سامح شكري يلتقي أعضاء اللجنة الوزارية العربية/الإسلامية

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

صرَّح السفيرأحمد أبو زيد المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن السيد سامح شكري وزير الخارجية والسادة وزراء خارجية السعودية والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا، والأمين العام لجامعة الدول العربية، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، التقوا  يوم ٢٢ نوفمبر الجاري في العاصمة البريطانيةلندن، مع السيد ديفيد كاميرون وزير الخارجية وشئون الكومنولث والتنمية للمملكةالمتحدة، وذلك في ثالث محطات الجولة التي تقوم بها اللجنة الوزارية المنبثقة عن قرار القمة العربية الإسلامية للدفع تجاه وقف الحرب على غزة والدفاع عن الحقوق الفلسطينية.

وذكر المتحدث باسم الخارجية، أن أعضاء اللجنة  أجروامحادثات صريحة وتفصيلية مع وزير الخارجية البريطاني حول الدور المأمول من الأطراف دولية الهامة مثل المملكة المتحدة، والدول دائمي العضوية بمجلس الأمن، في وقف ا لحرب ضد قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، حيث تم التأكيدعلى أن الأزمة الراهنة لا ينبغي أن يتم النظر فيها دون الرجوع للأسباب الجذريةوالتاريخية للقضية الفلسطينية، وتصاعد وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية قبل الأزمة في المدن والبلدات الفلسطينية والانتهاكات في المسجد الأقصى الشريف.

وفي سياق متصل،أكد الوزراء على حتمية تنفيذ قراري مجلس الأمن والجمعية العامة حول غزة، وتحقيق الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام وإزالة العوائق التي تضعها إسرائيل أمام دخول المساعدات، فضلاً عن ضرورة وقفالانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية المخالفة لأحكام القانون الدولي والإنسان وجميع القيم الإنسانية، وتسمية هذه الانتهاكات بمسمياتها دون مواربة ومحاسبةمرتكبيها حفاظاً على مصداقية المجتمع الدولي.

وأوضح السفيرأحمد أبو زيد، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على ضرورة السماح بدخول المساعدات ا لإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مستدام ودون عوائق إسرائيلية لتخفيف حدة الأزمةالإنسانية الطاحنة، مذكراً بموقف مصر الرافض لكل محاولات الضغط على الفلسطينيي  لمغادرة القطاع تحت وطأة الحصار والقصف المستمر. وأضاف بأن الكارثة الإنسانية في غزة تفرض العديد من التساؤلات حول صمت ومواقف الأطراف الدولية تجاه الأزمة مقارنةبنزاعات مسلحة أخرى، وأن القتل والتدمير الذي لحق بالمدنيين والبنية التحتية لايمكن تبريره تحت غطاء الدفاع عن النفس أو مقاومة الإرهاب.

ومن جانبه، رحب  وزير خارجية بريطانيا بالزيارة الهامة التي تقوم بها اللجنة، واستعرض خلال الاجتماع مختلف عناصر الموقف البريطاني تجاه الأزمة، موضحاً أن بلاده تؤكد في اتصالاتها مع إسرائيل على ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والقانون الدوليالإنساني، والأهمية القصوى لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، كما أكد التزام بلاده بحل الدولتين، داعياً إلى التفكير في الأسلوب الأمثل لتحقيق هذا الهدف خلال الفترة القادمة.

هذا، وقد توجه الوزراء  بالشكر للجانب البريطاني  مؤكدين الحرص على استمرار التشاور مع المملكة المتحدة وجميع الدولالمؤثرة على الساحة الدولية خلال المرحلة القادمة لضمان وقف الحرب على قطاع غزةوتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، وإحياء عملية السلام على أسس جادة تضمن إقامةالدولة الفلسطينية المستقلة.