل الرؤى حول تداعياتها والوقوف على تأثيراتها الملموسة على سلاسل الإمداد العالمية وكافة القطاعات المتعلقة بالنقل البحري ومنها قطاع التأمين البحري والذي يشهد ارتفاع تكلفة التأمين على السفن التي تعبر من منطقة البحر الأحمر وباب المندب".

وأوضحت الهيئة في بيان اليوم / الاثنين/ أن ذلك جاء خلال لقاء رئيس الهيئة - عبر تقنية الفيديو كونفرانس - مع جاي بلاتين الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية ( ICS ) ونيل روبرتس رئيس قطاع النقل البحري والطيران في مؤسسة (Lloyd's Market Association) (LMA) لبحث تطورات الأوضاع الراهنة في منطقة البحر الأحمر وباب المندب ومناقشة تأثيرها على استدامة سلاسل الإمداد العالمية، وأن اللقاء يأتي استكمالا لجهود هيئة قناة السويس في فتح قنوات اتصال مباشرة مع المجتمع الملاحي الدولي من خلال عقد لقاءات دورية مع مسئولي المؤسسات الملاحية الدولية والخطوط الملاحية المختلفة.

وشارك في اللقاء شيرين النجار رئيس مجموعة النجار للنقل البحري وكيران كوسلا المدير القانوني الرئيسي وأمين لجنتي القانون البحري والتأمين بغرفة الملاحة الدولية.

من جانبه أعرب الأمين العام لغرفة الملاحة الدولية عن تقديره للجهود المبذولة من قبل هيئة قناة السويس في تحقيق التواصل الفعال مع كافة الأطراف الفاعلة في المجتمع الملاحي، مؤكدا أهمية التواصل نظرا لما يحمله من مردود إيجابي نحو تفهم الظروف الراهنة بسوق النقل البحري وما يشهده من متغيرات متلاحقة.

وأكد استمرار التشاور مع هيئة قناة السويس باعتبارها شريكا رئيسيا وممرا ملاحيا لا غني عنه لاستقرار واستدامة سلاسل الإمداد العالمية .. معربا عن تطلعه لانتهاء الأزمة في أقرب وقت لما تفرضه من تحديات على استدامة سلاسل الإمداد العالمية.

وبدوره..أوضح رئيس قطاع النقل البحري والطيران في مؤسسة ( LMA) ؛ أن التوترات الراهنة في منطقة البحر الأحمر تفرض العديد من التخوفات لدى ملاك السفن والخطوط الملاحية بخصوص سلامة السفن وسلامة الأطقم بما يؤثر في نهاية الأمر على ارتفاع تكلفة أسعار التأمين البحري للسفن العابرة.. مؤكدا أن عودة الأمور إلى نصابها الطبيعي يتطلب تهدئة الأوضاع وعودة الثقة لدى المجتمع الملاحي الدولي.

ومن جهتها ..أكدت المدير القانوني الرئيسي وأمين لجنتي القانون البحري والتأمين بغرفة الملاحة الدولية أن أسعار التأمين البحري تتميز بالمرونة والتغير ويتم تقديرها وفقا للظروف المحيطة .. مشيرة إلى أن الهاجس الأمني يتصدر المشهد الحالي في منطقة البحر الأحمر وباب المندب حيث تظل سلامة السفن وسلامة الأطقم هي الشاغل الأساسي لدى ملاك السفن وبالتالي ترتفع قيم التأمين البحري على السفن المارة في تلك المنطقة.