وزيري: افتتاح معرض«رمسيس وذهب الفراعنة» 17 نوفمبر القادم بأستراليا

صورة موضوعية
صورة موضوعية

أعلن د. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار عن افتتاح معرض رمسيس وذهب الفراعنة رسميا سيكون يوم ١٧ نوفمبر القادم في مدينة سيدني بأستراليا.  
 
وأضاف وزيري أن المعرض يحتوي على ١٨٢ قطعة أثرية تخص الملك رمسيس الثاني وأن المعرض قد لاقى رواجا كبيرا وقد وصلت الآثار في مدينة سيدني بأستراليا بالفعل وتم بيع ١٠٠ ألف تذكرة للمعرض تم بيعهم قبل الافتتاح الذي يتم افتتاحه في ١٧ نوفمبر القادم.
 
وأشار وزيري إلى قصة معرض رمسيس و ذهب الفراعنة موضحا أن رمسيس واحد من أشهر ملوك مصر في العالم وأصبح معرضه ينافس معرض الملك توت عنخ آمون.
 
ولفت وزيري إلى المردود الضخم للحركة السياحية في الكثير من دول العالم مشيرا إلى المردود الاقتصادي للمعرض الذي سيجذب السياح من أستراليا.
 
وكشف الأمين العام للآثار أن المعرض سيمتد ل ٦ شهور ينتقل بعدها إلى ألمانيا.
 
وأشار الأمين العام للآثار إلى أن اللجنة الدائمة للآثار المصرية تابعت أمس الكشف الأثري في الغريفة بمحافظة المنيا وتم الانتهاء على أن هذا الكشف سينقل للمتحف الأتوني بالمنيا.. ويحتفظ المتحف الحضارة بخبيئة المومياوات التي تم اكتشافها بخبيئة سقارة.
 
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي يعقد حاليا بقاعة المحاضرات بالمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط، بحضور د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق ود. مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ود. محمد غنيم رئيس هيئة متحف الحضارة المصرية وجون نورمان.
 
وأعلن وزيري خلال المؤتمر عن تفاصيل معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته الرابعة بمدينة سيدني باستراليا حيث يستضيف المتحف الأسترالي معرض رمسيس وذهب الفراعنة وذلك في ١٧ نوفمبر المقبل ويقدم من خلاله المتحف مجموعة تتألف من ١٨٢ قطعة أثرية من أبرز كنوز الملك رمسيس الثاني التي لا تقدر بثمن.
 
اكتشافات في مقبرة رمسيس
 
من جانبه أكد عالم الآثار د. زاهي حواس وزير الآثار الأسبق أن معرض توت عنخ آمون أفاد الأثريين وأعلن اكتشافات هامة في وادي الملوك ومقبرة رمسيس الثاني
٦٤ مقبرة في وادي الملوك اكتشفها علماء أجانب بالكامل.
 
وأضاف حواس أن الفريق المصري كشف مقبرتين رقم ٦٥ يدفن فيها أدوات المصري القديم في بناء المقابر ومقبرة ٦٦ ملكية لم يعثر فيها على أي شئ.. ونبحث عن مقبرة إيمحتب في سقارة.
 
وأوضح حواس أن مقبرة رمسيس الثاني دمرت تماما ولا نعرف متى وكانت مفتوحة تدار في العصر الروماني وأن الفيضان دمرها تماما.
 
وأشار إلى أن البعض يشير الي أن هناك مقبرة أخرى للملك رمسيس الثاني.
 
وأن رمسيس الثاني بنى مقبرة والده سيتي الأول وقال: دخلنا ١٦٤ ونص متر داخل المقبرة.
 
كشفنا عن هذه المقبرة بالكامل لأول مرة بحثا عن مقابر أخرى لأولاد رمسيس الذي تزوج ٣ سيدات وحكم ٦٦ سنة.
 
تعرضت هذه المقبرة للسرقة أكثر من مرة وقد أزلنا حوالي ١٠٠٢٠٠ من مخلفات الفيضان في مقبرة رمسيس الثاني واتضح لنا أن مقبرة رمسيس الثاني هي أكمل مقبرة كاملة ومن ناحية العمارة ومن ناحية المناظر الموجودة فيها.
 
وأشار حواس الي البئر الموجود في المقبرة وفلسفة وجوده واكشفنا أن بالبئر مناظر دينية ووظيفته دينية.
لو مقبرة رمسيس اكتشفت بالكامل لكان ظهر لنا كنز يوازي فترة حكم رمسيس ٦٦ سنة.
 
وأضاف حواس أن مقبرة الملك رمسيس الثاني بنيت في العام الأول أو الثاني لحكمه مشيرا إلى أن البعثة عثرت على خرطوش الملكة نفرتاري داخل مقبرة رمسيس الثاني.
 
