أبرزها الأراجوز والتحطيب والسيرة الهلالية..

8 ممتلكات مصرية مسجلة تراث لامادي باليونسكو.. تعرف عليها

التحطيب أحد ممتلكات التراث اللامادي المصري
التحطيب أحد ممتلكات التراث اللامادي المصري

أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان عضو المجلس الأعلى للثقافة لجنة التاريخ والآثار، رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية بأن مصر لديها 8 ممتلكات تراث لامادى باليونسكو، منهم 3 ممتلكات مشتركة، وذلك بعد تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب" منذ يومين وهى كالآتى:

 

 السيرة الهلالية أدرجت عام 2008 تراث لامادى

السيرة الهلالية مسلسل مصرى تاريخى من ثلاثة أجزاء يحكى تغريبة بنى هلال من خلال قصة أبو زيد الهلالى منذ ولادته إلى وفاتة حيث يبدأ المسلسل فى نجد وينتهى فى تونس، قام بتجميعها الشاعر عبد الرحمن الأبنودي.

 

  لعبة التحطيب أدرجت عام 2016 تراث لامادى

تعتبر لعبة التحطيب من أقدم الفنون المصرية، والتى بدأت من جدران المعابد المصرية، وهى لعبة لها قواعد وأصول، فعلى حائط معبد الكرنك بالأقصر لوحة منقوشة تمثل الإله حورس و هو يعلم الملك أمنحتب الثالث  " 1448 – 1420 ق. م " هذه الرياضة الشعبية، وعلى مقبرة الملك كيروان نقوش تدل على اشتراك الملوك وأفراد الشعب من الفلاحين و غيرهم فى ممارسة تلك الرياضة، كما توجد نقوش لها على مقابر بنى حسن  وتونة الجبل بصعيد مصر تصور المصريين القدماء وهم يمارسون التحطيب، وكانوا يؤدونها كنوع من التدريب للقتال وقت الحروب وللتسلية في فترات السلم وكانوا ينزعون نصل الحراب ويتدربون بالعصا على فنون الدفاع والهجوم.، وبمرور العصور باتت تلك اللعبة موروثًا شعبيًا توارثته الأجيال.

 

 الأراجوز أدرج عام 2018 تراث لامادى.

تعتبر عروض الأراجوز شكلًا من أشكال عروض الدمى المسرحية التقليدية فى مصر وتعتمد هذه العروض على استخدام دمية يدوية تقليدية تعرف فى مصر باسم "عروسة الأراجوز"، وقد استمد هذا النوع من العروض المسرحية اسمه من هذه الدمية أو "العروسة" التى تعتبر العنصر الرئيسي فيه، والأراجوز عبارة عن عروسة متحركة يمكن ارتدائها كقفاز فى اليد، وتعود أصل التسمية إلى مقطعين باللغة التركية، وهما (قرة.. وقوز) ما يعنى (أسود العين) وتطور الإسم من "قرة.. وقوز"، إلى "أراجوز" مع مرور السنوات، حتى أصبح له مسرحًا متنقلًا  يجوب شوارع المدن والقرى

وتعود نشأة الأراجوز إلى عهد المماليك، على أيدى الشعب الذى رأه الأنسب ليعبر عن المصاعب التى يتعرضون إليها من قبل السلطة الحاكمة حينها، حيث بدأ فى نقل الأوضاع التى يعانيها الشعب بصورة ساخرة،  وكان يرى المصريون الأراجوز "إنسان بسيط"، لا يريد سوى أن يعيش كما يهوى، يكره التعالى والكذب و إن اضطر لذلك أحيانا.. حاد الطباع، ساخر، وعنيد، إنه نموذج لابن البلد فى مصر.

