رشيد مشهراوي يدعم المقاومة في غزة ب 20 فيلما سينمائيا

رشيد مشهراوي
رشيد مشهراوي

 

أقدم المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي على مشروع سينمائي جديد مستوحى من قلب المعركة في غزة "طوفان الأقصى"، وقام برسم ملامح حرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون الأبرياء في شكل توثيقي سينمائي، ثقة منه بأن السينما ذاكرة الشعوب وتأثيرها عابر للأزمنة.

وتحت عنوان "من المسافة صفر" يقوم حاليا عدد من شباب السينمائيين الفلسطينيين والمواهب الصاعدة في مجال السينما بإنتاج أفلام قصيرة (روائية أو وثائقية أو تجريبية) في  حدود ثلاث دقائق لكل فيلم، أطلقتها "مؤسسة مشهراوي لدعم السينما والسينمائيين في غزة"، بهدف إتاحة الفرصة للفنانين وخاصة الشباب من صانعي الأفلام الموهوبين والمبتدئين في غزة للتعبير عن أنفسهم.

والمخرج رشيد مشهراوي رائدا من رواد السينما الفلسطينية الحديثة، وانطلق في ثمانينيات القرن الماضي من قطاع غزة، أطلق مؤخراً، "مؤسسة مشهراوي لدعم السينما والسينمائيين في غزة"، وهدفها الأساس تقديم المساعدة للفنانين في غزة، وخاصة السينمائيين منهم، في ظل حرب الإبادة المستمرة منذ السابع من أكتوبر الماضي، كما أطلق في مهرجان الجونة السينمائي الدولي، مؤخراً، مبادرة لدعم إنتاج وتطوير مشاريع أفلام من غزة، من قبل شركات إنتاج وسينمائيين من كافة أنحاء العالم.

يهدف المشروع إلى إنتاج عشرين فيلماً، تصل مدتها الإجمالية إلى 60 دقيقة تقريباً، يمكن عرضها في عروض فردية أو جماعية، وقال مشهراوي في هذا الشأن يهدف المشروع إلى سرد قصص لم يتم سردها من قبل، خاصة تلك القصص الشخصية، وتقديمها بطريقة تحترم الجودة الفنية والتقنية، لإتاحة الفرصة للمشاركة في مهرجانات فنية مهمة والانخراط في فعاليات على مستوى عال.

ولفت مشهراوي، أردت أن يقدم الشابات والشبان في غزة حكاياتهم، بحيث نقوم بالمساعدة إنتاجياً، وتقنياً، وفنيّاً، وتقديم المشورة والدعم على كافة المستويات.. بدأ المخرجات والمخرجون الشباب، وعدد منهم إن لم يكن جلهم من الهواة، العمل بالفور، من داخل غزة التي لا تزال تعاني منذ قرابة التسعين يوماً من حرب بشعة، بحيث يخرجون بمضمون مغاير لما ينشر عبر وسائل الإعلام، دون خدش السينما كفن راقٍ له لغته الخاصة، ومن واقع تجاربهم الشخصية، أي "من المسافة صفر"، وأكد رشيد أن العديد من "كوادر المشروع" بدؤوا الكتابة، والتصوير، والمونتاج، بإشراف مستشارين ومساعدين "من الأصدقاء ذوي الخبرة في غزة"،

وأشار مشهراوي إلى أنه بموازاة تداعيات الحرب التي لا يمكن استبعاد قدر بشاعتها، ثمة حرب على الصورة، فالاحتلال ومناصروه يقدمون صورة تمنحه شرعية قتلنا عالمياً، وما نسعى للقيام به هو إيقاف القتل عبر الصورة أيضاً من خلال أفلام هذا المشروع، وأنه لم يكن ليقف متفرجاً، لذا قرر عبر إطلاق المؤسسة استثمار تجربته السينمائية الطويلة ذات الشهرة العالمية في حرب الصورة الطاحنة هذه الأيام من جهة، ومن جهة أخرى تقديم فرصة للمبدعين السينمائيين الشباب في غزة، والمحبطين بعد سنوات من الحصار، وفي ظل الحرب التي تستهدفهم كما غيرهم.

وأكد المخرج الفلسطيني أن "الحرب على فلسطين بدأت منذ أكثر من 75 عاماً، ولم تبدأ يوم السابع من أكتوبر الماضي.. لا أريد أن يتسلل الإحباط إلى الناس جراء مشاهد قتل الأطفال والشهداء غير المسبوقة، لكن علينا خاصة نحن العاملين في قطاعي السينما والإعلام نقل هذه الجرائم إلى العالم".

ترشيحاتنا