كنوز الملك رمسيس الثاني
 
يذكر أن المعرض يلقى الضوء على إنجازات رمسيس الثاني الذي حكم مصر لمدة 67 عامًا في ثاني أطول فترة حكم لأي فرعون وهو الفرعون الذى عاش 92 عامًا مذهلة ويضم ١٨٢ قطعة أثرية لا تقدر بثمن من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير  من عصر الملك "رمسيس الثاني"، وبعض القطع الأثرية الأخرى من مكتشفات البعثة المصرية بمنطقة البوباسطيون بسقارة،  بالإضافة إلى مقتنيات عدد من المتاحف المصرية تُبرز بعض الخصائص المميزة للحضارة المصرية القديمة من عصر الدولة الوسطى وحتى العصر المتأخر، من خلال مجموعة من التماثيل، والحلي، وأدوات التجميل، واللوحات، والكتل الحجرية المزينة بالنقوش، بالإضافة إلى بعض التوابيت الخشبية الملونة.
 
كما يشمل المعرض تنوعا مذهلا من القطع الأثرية بما في ذلك التوابيت ، ومومياوات الحيوانات ، والمجوهرات الرائعة ، والأقنعة الملكية المذهلة ، والتمائم الرائعة ، والكنوز الذهبية المزخرفة للمقبرة ، والتي تعرض المهارة الرائعة للحرفيين المصريين.
 
إستعداد قاعات المعرض بمتحف استراليا 
 
كان الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار قد تفقد بحضور د. محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار في يوليو الماضي قاعات العرض المخصصة لاستقبال معرض رمسيس وذهب الفراعنة بمتحف استراليا بمدينة سيدني، وذلك في محطته الرابعة بعد إنتهاء مدة عرضه في العاصمة الفرنسية باريس.
 
وأوضح د. مصطفى وزيري أن الجولة التفقدية جاءت بهدف الإطمئنان على جاهزية القاعات لاستقبال المعرض ومدي تطبيق  الإجراءات التأمينية والاحترازية المطبقة بها ووسائل الأمان والحماية المدنية بما يضمن سلامة القطع الأثرية.
 
وأشار إلى أن مسئولي المتحف أعربوا عن سعادتهم باستقبال المتحف لهذا المعرض الهام، مشيرا إلى أنه قام بعقد عدد من اللقاءات الصحفية مع عدد من وسائل الإعلام الاسترالية، الأمر الذي يعد بمثابة ترويج للمعرض قبل افتتاحه.
 
محطات معرض رمسيس وذهب الفراعنة
 
كانت وزارة السياحة والآثار قد أطلقت معرض رمسيس وذهب الفراعنة في عدة دول منذ عام 2021 الذي شهد باكورة ظهور هذا المعرض فى الولايات المتحدة الأمريكية وقد تضمنت محطات المعرض حتى الآن الولايات المتحدة وباريس وأخيرا استراليا وهنا نتعرف على محطاته وخط السير الزمنى له منذ بدايته.
 
المحطة الأولى بمتحف هيوستن
 
افتتح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في محطته الأولي في نوفمبر 2021 بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية، وضم 181 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف المصري بالتحرير  تعود لعصر الملك "رمسيس الثاني" بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية من مكتشفات البعثة المصرية ببسقارة، بالإضافة إلى عرضه مجموعة من الفيديوهات تحكي تاريخ الملك رمسيس الثاني والمعارك الحربية التي قادها وعلى رأسها معركة قادش، فضلا عن الزيارات الإفتراضية بالمعرض والتي تأخذ الزائر في رحلة مع الملك رمسيس الثاني وتاريخه.
 
المحطة الثانية في سان فرانسيسكو
 
شهد متحف دي يونج بمدينة سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة الأمريكية فى 18 أغسطس 2022 افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" في ثاني محطاته، وذلك بعد انتهاء مدة عرضه بمتحف هيوستن للعلوم الطبيعية.
 
المحطة الثالثة في باريس
 
انطلقت المحطة الثالثة لمعرض رمسيس وذهب الفراعنة في باريس خلال شهر أبريل الماضى وتستمر حتى 17 سبتمبر المقبل.

 

المعرض يُبرز حقبة تاريخية مُميزة لمصر القديمة مليئة بالأسرار والمفاجآت من خلال ما ترويه القطع الأثرية التي سيعرضها المعرض ويبلغ عددها 181 قطعة أثرية فريدة من نوعها.
 
تم اختيار تابوت مومياء الملك رمسيس الثاني لعرضه بشكل استثنائي لأول مرة خارج مصر في هذه النسخة من المعرض وهو ما يأتي تقديراً لدور العلماء الفرنسيين في تقديم المساعدة والدعم في ترميم ومعالجة مومياء الملك رمسيس الثاني في عام 1976.