الشركة القابضة لمياه الشرب بسوهاج:تلوث المياه بسبب حفر المواطنون للآبار العشوائية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

صرح د.أشرف خزيم الأستاذ المساعد بالجيوفيزياء التطبيقية بالمعهد القومى للبحوث الفلكية : أن تواجد المياه الجوفية قد تكون أحيانا قريبة من سطح الأرض وأحيانا تكون عميقة لذا في كل حالة يتم اختيار التقنية الجيوفيزيقية المناسبة لتحديدها في سبيل المثال يتم عمل جسات كهربية العمودية وذلك لتتبع المياه الجوفية عبر طبقات الأرض ، فان انخفاض قيمة المقاومة الكهربية تعطي مؤشر علي تاثر التربة بوجد مياه ونوعيتها فسرعة مرور التيار الكهربى يكون أسرع كلما كانت درجة ملوحة المياه الجوفية عالية ، كما أنه من خلال تحليل المقاومات الكهرباء النوعية لطبقات الارض يمكن تحديد نوع التربة اسفل كل جسة ، ونوع الخزان الجوفى وطبيعة المياه المتواجدة فيه ، ففى مناطق الساحل الشمالي يتم تحديد المناطق المتاثرة بالمياه المالحة القادمة من البحر او البحيرات المالحة بمطروح والساحل الشمالى بطول البلاد،كما تم تحديد عمق هذه المياه الجوفية بالتربة ومن فؤائد تلك الدراسة انه يمكن تحديد نوعية المحاصيل الزراعية التى يمكن زراعتها على هذه التربة ووفق كمية المياه الجوفية الموجودة بتلك المنطقة كما تم دراسة مناطق اخري مثل وادى النطرون ،سيناء والوادي الأسيوطى والواحات الخارجة والدخلة وسيوه والبحرية وكذلك بعض مناطق بالصحراء الشرقية وذلك وفق خطة التطوير والتنمية المستدامة للسنوات القادمة.
 
وصرحت د.هدى سوسة أستاذ هندسة الموارد المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس : أن المعاهد والمراكز البحثية العلمية الحكومية تهتم بدراسة قضايا المياه وحلها و مركز تميز بحوث المياه بجامعة عين شمس هو شريك في مشروع مركز التميز الممول من الوكالة الامريكية والتي تقوم بإدارته في مصر الجامعة الامريكية بالقاهرة وتستضيفه جامعة الإسكندرية، كما تستضيف جامعة عين شمس مركز تميز الطاقة .
وكان قد عقد مركز " تميز " لدراسات وأبحاث المياه بجامعة عين شمس مؤتمرا للإعلان عن الإعداد لبدء الجزء الثانى لعروض الأبحاث والدراسات التطبيقية بقضايا المياه
 
 وأوضحت د. هدى لموقع الأخبار المسائي: أن مشروعات مراكز التميز بدأت بمصر منذ عام ٢٠١٩، حيث يهدف مركز تميز الطاقة بهندسة عين شمس الي دعم الطلاب و المشروعات البحثية في مجالات الطاقة المتجددة والجديدة وتوليد الكهرباء منها وذلك بالتعاون مع جامعة أريزونا الأمريكية، أما طلاب الهندسة المدنية و المشروعات البحثية الخاصة بالمياه فيدعمها مركز المياه وتستضيفها جامعة الإسكندرية وتشارك بها جامعات عين شمس، أسوان ، بنى سويف والزقازيق كشريك بالتعاون مع اربع جامعات أمريكية بالإضافة الي الجامعة الامريكية بالقاهرة و التي تمثل إدارة المركز.  
 
وقال د.عصام شعبان مدير مشروع مركز التميز للمياه بالجامعة الأمريكية : أنه تم تمويل ١٣ مشروع بحثى لجامعات عين شمس وبنى سويف والزقازيق ، وكانت موضوعات الأبحاث لحل مشكلات لقضايا المياه والطاقة والزراعة 
 
وصرح د.عصام شعبان : أن الأبحاث تناقش التحديات التى تواجه مصر فى قضايا المياه مثل كمية المياه وجودتها ومصادرها وكيفية إدارة هذه المصادر ، إعادة تدوير المياه 
 
كما شهد المؤتمر عرض لإحدى الدراسات والتى كانت للباحثين مصطفى صفوت ومعاذ محمد بكلية الهندسة جامعة عين شمس والتى أشرفت عليها د.هدى سوسة أستاذ هندسة الموارد المائية بكلية الهندسة جامعة عين شمس ، وقال مصطفى صفوت : أن مشروعهم البحثى كان عن تلوث مياه الشرب بإحدى قرى الصعيد بمياه الصرف الصحى ، وإصابه ووفاة بعض من أهل تلك القرية بسبب الإصابة بمرض الالتهاب الكبدى الوبائى بسبب شرب هذه المياه المختلطة بالصرف الصحى 
 
وتابع مصطفى قائلا : إنهم أخذوا عينات من من مياه الشرب بقريته بمحافظة سوهاج وقاموا بتحليلها من خلال مشروعهم البحثى واكتشفوا ارتفاع نسبة عنصرى الحديد والكروم بمياه الشرب ، وكشفت دراستهم البحثية أن سبب التلوث لمياه الشرب هو وجود محطة صرف وتعطلت ، وكان يتم تصريف المياه بالترعة والنيل مباشرة مما أدى لتلوث مياه الشرب بالصرف الصحى ، وحاليا بدأت مؤسسة حياه كريمة فى إنشاء محطة رفع للمياه لإزالة التلوث من مياه الشرب بالقرية 
 
وتابع مصطفى قائلا : أن بنفس القرية يقوم بعض المزارعين بتركيب آلات لرى لمزارعهم وتسحب من المياه الجوفية المختلطة بمياه الصرف الصحى بالقرية ، لأن أهالى القرية قاموا بإنشاء الصرف الصحى لهم على آبار المياه الجوفية بالقرية ، وتلك مشكلة لأن ذلك يتسبب فى رى المحاصيل التى يتم زراعتها بمياه الصرف الصحى الغير معالجة مما يسبب إصابه من يتناول هذه المحاصيل بالأمراض 
 
من ناحية أخرى رد د.محمد عابدين الباحث بالمعمل المرجعى للصرف الصحى لمياه الشرب بالندوة : أن بعض المواطنين يحفرون بأنفسهم آبارا ويحفرون بصورة عشوائية ، ولذا تكون بمياهها نسب عناصر الحديد والكروم عالية ، لكن مياه الشرب العادية نسب الحديد بها تكون بالمعدلات الطبيعية لأن الشركة القابضة لمياه الشرب تقوم بتعقيم المياه بمواد الكلور والشبه مما يقلل من نسبة عنصر الحديد

ترشيحاتنا