التضامن:  12 مليون جنيه، لتوفير احتياجات أسر العالقة من قطاع غزة 

منذ اندلاع أحداث طوفان الأقصى، في السابع من أكتوبر الجاري، وجمعية الهلال الأحمر المصري، تعمل على قدم وساق لتخفيف وطأة الاعتداءات الإسرائيلية والوحشية الغاشمة على الشعب الفلسطيني، ردًا على قيام المقاومة الفلسطينية بعملية طوفان الأقصى، في ملحمة جديدة، الأمر الذي لا يعد جديدًا على الجمعية التي تعمل بمصر منذ أكثر من 100 عام في الإغاثة.نجح خلالها أن يسطر بمتطوعيه بالمشاركة الفعالة  في ظل الأزمة المشتعلة، حيث أعلنت جمعية الهلال الأحمر المصري، عن تسليم 24 شاحنة للهلال الأحمر الفلسطيني عبر معبر رفح، تحتوي على مواد غذائية ومستلزمات طبية 

وأكدت عبر موقعها الإلكتروني، أن عدد الشاحنات المستلمة حتى اللحظة بلغت 118 شاحنة عبر معبر رفح، فيما لم يتم السماح بإدخال الوقود حتى اللحظة، من خلال إقامة جسر بري بين مصر وغزة لإرسال مساعدات عاجلة للشعب الفلسطيني، بالتنسيق المستمر والتواصل مع الهلال الفلسطيني، لتلبية الاحتياجات الأساسية والملحة للشعب الفلسطيني 

وأشارت إلى استقبال التبرعات على مدار الساعة، بالتواصل والتنسيق مع جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.ومن  أبرز الدول التي أرسلت المساعدات الإغاثية هي المملكة الأردنية الهاشمية وتونس والإمارات وباكستان والهند والجزائر وباكستان وروسيا والعراق والكويت وتركيا والبحرين وفنزويلا والمملكة المتحدة، ومنظمة الأمم المتحدة للأمومة والطفولة، ومنظمة الصحة العالمية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إضافة إلى "التحالف الوطني" و"حياة كريمة" على المستوى المحلي

وفي السياق نفسه، قال الدكتور رامي الناظر، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، إن الجمعية على تواصل وتنسيق دائم مع نظيرتها الفلسطينية منذ اللحظات الأولى من الأحداث؛ وذلك للوقوف على الأمر ورصد الاحتياجات بشكل سليم، مضيفًا أن الهلال الاحمر المصري بدأ الفور  في جمع المساعدات الإغاثية والطبية لإرسالها إلى الشعب الفلسطيني؛ ليسلم أول حزمة من المساعدات الطبية بعد 24 ساعة فقط من بداية الأحداث، وحتى الآن يتوالى تسليم المساعدات.

الهلال الأحمر المصري

وأضاف أنه سلم نظيره الفلسطيني  300 طن من مساعدات طبية ومواد غذائية، وجهود الدولة المصرية أسفرت عن وصول عدد من الطائرات الإغاثية لعدد من الدول، بجانب دخول شاحنات محملة بالمواد الإغاثية والصحية، بجانب ذلك جهّزت الجمعية أيضًا مجموعة من المخازن من مختلف التخصصات لاستيعاب كافة المساعدات، كما يتم على مدار الساعة استقبال وفرز المعونات القادمة وفقا لاحتياجات الهلال الفلسطيني

كما أعلنت وزارة التضامن الاجتماعي، تكفلها بتكلفة سكن وإقامة المواطنين الفلسطينيين العالقين في مدينة العريش.

وقالت وزارة التضامن الاجتماعي، في تقرير لها، إن الوزارة تقوم بالتنسيق مع اللواء محمد عبد الفضيل شوشة، محافظ شمال سيناء، لتوفير الإغاثة في مخازنها بجميع أنواعها، كما أنها تجري تدريبات لفرق العمل المتخصصة في مجال الإغاثة ،كما أنها دعمت محافظة شمال سيناء بمبلغ 12 مليون جنيه، لتوفير احتياجات أسر وأفراد من قطاع غزة لم يتمكنوا من السفر إليها بسبب الأحداث ويتواجدون فى مدينة العريش.

وأشار ت إلى وصول تلك المساعدات جوًا عن طريق مطار العريش الدولي من عدة دول عربية وأجنبية ومنظمات دولية، مضيفًا أنه يتم تحميل جزء من هذه المساعدات وخاصة الأدوية على شاحنات طبقًا للأولويات الملحة في قطاع غزة، وإرسالها إلى معبر رفح البري، لإدخالها للشعب الفلسطيني.

وقال على  غيط مدير مديرية التضامن بشمال سيناء  إن محافظة شمال سيناء تدير خلية أزمة للوقوف على كافة الاحتياجات العاجلة للمحافظة فى ضوء أحداث غزة، لافتا إلى أن الدولة وفرت احتياجات الأسر الفلسطينية الذين كانوا فى طريقهم لغزة ، ولم يتمكنوا من السفر بسبب الأحداث، ويقيمون فى فنادق  بالعريش.

وأضاف أن مؤسسات المجتمع المدنى تقوم بدور رئيسي فى تلبية احتياجات كل من يقوم بخدمة أهلنا فى قطاع غزة من القائمين والناقلين للمساعدات القادمين من كل محافظات مصر، حيث وفرت مطبخ خيري يوفر الوجبات لسائقي الشاحنات والشباب المتطوعين، كما تقوم  بتوفير المتطوعين الشباب من اهالى سيناء الذين يؤدون مهام انسانية بتجهيز شحنات المساعدات وفق المطلوب لوجستيا للعبور من المنافذ لتصل لقطاع غزة سريعا.