سفير فلسطين بالقاهرة: نثمن الموقف المصرى و نرفض كل مخططات تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو غيرها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

 

 

 

أعلن السفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة ، رفض دولة فلسطين التام تهجير المواطنين الفلسطينيين بقطاع غزة من بيوتهم فى قطاع غزة إلى سيناء ، معززاً رفض مصر والدول الصديقة أيضًا لهذا التهجير. مثمناً موقف مصر قيادة وحكومة وشعباً لدوره الداعم والمستمر للدفاع عن الشعب الفلسطيني والمزيد للقضية الفلسطينية مشيداً بمجهودات واتصالات الرئيس السيسى ووزير الخارجية سامح شكرى الدولية والإقليمية والأممية من أجل أحداث التهدئة ووقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والحفاظ على حياة المدنيين

 

وأضاف السفير دياب اللوح ، أن الاحتلال الإسرائيلى طلب من سكان غزة الخروج من منازلهم والذهاب إلى الجنوب وهو ما يعنى أن مليون و200 ألف مواطن تركوا منازلهم، وتعرض العديد منهم للقصف أثناء ذهابهم إلى الجنوب، لذلك نرفض التهجير ونرفض دفع الناس إلى الحدود المصرية.

 

وأكد السفير دياب اللوح خلال كلمته فى مؤتمر صحفى نظمته السفارة الفلسطينية بالقاهرة، اليوم الأحد ١٥ أكتوبر ، للتحدث عن المستجدات التى تشهدها مدينة غزة والقضية الفلسطينية ، أن الشعب الفلسطينى يتعرض لحرب إبادة بشكل منهجى والاحتلال الإسرائيلي يواصل المجازر البشعة ضد الشعب وهناك تدمير ممنهج للمستشفيات موضحاً تم تدمير 14 مستشفى ومركز طبى ، منهم مستشفى القدس فضلا عن عدد من المدارس والمساجد. 

 

وأضاف السفير دياب اللوح ، حذرنا من مغبة الوصول إلى هذه المرحلة بسبب ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلى وإطلاق يد المستوطنين ضد الشعب الفلسطينى بالضفة الغربية والتدنيس المستمر لباحات المسجد الأقصى المبارك وفرض مخطط التقسيم الزمانى والمكانى للأقصى المبارك .

 

وأكد السفير دياب اللوح ، أن حكومة الاحتلال ترعى إرهاب المستوطنين وقتل المواطنين الفلسطينيين وحرق قرى بأكملها واقتحامات المسجد الأقصى المبارك، معلنا، أن هذه التراكمات هى التى أدت إلى إلى عملية طوفان الأقصى ضد المستوطنات الإسرائيلية . 

 

وأشار السفير، إلى المطالب الفلسطينية خلال الفترة الحالية وهى: 

 

1- فتح ممرات إنسانية بشكل سريع لدخول المواد الغذائية والطبية.

2-توفير حماية دولية للشعب الفلسطينى من قوات الاحتلال الإسرائيلى.

3-العمل الفورى على إنهاء الاحتلال الإسرائيلى.

 

وأضاف السفير دياب اللوح ، نطالب المجتمع الدولى بالتقاط المبادرة التى أعلنها الرئيس أبو مازن خلال لقائه بالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والتى طالب فيها بسرعة عقد مؤتمر دولى للسلام فى الشرق الأوسط قبل فوات الأوان لبناء السلام العادل والشامل فى المنطقة وتمكين الشعب الفلسطينى من إقامة دولة فلسطينية و إيجاد حل عادل للاجئين الفلسطينيين.

 

وأعلن السفير، تشكيل لجنة متابعة إعلامية بالسفارة الفلسطينية للتواصل مع وسائل الإعلام للدفاع عن القضية الفلسطينية، كما يوجد مرصد لتوضيح زيف المزاعم الإسرائيلية ونشر الحقائق.

 

وأكد السفير دياب اللوح ، على ضرورة توفير حماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني مطالبا المجتمع الدولي العمل الفوري لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي 

 

وأشاد السفير اللوح بدور مصر والرئيس السيسي بدعم القضية الفلسطينية مؤكدا علي الدور المصري المحوري في إنهاء الانقسام بين الشعب الفلسطيني قائلا : " متمسكون بدور مصر في المصالحة ونرفض تهجير ودفع الفلسطينيين نحو الحدود ". 

 

 

وتابع اللوح حديثه ان اسرائيل تمارس جرائم بشعة فى غزة وتدميرا ممنهجا للمدارس والمباني لافتا الي أن قطاع غزة يواجه كارثة إنسانية ونحن نتمسك بالشرعية الدولية والعمق العربي وعلي ثقة أن شعبنا سينتصر فى المعركة.

 

ولفت اللوح الي أن الشعب الفلسطيني متمسك بالمرجعيات الدولية والمبادرة العربية للسلام مطالبين بتنفيذها من الآلف إلي الياء معربا عن رفض المواطنين التهجير القسري وهو ما يتناقض مع القانون الدولي واتفاقية جنيف.

وحذر اللوح من التوغل البري لاسرائيل لقطاع غزه وما ينتج عنه من مجاذر واعمال قتل بشعه ضد الشعب الفلسطيني .

 

و أطلع سفير دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية دياب اللوح، وسائل الإعلام المصرية و الأجنبية المعتمدة في جمهورية مصر العربية على آخر تطورات العدوان الإسرائيلي الغاشم على أبناء شعبنا في قطاع غزة والقدس والضفة الغربية.

