ملوك مصر يتربعون على «الدرج العظيم» أمام زوار المتحف المصري الكبير.. صور

جانب من الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير
جانب من الدرج العظيم بالمتحف المصري الكبير

أعلنت هيئة المتحف المصري الكبير عن افتتاح الدرج العظيم بالمتحف وإضافته للزيارة وذلك في إطار التشغيل التجريبي للمتحف بدءا من اليوم الجمعة أول ديسمبر الجاري لينضم لباقة المزارات المفتوحة بالمتحف ومن بينها البهو العظيم وتمثال رمسيس الثاني والمسلة المعلقة ومعرض «توت عنخ آمون التفاعلي» ويجذب المزيد من رواد المتاحف وعشاق الحضارة المصرية.

الزميل محمد طاهر بجانب أحد المعروضات على الدرج العظيم

الدرج العظيم

 

الدرج العظيم هو إحدى قاعات العرض التي يتميز ويتفرد بها المتحف المصري الكبير عن باقي المتاحف العالمية، حيث يُعرض عليه مجموعة من أفضل وأضخم القطع الآثرية الثقيلة التي تجسد روائع فن نحت في مصر القديمة ، والتي تبدأ من عصر الدولة القديمة وحتى العصر اليوناني الروماني. وينتهي الدرج العظيم بمشهد بانورامي جميل يبين أهرام الجيزة الخالدة.

كانت وزارة السياحة والآثار قد انتهت من تثبيت وإضاءة جميع القطع الأثرية الثقيلة المعروضة على الدرج العظيم بالمتحف المصرى الكبير، في شهر يوليو 2022 وذلك بعد تجهيز وتثبيت قواعد جميع التماثيل الثقيلة، التى يبلغ عددها عند افتتاح المتحف حوالى 87 تمثالاً، لملوك الدرج العظيم.

ومن أبرز التماثيل التى تم إضائتها بالدرج العظيم تمثال رمسيس الثاني وتمثال لملك وملكة من العصر البطلمي وتمثال رمسيس الثاني في هيئة أبو الهول وعمود مرنبتاح وتمثال لحتحور وغيرها.

 

أقسام الدرج العظيم

 

ويتدرج الدرج العظيم والذي تبلغ عدد السلالم فيه إلى حوالي ١٠٥ درجة مقسمة طبقا لسيناريو العرض المتحفي إلى أربع موضوعات رئيسية أولها الملكية وثانيها بيوت الآلهة وتتمثل في مداخل المعابد ويتمثل الموضوع الثالث في علاقة المعبودات بالملوك ثم الموضوع الرابع الأبدية.

 

الهيئة الملكية 

حيث تعرض مجموعة متميزة من تماثيل الملوك التي مرت بمراحل تطورا وتغيرات عديدة شهدها الفن الملكي في مصر القديمة وبالرغم من ذلك كان من السهل التعرف على سمات الملوك وملامحهم في التماثيل.


 

ومن أهم التماثيل المعروضة على الدرج العظيم في الموضوع الأول:

تمثال للملك سيتي الأول من الجرانيت الوردي.

تمثال للملك سنوسرت الثالث أو أمنمحات الرابع من عصر الدولة الوسطى مصنوع من الكوارتزيت ، ويظهر عليه أميرتان ، وقد أُعيد استخدام التمثال مرة أخرى في عهد الملك رمسيس الثاني والملك مرنبتاح.

تمثال للملك سيتي الثاني مصنوع من الكوارتزيت، من عصر الدولة الحديثة.

تمثال للملك أمنحتب الثالث.

تمثال للملكة حتشبسوت.

تمثال للإمبراطور الروماني كاراكالا من الجرانيت الأحمر.  

 

الدور المقدسة «أماكن العبادة»

يركز القسم الثانى على منزلة الآلهة، وسيشمل هذا التمثيل للملوك أثناء مشاركتهم فى الطقوس الدينية وتقديم القرابين للآلهة، وسيتم عرض هذا بالإضافة إلى الركائز والأعمدة وغيرها من العناصر المميزة للمعابد التى شيدت للآلهة بتكليف من قبل الملك، وتتنوع ما بين الدولة القديمة والوسطى والحديثة.

كانت مسؤولية تشييد المعابد بمختلف أنواعها تقع على عاتق الملك ،بجانب أنه يؤول إليه شؤون صيانة مرافق المعابد وتجميلها، وقد خُصصت المعابد الجنائزية للملوك بعد وفاتهم وكان يعتبر كل معبد بمثابة السكن الخاص بالمعبودات وكانت أرواح هذه المعبودات تكمن في التماثيل الموضوعة أمام المعابد.

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق :

عمودان وعتب من الجرانيت الأحمر للملك ساحورع  من عصر الدولة القديمة.

تمثال على هيئة أبو الهول للملك أمنمحات الثالث.

بوابة الملك أمنمحات الأول.

عمودان وعتب للملك سوبك إم ساف الأول من عصر الدولة الوسطي.

ناووس للملك سنوسرت الأول.

مسلة للملك مرنبتاح.

قمة مسلة للملكة حتشبسوت.

ناووس للملك رمسيس الثاني.

ناووس للملك نختنبو الثاني

الملوك والمعبودات «الملك وعلاقته بالمعبودات»

بينما يركز القسم الثالث على كيف كانت العلاقة بين الملك والآلهة وهو ما سيتضح من خلال النحت الثلاثى الأبعاد، وتماثيل ثلاثية ورباعية للملك والآلهة، جنبًا إلى جنب مع تماثيل واحدة من الشخصيات من الآلهة في الإنسان.

حيث كانت هناك علاقة وطيدة في مصر القديمة بين كلا من الملوك والمعبودات ، وكانت تلك العلاقة قائمة على مبدأ تقسيم المسؤوليات بين الملك والمعبودات، فالمعبودات تتعهد بكل مايتعلق بشؤون السماء والنيل والصحراء والعالم الآخر، أما الملك فقد كان حلقة الوصل بين المعبودات والبشر ومركز الوجود كله باعتباره ممثلًا للمعبود على الأرض، وكان مسؤولًا عن حكم مصر والحفاظ على أمن واستقرار الدولة وتأمين حدودها.

 

 وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة متميزة من تماثيل المعبودات والتماثيل الزوجية وتماثيل للثالوث المقدس.

 

ومن أهم القطع المعروضة في هذا السياق :

 

تمثال للمعبود بتاح من الحجر الرملي. 

تمثال للملك سنوسرت الأول بالهيئة الأوزيرية.

تمثال تمثال للملك رمسيس الثاني في حماية إحدى المعبودات.

ثالوث من الجرانيت الوردي للمعبود بتاح والملك رمسيس الثاني والمعبودة سخمت.

تمثال مزدوج للملك أمنحتب الثالث مع المعبود رع حور آختي.

تمثال مزدوج للملك رمسيس الثاني والمعبودة عِنات.

تمثالين للمعبود سرابيس من العصر الروماني.

 

الرحلة إلى الحياة الأبدية «رحلة إلى العالم اللآخر»

يعتبر الموت عند قدماء المصريين بمثابة بوابة المرور إلى العالم الآخر ، حيث البعث والحيالة الأبدية ، لذا اهتم الملوك في مصر القديمة بالحفاظ على أجسادهم بعد الوفاة ، وتم دفنهم إما في الأهرامات أو المقابر الملكية. 

لذا يركز القسم الرابع على حماية جثمان الملك بعد الموت، على وجه التحديد، وفقط مع التوابيت الملكية "التوابيت الحجرية المربعة فقط والجسم الملكى محنطة" من فترات مختلفة، وهذا الجزء سيعرض جبانة منف بشكل عام وسيتم استخدام الأهرامات الثلاثة الملكية فى الجيزة التى من شأنها أن تكون مرئية خارج نافذة بانورامية فى الجزء العلوى من الدرج العظيم لعكس صورة الملكية الخالدة.

 

وفي هذا القسم يتم عرض مجموعة من التوابيت الملكية ومنهم:

 

تابوت الملكة مِرس عنخ الثالثة من عصر الدولة القديمة.

تابوت الأمير خوفو جِدف.

تابوت الأميرة نيتوكريس.

تابوت جحوتي مِس.

تابوت حو سا إيست الأول.

تابوت تحتمس الأول.

 

معرض «توت عنخ آمون التفاعلي»

يذكر أن المتحف المصري الكبير، يشهد معرض «توت عنخ آمون التفاعلي»، والذي يأتي بالشراكة مع مؤسسة مدريد آرتيس ديجيتالس الإسبانية، ومن خلال تجربة تفاعلیة، باستخدام أحدث أجهزة العرض الرقمية؛ يتمكن الزوار من رؤية أنفسهم، في حياة الملك الأسطوري توت عنخ آمون، كما يستطيعون الانطلاق في رحلة سمعية وبصرية رائعة، تمتد لأكثر من 3400 عام في عمق التاريخ؛ ليكتشفوا عجائب وأسرار كنوز الملك، ابتداءً من أساطير خلق هيليوبوليس، وصولًا إلى كنوز مقبرته. وبينما هم يستكشفون المعابد والكنوز والأسرار، المُعاد إحياؤها من مصر القديمة (بالذكاء الاصطناعي)، سيدخلون في معايشة جديدة مع عرض بصري بزاوية 360 درجة، ومقرون بموسيقى تصويرية ساحرة، تُعَزِّز من روعة التجربة.

 

ترشيحاتنا