«الهدنة» مهددة بالانهيار بسبب الخروقات الاسرائيلية

جانب من العدوان الاسرائيلي
جانب من العدوان الاسرائيلي

أعلن الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت، أنه قرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى تلتزم تل أبيب بالسماح لشاحنات المساعدات بدخول شمال القطاع، ما دفع إسرائيل إلى التهديد باستئناف عملياتها العسكرية في حال لم يتم تسليم الأسرى بحلول منتصف الليل.


وقالت كتائب القسام عبر حسابها على "تليجرام": "تقرر تأخير إطلاق سراح الدفعة الثانية من الأسرى حتى يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق المتعلقة بإدخال الشاحنات الإغاثية لشمال القطاع".


كما قالت "إسرائيل لم تلتزم بمعايير إطلاق سراح المحتجزين المتفق عليها، وإدخال شاحنات المساعدات لشمال غزة".


فيما أكد مسؤولون إسرائيليون أن الدفعة الثانية من الأسرى لم تسلّم حتى الآن للصليب الأحمر.


في المقابل، قال مصدر أمني إسرائيلي، أنه إذا لم يتم إطلاق سراح الأسرى بحلول منتصف الليل فإن العملية العسكرية في غزة ستستأنف، وفق ما نقلته وسائل اعلام إسرائيلية.


وكان مستشار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس طاهر النونو، أكد اليوم السبت، أن هناك العديد من الخروقات من الجانب الإسرائيلي لاتفاق الهدنة الذي تم إعلانه بين حماس وإسرائيل، ما يهدد الاتفاق بأكمله، على حد قوله.


وأضاف أن الجانب الإسرائيلي "لم يلتزم بالبنود المتعلقة بإدخال الشاحنات التي تحمل المساعدات لقطاع غزة، ولم يلتزم بإيصال المساعدات لشمال القطاع ما يهدد الاتفاق بأكمله"، وفق ما نقلته احدى وكالات الأنباء.


كما تابع "لم تلتزم إسرائيل بالمعايير التي تم الاتفاق عليها فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، وتم رصد تحليق لطيران الاستطلاع الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، وتم إطلاق النار في أكثر من موقع في قطاع غزة، ما أسفر عن قتلى وإصابات".


وأكد النونو أن حركة حماس تراقب بنود الاتفاق و"رسالتنا للجانب الإسرائيلي والأمم المتحدة بأن أي أعذار غير مقبولة"، مشيرا إلى انفتاح الحركة على دور الوسطاء واستعدادها للبحث بشكل جدي للتوصل لصفقات جديدة.

وشدد النونو على أن حماس قدمت أمورا لم تكن مشمولة بالاتفاق، ومنها إطلاق سراح العمال التايلانديين، أمس الجمعة.


وكان من المقرر أن تطلق حركة حماس سراح 14 أسيراً تحتجزهم منذ السابع من أكتوبر الماضي في ثاني أيام الهدنة، مقابل إفراج السلطات الإسرائيلية عن 42 فلسطينياً. ومن المتوقع أن يسلم المحتجزون الإسرائيليون إلى الصليب الأحمر، كما جرى بالأمس.


وكان الحديث يتجه لتمديد فترة الهدنة، حيث قال الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في بيان، إن "القاهرة تجري محادثات مكثفة مع كل الأطراف للتوصل إلى اتفاق "لتمديد الهدنة بين الجانبين لمدة يوم أو يومين إضافيين، ما يعني الإفراج عن مزيد من المحتجزين في غزة والأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية".