صلاح البجيرمى يكتب: الرئيس السيسى والتوازن فى الصومال 

صلاح البجيرمى
صلاح البجيرمى

لا شك أن الرئيس عبد الفتاح السيسى يولى اهتماما كبيرا بالقارة الأفريقية والتعاون مع جميع الدول الإفريقية، خاصة دولة الصومال الشقيقة ، وخير شاهد على ذلك مجموعة الزيارات للرئيس الصومالى الى مصر، وأيضا توافد وزراء الدولة الصومالية مع النظراء الى مصر، واقامة بروتوكولات تعاون بين البلدين ، لاعتبار أن العلاقات المصرية الصومالية علاقات إستراتيجية متميزة ومتشابكة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية، وتعكس العلاقات التاريخية والحضارية المشتركة بينهما، وتنبع من توافر الإرادة السياسية لقيادتى البلدين فى تطوير تلك العلاقات بشكل مستمر بما يحقق المصالح المشتركة.


وقد زار الوزير المهندس "صالح عثمان "، وزير البنية والاسكان الصومالى السابق،  مصر ضمن وفد رئاسى،  وتناول الحديث حول دعم مصر الدائم لاعادة بناء دولة الصومال وتقديم الخبرات المصرية فى جميع المجالات لاعادة اعمار الصومال.

وعندما أخبرته اننى ولدت بالصومال فى عصر" محمد  سياد برى" ، كان سعيدا لاعتبار ان الصومال جزء لا يتجزأ من مصر ، وتأكيد الوزير الصومالى ان الرئيس السيسى أعاد العلاقات بقوة وبشكل عميق، وانا شاهد على ذلك لأننى مسئول عن البناء والتشييد. 

وعندما نرى أن العلاقات المصرية الصومالية فى عهد الرئيس السيسى حدثت فيها طفرة كبيرة على جميع المستويات, حيث تمثل مصر داعما أساسيا لاستقرار الصومال.

ان  الصومال تشغل أهمية إستراتيجية كبيرة لموقعها المتميز فى منطقة القرن الإفريقى ومن ثم فإن استقراره يمثل أهمية كبيرة لتحقيق استقرار وأمن القرن الأفريقى والبحر الأحمر.


ان زيارة الرئيس "حسن شيخ محمود"  لمصر تمثل نقطة محورية فى تعزيز ودفع العلاقات الثنائية بين البلدين ومواجهة التحديات المشتركة, وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى  الدعم المصرى المتواصل للصومال لاستقراره ولسيادته ووحدة أراضيه.


وعندما نقرأ رسائل الرئيس السيسى الحاسمة فيما يتعلق برفض اى اعتداء على سيادة الصومال أو التدخل فى شئونه ورفض الخطوة الإثيوبية بتوقيع اتفاق مع ما يسمى أرض الصومال تأخذ إثيوبيا بموجبه مساحة من أرض الصومال لإقامة ميناء وقاعدة بحرية, وهو ما يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وتعديا على سيادة الصومال. 

نعم مصر تدعم اشقاءها بكل ما تملك من قوة لانها دولة قوية قادرة على تخطى الصعاب وادارة امورها الداخلية والخارجية بشكل ثابت نابع من دورها الاقليمى والدولى والتاريخى لخدمة الاستقرار العالمى حفظ الله مصر  .

ترشيحاتنا