«التعاون الإسلامي» تعزز التعاون المشترك مع جمهورية المالديفي

حسين طه يستقبل وزير الشؤون الإسلامية المالديفي
حسين طه يستقبل وزير الشؤون الإسلامية المالديفي

استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي،  حسين إبراهيم طه، اليوم ، في مقر الأمانة العامة،  الدكتور محمد شهيم، وزير الشؤون الإسلامية بجمهورية المالديف
وبحث الجانبان سبل التعاون بين منظمة التعاون الإسلامي وجمهورية المالديف وسبل تعزيز العمل الإسلامي المشترك، ولا سيما في مجالات تعزيز الاعتدال والتسامح والفقه الإسلامي ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا.

 

يذكر الدكتور أحمد زاهر، وزير الشؤون الإسـلامية فى جمهورية المالديف، وجه الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسى، ومفتى الجمهورية والقائمين على تنظيم مؤتمر الفتوى وتحديات الألفية الثالثة، لجهودهم المبذُولة فى اتحاد كلمة الأمة الإسلامية فى المسائل الفقهية والاهتمام بالبحث عن التَّحديات التى تُواجهُ العالمَ وجُهودهم فى التَّغَلب عليها.

وأضاف خلال كلمته فى فعاليات جلسة الوفود الرسمية، بالمؤتمر العالمى الثامن للإفتاء، أننا بحاجة ماسة إلى نشر الفكر الصحيح والعلم الصحيح بين أبناء الأمة، فقد عانى العالم وعانت الشعوب كثيرًا بسبب النزاعات والحروب السياسية والأفكار الخاطئة، لأن أغلب النزاعات والحروب تنشأ عادة من تصورات خاطئة عن عقائد وأفكار الآخرين، أو من تفسير الدين وفهمه من خلال تصرفات بعض الأفراد الذين حادوا عن طريق الحق، ويجب علينا أن نتعامل مع هذه القضية بدقة وعمق وحذر، حتى لا نحمل الأديان والثقافات وزر هذه التصرفات البغيضة التى لا يمليها عقل ولا دين بأى حال من الأحوال ومن هنا تأتى العلاقة المهمة بين الفتوى والتصورات الخاطئة والأفكار الهدامة، فهذا الشر الخطير الذى تعانى منه المجتمعات الإسلامية وغير الإسلامية يحتاج إلى مواجهته والقضاء عليه، ولذلك فالأفكار الخاطئة تحتاج إلى بحث إفتائى جاد من أجل الخروج بأفضل الاختيارات الفقهية من الكتاب والسنة النبوية.

وتابع: عند ما رأيت عنوان هذا المؤتمر وهو "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة" رأيت أن الموضوع مهم جدًّا لنبحث عنه ونتبادل الآراء فيه، لأن التحديات التى تواجه المسلمين فى هذا العصر المتطور لم تكن تخطر ببال أحد منا، فكل يومٍ تحَدُث حادثَة تولد مسائلَ جديدة، ونحن نحتاج إلى حل لها، ولا شك أن العلماء هم من يقومون بقيادة الأمة المسلمة إلى طريق الخير والسلامة.

 وأكد أن فى مثل هذه المؤتمرات ننظر إلى الحوادث جملةً وتفصيلًا لنَتَمَكَّنَ من وضْع منهجٍ يُفيد فى المستقبل، وهذا الاجتماعُ يُذَكرنَا بأسلوب أبى بكر، عندما عرضت عليه مسألة جديدة، والرواية ذكرها العلماء وإن كان فى سندها ضعف، أذكُرها للاستئناس بها، كما روى أن أَبا بَكْرٍ إذَا وَرَدَ عَلَيْه الْخَصْمُ نَظَرَ فى كتَاب الله، فَإنْ وَجَدَ فيه مَا يَقْضى بَيْنَهُمْ قَضَى به، وَإنْ لَمْ يَكُنْ فى الْكتَاب وَعَلمَ من رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فى ذَلكَ الأَمْر سُنةً قَضَى به، فَإنْ أَعْيَاهُ خَرَجَ فَسَأَلَ الْمُسْلمينَ وَقَالَ: أَتَانى كَذَا وَكَذَا، فَهَلْ عَلمْتُمْ أن رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - قَضَى فى ذَلكَ بقَضَاءٍ؟ فَرُبمَا اجْتَمَعَ إلَيْه النفَرُ كُلهُمْ يَذْكُرُ من رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فيه قَضَاءً، فَيَقُولُ أَبُو بَكْرٍ: الْحَمْدُ لله الذى جَعَلَ فينَا مَن يَحْفَظُ عَلَى نَبينَا. فَإنْ أَعْيَاهُ أن يَجدَ فيه سُنةً منَ النبى - صلى الله عليه وسلم - جَمَعَ رُءُوسَ الناس وَخيَارَهُمْ فَاسْتَشَارَهُمْ، فَإنْ أَجْمَعَ رَأْيُهُمْ عَلَى أَمْرٍ قَضَى به". وكذلك ما روى عن على بن أبى طالب -وفيه ضعف كذلك- قال: قلت: يا رسول الله! الأمر يَنْزلُ بنا بعدكَ، لم يَنزلْ به القرآنُ ولم نسمع فيه منكَ شيء؟ قال: اجمعُوا له العَالمين، أو قال العابدين، من المؤمنين واجعلوه شورَى بينكُم ولا تَقضُوا فيه برأى واحدٍ.