ضربات جوية شنتها أمريكا وبريطانيا اليوم

بعد قصف اليمن.. فرنسا تحمل «الحوثي» المسئولية.. والأخير: «لن يمر دون عقاب»

صورة من أ ف ب
صورة من أ ف ب

قالت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الجمعة 12 يناير، إن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا على الحركة لن تمر دون رد ودون عقاب.

 

وذكر المتحدث العسكري باسم الحركة أن الضربات أسفرت عن مقتل خمسة مقاتلين وإصابة ستة آخرين، وأن الحوثيين سيواصلون منع مرور السفن في البحر الأحمر وبحر العرب.

 

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على اهداف للحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 12 يناير.

 

وأشارت إلى أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، قائلة "نحمل الحوثيين مسؤولية الهجمات على سفن الشحن الدولي".

 

وأوضحت القيادة الوسطى الأميركية بأنه قد "تم استهداف مواقع تحوي أسلحة وذخائر ومواقع إطلاق صواريخ"، مؤكدة أن "هذه الضربات لا علاقة لها بتحالف حارس الازدهار" الذي يضم أكثر من 20 دولة تعمل في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.

 

بينما أدانت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف تابعة للحوثيين في اليمن، منددة بالخطوة التي تهدد بـ"التصعيد" وتحمل "أهدافا مدمّرة".

 

وقالت إن "الضربات الأميركية في اليمن هي مثال آخر على التضليل الذي يمارسه الانجلوسكسونيون وتمثّل انتهاكا تاما للقانون الدولي بهدف التصعيد في المنطقة ليحققوا أهدافهم المدمّرة".

 

وقالت السعودية إنها تتابع بقلق بالغ العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرضت لها عدد من المواقع في الجمهورية اليمنية.

 

وأكدت  المملكة على أهمية المحافظة على أمن واستقرار منطقة البحر الأحمر التي تعد حرية الملاحة فيها مطلباً دولياً لمساسها بمصالح العالم أجمع، لتدعو إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد في ظل ما تشهده المنطقة من أحداث.

 

فرنسا: جماعة الحوثي تتحمل مسئولية الضربات

 

ومن جهتها قالت فرنسا إنها تُحمل جماعة الحوثي في اليمن مسئولية الضربات الجوية التي شنتها أمريكا وبريطانيا عليهم اليوم الجمعة 12 يناير.

وطالبت فرنسا التي أرسلت فرقاطة إلى المنطقة أن يوقف الحوثيون فورا هجماتهم مشيرة إلى أن من حق الدول التحرك على ما جاء في بيان لوزارة الخارجية.

 

وأضاف البيان أن باريس "ستستمر في تولي مسؤولياتها والمساهمة في سلامة الملاحة البحرية في هذه المنطقة بالتنسق مع شركائها" موضحة أن الفرقاطة "لانجودوك" الفرنسية دمرت مسيّرات في المنطقة خلال ديسمبر الماضي.

 

وكان قائد العمليات الفرنسية في المحيط الهندي الأميرال إيمانويل سلار قال الخميس إن الانتشار العسكري الفرنسي في البحر الأحمر "يبقى تحت قيادة فرنسية" "ولا يتلقى الأوامر" من الشريك الأميركي.

 

الناتو: القصف لضمان الملاحة بالبحر الأحمر

 

ومن جهته أكد حلف شمال الأطلسي ناتو أن الضربات الأميركية البريطانية التي استهدفت الحوثيين في اليمن تهدف لحماية الملاحة في البحر الأحمر.

وقال الناطق باسم الناتو ديلان وايت "كانت هذه الضربات دفاعية وتهدف للمحافظة على حرية الملاحة في أحد الممرات المائية الأكثر حيوية في العالم. يجب أن تتوقف هجمات الحوثيين".

وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، أن القوات الأميركية والبريطانية قامت بشن هجمات على اهداف للحوثيين، في الساعات الأولى من صباح الجمعة 12 يناير.

وأشارت إلى أن الضربات ضد الحوثيين تهدف إلى تقويض قدراتهم على تنفيذ هجمات، قائلة "نحمل الحوثيين مسؤولية الهجمات على سفن الشحن الدولي".

 

ارتفاع أسعار النفط بالتزامن مع الضربات

 

يذكر أن أسعار النفط قد ارتفعت بأكثر من 2%، اليوم الجمعة، بالتزامن مع شن الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن ردا على الهجمات التي تشنها الجماعة على سفن بالبحر الأحمر منذ أواخر العام الماضي حسبما ذكر موقع قناة "العربية".

وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 2.3% إلى 79.22 دولار للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.80 دولار أو 2.5% إلى 73.82 دولار بحلول الساعة 01:54 بتوقيت غرينتش.

 

وتمثل الضربات الأمريكية والبريطانية أحد أكثر المؤشرات دراماتيكية حتى الآن على اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) في الشرق الأوسط منذ اندلاع شرارتها في أكتوبر. وأكد شهود في اليمن وقوع انفجارات في أنحاء البلاد.

 

وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الضربات الدقيقة هي رسالة واضحة، مفادها أن الولايات المتحدة وشركاءها لن يقفوا مكتوفي الأيدي أمام تعرض الأفراد لهجمات كما أنهم لن يسمحوا "لجهات معادية بتعريض حرية الملاحة للخطر". وأضاف أن أستراليا والبحرين وكندا وهولندا دعمت العملية.

 

وجاءت الهجمات التي قادتها الولايات المتحدة في أعقاب استيلاء إيران أمس الخميس على ناقلة تحمل نفطا عراقيا كانت في طريقها إلى تركيا ردا على قيام الولايات المتحدة العام الماضي بمصادرة نفط كانت تحمله الناقلة نفسها.

ترشيحاتنا