بالأقمار الصناعية ..القومى للبحوث الفلكية بأسوان يحدد حجم بحيرة ناصر وكميات المياه والطمى بها

 د. السيد عيسوى رئيس فرع المعهد القومى للبحوث الفلكية
د. السيد عيسوى رئيس فرع المعهد القومى للبحوث الفلكية

صرح د. السيد عيسوى رئيس فرع المعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأسوان: أن المعهد بأسوان يقوم بمراقبة العوامل الهيدرولوجية المختلفة لمياه بحيرة ناصر (تحديد منسوبها و امتدادها الأفقي و أعماقها باستخدام أنظمة الاستشعار عن بعد و الأقمار الصناعية وباستخدام تقنية علمية حديثة تسمى القياسات التثاقلية الأرضية البحرية والتى لأول مرة تم تطبيقها فى مصر وقدمت بيانات هامة ودقيقة للغاية عن جيولوجية ماتحت بحيرة ناصر وكذلك طوبوغرافية قاع البحيرة. 

وأوضح د. عيسوى لموقع الأخبار المسائى: أن هذه التقنية الجديدة ساعدت فى حساب كميات الطمى المتراكم فى بحيرة السد العالى وحجم المياه بالبحيرة ، كما ساعدت الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بعد فى تحديد منسوب مياه النيل المخزنة فى بحيرة ناصر، كما تم تحديد سعة البحيرة من خلال التمدد الأفقى للبحيرة والمساحة الكلية للمياه فى البحيرة، كما تم حساب حجم المياه بالبحيرة لتقييم ورصد أى تغيرات فى منسوب وكميات ماء النيل التى يتم تخزينها فى البحيرة كما تم حساب عمق صخور القاعدة بالبحيرة وكل هذه المعلومات لم تكن متوفرة قبل أجراء هذا النوع من الدراسات الجيوفيزيقية.
 
تابع د. عيسوى قائلا: تم عمل نمذجة تثاقلية ثنائية الأبعاد من خلال المسح التثاقلي لبحيرة ناصر لتحديد التراكيب الجيولوجية التحتسطحية تحت بحيرة ناصر والتى يمثل بعضها أمتداد للفوالق النشطة زلزاليا غرب البحيرة كفالق كلابشة والذي حدث عليه زلزال كلابشة عام 1981 مما يساهم في دراسة النشاط الزلزالي حول بحيرة ناصر والسد العالي.  
 
وأضاف د. عيسوى: أن استخدام الأقمار الصناعية و التثاقلية البحرية شارك في تحديد حجم الطمى المترسب فى بحيرة ناصر والذي يحتوي علي بعض المعادن الثقيلة الموجودة بهذا الطمى والتي لها قيمة أقتصادية كبيرة بالأضافة الي حساب كميات المياه التى يمكن تخزينها ببحيرة السد العالى إذا تمت إزالة هذا الطمى.