تونس تخشى صدمة الخروج المبكر أمام مالي

تونس
تونس

تحت شعار "أكون أو لا أكون"، يخوض منتخب تونس، مواجهة صعبة أمام نظيره المالي، غدا السبت، في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الخامسة لكأس أمم أفريقيا.

ويخوض الفريقان، المباراة بمعنويات متباينة، حيث تعرضت تونس لهزيمة صادمة بهدف دون رد أمام ناميبيا، في الوقت الذي خرجت فيه مالي بانتصار مستحق أمام جنوب أفريقيا بهدفي هماري تراوري ولاسين سينايوكو.

وظهر منتخب تونس أمام ناميبيا بمستوى مغاير لما اعتاد عليه الفريق مؤخرا، حيث كانت التوقعات تشير إلى فوز نسور قرطاج بالمباراة الأولى.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث أصبح المنتخب التونسي مطالبا بتحقيق نتيجة إيجابية أمام مالي ثم جنوب أفريقيا، من أجل التأهل إلى الأدوار الإقصائية.

وخلال النسخ الأربع الأخيرة من كأس أمم أفريقيا، بلغ المنتخب التونسي، دور الثمانية 3 مرات مقابل تأهله مرة وحيدة للمربع الذهبي في نسخة 2019 في مصر حينما حصد المركز الرابع.

ويرجع آخر خروج لمنتخب تونس من دور المجموعات إلى نسخة 2013، وهو نفس السيناريو الذي صادفه 5 مرات من قبل.

وتوج منتخب تونس باللقب القاري مرة واحدة من قبل في عام 2004. 

وحاول جلال القادري المدير الفني لمنتخب تونس، امتصاص غضب الجماهير بعد الهزيمة التاريخية أمام ناميبيا.

وقال القادري "نعتذر للجماهير، إنها خسارة موجعة، لقد سجل منتخب ناميبيا هدفه في توقيت صعب ولم ننجح في رد الفعل".

وشدد "أتحمل المسئولية ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف، ولكن لدينا الخبرات التي تجعلنا قادرين على تجاوز الموقف الصعب".

وأضاف "لا بد أن نستعيد مستوانا وأثق في الفريق بشأن إظهار رد فعل قوي في المباراتين القادمتين أمام مالي وجنوب أفريقيا". 

ولم يتضح بعد مصير طه ياسين الخنيسي من المشاركة أمام مالي، بعد إصابته في أول ربع ساعة من المواجهة أمام ناميبيا.

وتبقى اللقطة المضيئة الوحيدة في المواجهة أمام ناميبيا من نصيب يوسف المساكني، الذي أصبح ثاني أكثر اللاعبين مشاركة مع منتخب بلاده، برصيد 100 مباراة دولية. 

كما دخل المساكني، تاريخ كرة القدم الأفريقية بعدما شارك في النسخة الثامنة له من كأس أمم أفريقيا، ليتمكن من معادلة رقم الغاني أندري أيو، والمصري أحمد حسن والكاميروني ريجوبرت سونج. 

في المقابل، يرتكز منتخب مالي، على عدد من النجوم المحترفين في أوروبا مثل قائد الفريق هاماري تراوري مدافع ريال سوسييداد، ويفيس بيسوما لاعب وسط توتنهام، وآداما تراوري مدافع هال سيتي. 

وأثبت المنتخب المالي أنه سيكون منافسا على لقب البطولة، بعدما حقق مسيرة رائعة في التصفيات، حيث احتل صدارة المجموعة السابعة، التي ضمت منتخبات جامبيا والكونغو وجنوب السودان، بعدما حصد 15 نقطة من خلال الفوز في 5 مباريات والخسارة في مباراة واحدة.

ويضع منتخب مالي في اعتباره، أن الفوز على تونس سيعني تأهل الفريق رسميا للأدوار الإقصائية، علما بأن المواجهات المباشرة بين الفريقين تصب في صالح تونس التي فازت 7 مرات مقابل 5 انتصارات لمالي والتعادل في مباراتين.
 

ترشيحاتنا