 

 النسيج اليدوى المصرى أدرج 2020

أدرجت منظمة اليونسكو فى 16 ديسمبر 2020، النسيج اليدوي في مصر الخاص بمنطقة الصعيد في قائمة مواقع التراث الثقافي غير المادي الذي يحتاج إلى صون عاجل، وتعد صناعات النسيج اليدوي أحد أهم الحرف التراثية في مصر، وتشتهر بها عدد من المحافظات المصرية، وعلى رأسها محافظات الصعيد وشمال وجنوب سيناء وتعد حرفة غزل ونسيج وصباغة الكتان والقطن والحرير بالنول اليدوي من أقدم الحرف المصرية، فكان عدد الأنوال بأخميم في الصعيد حوالي 5000 نول، وتشكل المرأة حوالي 80% من العمالة المعاونة من داخل الأسرة

ومصر القديمة لها تاريخ طويل فى صناعة المنسوجات، وكانت "تايت" ربة المنسوجات والأقمشة فى مصر القديمة، وقد ورد اسمها فى "متون الأهرام"،  وقد اعتبرت "تايت" فى الدولة القديمة أمّا للملك المتوفى وكانت هى المسئولة أو التى تشرف على كسائه وترجع أقدم النصوص التى تربط "تايت" بأنواع بعينها من الأقمشة إلى الدولة الوسطى.

 

 الاحتفالات المرتبطة بالعائلة المقدسة أدرجت 2022

سجلت على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية والتى تشمل احتفالية مولد السيدة العذراء وعيد دخول العائلة المقدسة مصر والتى قدمته مصر في فبراير 2021 وتم تقديمه للتحكيم في اجتماع اليونسكو الذي عُقد بالرباط الأربعاء 30 نوفمبر ووافقت عليه 21 دولة من 24 دولة الأعضاء في اللجنة، وقد حفظت مصر مجموعة الاحتفالات التى تتم حتى الآن فى نقاط مسار رحلة العائلة المقدسة مثل احتفالية مولد السيدة العذراء وعيد دخول العائلة المقدسة مصر، وما تتضمنه من باقة من الروايات حول الرحلة والأغانى المرتبطة بتعميد الأطفال والتبرك بالآبار المقدسة وما يروى عن شجرة مريم وعشرات الرسوم والأيقونات المميزة.

 

 النخلة أدرجت عام 2019

 

النخلة أدرجت في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لليونسكو مشتركة مع  14 دولة عربية، الإمارات، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردني، والكويت، وموريتانيا، والمغرب، وعُمان، وفلسطين، والسعوديّة، والسودان، وتونس، واليمن.

 

ويرتبط الإنسان في المنطقة العربية بعلاقات تاريخية طويلة مع النخلة التي تشكّل جزءًا لا يتجزأ من تقاليد وتراث العرب الممتدّ على آلاف السنين، وقد اعتمد  عليها الآباء لكسب رزقهم وتأمين قوتهم، وتحولت اليوم إلى رمز إنساني عالمي للوحدة والتضامن بين العرب التي تجمعهم ثقافة وتقاليد ومعتقدات دينية واحدة، ويأتي تسجيلها (النخلة) في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي في اليونسكو اعترافًا دوليًا بمكانتها المميزة، فالنخلة تعد رمزًا للأصالة والعطاء في كل الدول العربية

 

الخط العربي أدرج عام 2022

أضافت اليونسكو الخط العربي وهو تقليد رئيسي في العالمين العربي والإسلامي إلى قائمة التراث الثقافي غير المادي في 14 ديسمبر 2022 والتى قدمتها 16 دولة عربية وهي المملكة العربية السعودية، والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والأردن، والكويت، ولبنان، وموريتانيا، والمغرب، وعمان، وفلسطين، والسودان، وتونس، والإمارات العربية المتحدة، واليمن.

 

ويتميز الخط العربي بطريقة سلسة للتعبير عن الانسجام والجمال، وسيولة الكتابة العربية توفر إمكانيات غير محدودة حتى في كلمة واحدة حيث يمكن تمديد الحروف وتحويلها بطرق عديدة لإنشاء أشكال مختلفة.

 

 الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب"

نجحت جهود وزارة الثقافة المصرية، بالتعاون مع 10 دول عربية أخرى، في تسجيل "الفنون والمهارات المرتبطة بالنقش على المعادن… النحاس والفضة والذهب"، ضمن القوائم التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدُولية للمنظمة يوم 5 ديسمبر 2023، في دورتها الثامنة عشرة،  والتي تنعقد حاليًا في "جمهورية بوتسوانا".

 ويُعد هذا الإنجاز نتاج ملف مشترك بين إحدى عشرة دولة عربية هي: "مصر- السعودية- الجزائر- المغرب- العراق- فلسطين- السودان- السعودية- تونس- اليمن- موريتانيا".