في ظل الاعتداءات الإسرائيلية غير المسبوقة على الشعب الفلسطيني تعقد منظمة التعاون الإسلامي قمة إسلامية استثنائية بدعوة من المملكة العربية السعودية ، وذلك يوم السبت الموافق 11 نوفمبر 2023م. بمدينة الرياض .
في حين اختتمت أمس بمدينة جدة، أعمال المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام تحت شعار "المكانة والتمكين" الذي عقدته الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي واستضافتة المملكة العربية السعودية، رئيس القمة الإسلامية الرابعة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي، وذلك برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله.
وقد تمخضت عن نقاشات المؤتمر توصيات تم إدراجها في البيان الختامي للمؤتمر الذي تضمن عشرين توصية حول الحقوق الريادية التي منحها الإسلام للمرأة ومكانتها في الإسلام، وأبرزت التحديات والفرص المرتبطة بحقوقها من أجل تعزيز دورها في شتى المجالات وعلى جميع المستويات في المجتمع.
كما تم تضمين مخرجات المؤتمر في وثيقة بعنوان "وثيقة جدة الصادرة عن المؤتمر الدولي حول المرأة في الإسلام" التي ستكون بمثابة وثيقة جامعة لكافة حقوق المرأة في الإسلام وتمثل مرجعية رسمية للدول الأعضاء وصناع القرار ورجال القانون والباحثون والخبراء والمفكرون حيث سيتم رفعها للقمة الإسلامية القادمة التي ستنعقد في غامبيا في نهاية هذه السنة لاعتمادها، وتقديمها إلى كافة المحافل والمنابر الدولية.
وفي كلمته خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه، أن المنظمة ستُبقي على قضايا تمكين المرأة ضمن سلم أولوياتها، وستبادر إلى إطلاق وتبني العديد من الجهود والمبادرات التي من شأنها تحسين ظروف النساء في المجتمعات المسلمة.
كما أوضح الأمين العام أن "وثيقة جدة حول المرأة في الإسلام" تمثل مساراً فكريا وعمليا يعتمد من طرف المؤسسات التشريعية والمنظمات الحقوقية في الدول الأعضاء وكافة المجتمعات المسلمة عند النظر في حقوق المرأة المسلمة، آملا أن ينظر المشككون في انصاف الإسلام للمرأة إلى حقوقها من خلال هذه الوثيقة لا من خلال بعض الممارسات الاجتماعية المعزولة في بعض المجتمعات المسلمة التي لا تعكس رؤية وسماحة وعالمية الإسلام وتشريعاته، لافتا إلى الجهود التي تبذلها المنظمة في دعم المرأة الفلسطينية، ومعلنا أن القمة الإسلامية الطارئة التي ستنعقد السبت القادم في مدينة الرياض بدعوة من المملكة العربية السعودية ستبحث العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وانتهاكاته المتكررة للأعراف الدولية وكافة المبادئ الإنسانية واستهدافه الغاشم للأبرياء من الأطفال والنساء.
