رغم تصنيف أمريكا لهم بـ "الجماعة الإرهابية"

الحوثيون يشنون هجوما جديدا على سفينة أميركية قبالة اليمن

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


أعلنت  جماعة "أنصار الله" الحوثية ،، مسؤوليتها عن هجوم على سفينة أميركية قبالة الساحل اليمني، حسبما أكد المتحدث العسكري اليمني يحيى سريع.

وقال سريع في تصريحات تلفزيونية إن القوات البحرية للحوثيين استهدفت السفينة الأميركية "جينكو بيكاردي" في خليج عدن "بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة".

وتعهد المتحدث العسكري باسم الحوثيين بـ"مواصلة شن هجمات في إطار الدفاع عن النفس ودعما للفلسطينيين في غزة".

وعلى مدار أسابيع، تسببت هجمات الحوثيين في تعطيل التجارة العالمية، وأثارت القلق من تضخم دولي.
وتقول الجماعة إنها تشن هجماتها للضغط على إسرائيل والغرب، من أجل وقف اللعدوان الإسرائيلي العنيفة على قطاع غزة و قد عمقت هذه الهجمات المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط بالكامل.
في الوقت الذي أعلنت  فيه وزارة الخارجية الأميركية تصنيف الحوثيين "جماعة إرهابية عالمية مصنفة بشكل خاص"، وذلك لمدة 30 يوما.

وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد وجها ضربات جوية إلى مواقع الحوثيين في اليمن، و أعادت واشنطن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية، بعد أن كانت قد حذفت الجماعة من قائمة الإرهاب بسبب مخاوف من إضرار إدراجها بآفاق عملية السلام  المرتقبة لإنهاء الحرب في اليمن وانعاش الاقتصاد اليمني.

وتهدف تلك الخطوة من إدارة بايدن إضعاف القدرات العسكرية للجماعة الموالية لإيران وإنهاء تهديداتها المستمرة للملاحة البحرية في البحر الأحمر وحركة التجارة العالمية.
ويقول الدبلوماسي الأميركي السابق جيرالد فيرستين " إن الولايات المتحدة بدأت تتحرك وتغير من سلوك هذه الجماعات، مضيفا:

 إعادة تصنيف الولايات المتحدة للحوثيين ضمن قائمة الإرهاب تعد خطوة هامة للحيلولة دون استمرار تهديد الحوثيين للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
و تأمل الولايات المتحدة  أن يؤثر إعادة إدراج الحوثيين إلى قائمة المنظمات الإرهابية على السلوك الإيراني تجاوبًا مع المخاوف الواردة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية والمنظمات غير الحكومية التي تقدم الدعم الإنساني للعديد من اليمنيين في المناطق التي تسيطر  فيها جماعة الحوثي،  
 
  في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن إلى تحقيق ثلاثة أهداف رئيسية في سياستها تجاه اليمن: الأول: حماية السفن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. الثاني منع تصاعد النزاع في غزة وتحولها إلى حرب إقليمية، أما الهدف الثالث العمل على إيجاد حل سياسي للنزاع في اليمن.

من جهته، يقول الباحث السياسي اليمني عبد الستار الشميري إن الإجراءات الإدارية الأخيرة للولايات المتحدة كانت مترددة ولم تأخذ في الاعتبار الشرعية اليمنية والتحالف بأن هذه الجماعة هي جماعة إرهابية أخطر حتى من داعش والقاعدة، وهذه وجهة نظر تمثل رأي الغالبية من اليمنيين المجتمعين من النخبة والشعب.


ويقول بعض المحللين السياسين  إذا استمرت الإجراءات الأميركية بهذا النمط البطيء تجاه ما يحدث في ساحل البحر الأحمر ، فقد لا تكون فعالة أمام سيطرة الحوثيين، مع ضرورة  دعم الشرعية اليمنية عسكريا ولوجستيا لاستعادة ميناء الحديدة والشريط الساحلي و مع وجود تجاذب في إدارة الصراع في المنطقة من قبل الأدارة الأمريكية .
 وتأمل الولايات المتحدة من خلال تصنيف الحوثيين كجماعات إرهابية إلى تغيير سياستهم وتهديداتهم في المنطقة.
  في الوقت الذي لا يمكن ردع الجماعات الحوثية إلا من خلال الضغط عليها عسكريا وسياسيا.

  

 

ترشيحاتنا