 

‎ ‎وأشار السفير دياب اللوح ، إلى أن فلسطين تمر بلحظات تاريخية عصيبة جداً، تعد من أخطر المعارك والحروب التي خاضها الشعب الفلسطيني لأنها تستهدف وجود الشعب الفلسطيني على أرضه وتريد اقتلاعه منها، لافتا النظر إلى مقولة الرئيس محمود عباس "لن نترك أرضنا ولن نسمح بأن تكون هجرة جديدة "، واصفا الثماني أيام الماضية من أصعب الأيام التي مرت على أبناء الشعب الفلسطيني جراء هذا العدوان الإسرائيلي الغاشم الذي يستهدف الشعب الفلسطيني في قطاع غزة بحرب إبادة جماعية تشنها ضد الوجود الفلسطيني، سواء بتدمير ممنهج للبيوت والبنية التحتية واستهداف مقصود لشل الحياة والحركة في قطاع غزة من خلال قطع الكهرباء والمياه وقصف المعابر وتوقف محطات الوقود والكهرباء، مؤكدا أن كل هذه المعطيات والظروف الحالكة والمعقده جدا نتاج الممارسات الإسرائيلية العنصرية والتي تتناقض مع القانون الدولي والانساني واتفاقية جنيف الرابعة. ‎

 

وشدد السفير دياب اللوح ، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي فورياً، لإنهاء هذه الأزمة مع قوات الاحتلال ووقف عدوان الإحتلال ، و توفير حماية دولية عاجلة لأبناء شعبنا الفلسطيني، لأن كل ما يحدث ضد القوانين والشرائع الدولية، مؤكدًا ضرورة فتح ممرات إنسانية بشكل سريع و عاجل لدخول المواد الغذائية والطبية لقطاع غزة وضمان دخول المساعدات، ووجوب إعادة ربط قطاع غزة بالشبكة الكهربائية بعد تدمير 30 ألف وحدة سكنية، وتشريد أكثر من 1.2 مليون مواطن، وتدمير أكثر من 14 مستشفى.

 

وأكد السفير دياب اللوح استمرار الاتصالات المكثفة بين الرئيس أبو مازن والأشقاء العرب لوضع حد لهذه الحرب الشعواء التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني؛ آملاً أن تكلل بالنجاح عاجلا للجم هذه الحرب ونيرانها المشتعلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وأن يتمكن الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الكاملة المتصلة جغرافياً والقابلة للحياة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، مؤكدا أن القيادة الفلسطينية تستمر في جهودها من أجل بناء السلام العادل والشامل في المنطقة، من خلال الاستناد إلى المرجعيات والقرارات الدولية كافة ذات الصلة، مطالبا بالتدخل العاجل لإنصاف الشعب الفلسطيني، وتبني حل سياسي يُفضي إلى إنهاء الإحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله لأرض دولة فلسطين، ووضع حد لآخر إحتلال في العالم.

‎وأكد السفير اللوح أن فلسطين حريصة على الأمن القومى المصري وأن القيادات الفلسطينية والمصرية تعمل بشراكة لمواجهة كل التحديات والحفاظ على السيادة المصرية على أراضيها وأن حق العودة مكفول لأراضي فلسطين، وان فلسطين كما رفضت سابقا مخططات التوطين، ستبقى تناضل وترفض كل مخططات تهجير الفلسطينيين إلى مصر أو غيرها، وأنه لا دولة فلسطينية بدون غزة ولا دولة فلسطينية في غزة وأنه لا عاصمة بدون القدس لا عاصمة في القدس بل القدس هي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين. 

ووجه السفير دياب اللوح الشكر إلى مصر مصر قيادة وشعباً برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير الفلسطينيين من أراضيهم كما هو مخطط من جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يرتكب جرائم حرب بشعة في حق الشعب الفلسطيني، وأضاف أنه منذ اللحظة الأولى لهذا العدوان الغاشم على قطاع غزة وضعت مصر كل ثقلها السياسي والدبلوماسي لوقف هذه الحرب الغاشمة على القطاع، وهو موقف مصر ثابت وتاريخي في دعم القضية الفلسطينية.

 

وأوضح أنه مصر تبذل جهود كبيرة لوقف العدوان الاسرائيلي، وكذلك تسخير كل الإمكانيات لإدخال المساعدات للشعب الفلسطيني، حيث تم فتح مطار العريش لاستقبال المساعدات من الدول العربية والصديقة، واستقبل العديد من الطائرات المحملة بالمساعدات، كذلك القافلة المصرية الكبيرة التي شاهدها الجميع والتي وصلت لمعبر رفح في انتظار الدخول لقطاع غزة.

 

وثمّن السفير دور قادة الرأي والمثقفين والإعلاميين الحريصين على إبراز الصورة الحقيقية للصراع ومكوناته وخلفياته مع المحتل الإسرائيلي؛ مما يلعب دوراً أساسياً في مجابهة الدعاية الإسرائيلية المضادة التي لا تتوقف آلية بث الشائعات وترويج الأكاذيب من قبل المحتل الإسرائيلي ومن يواليه عن ترويجها، للنيل من عزيمة التضامن الإنساني لكل حر مؤمن بعدالة الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني على مرأى ومسمع العالم أجمع.

 

 وأعلن السفير دياب اللوح أن سفارة دولة فلسطين بالقاهرة اطلقت مرصداً مجمعاً للوسائط المتعددة تحتوي على الصور والمقاطع المصورة التي تدحض الأخبار الإسرائيلية الزائفة والمنتشرة في الإعلام الغربي بهدف التحريض على الشعب الفلسطيني وتقنين ما يتعرض له من إبادة جماعة، مؤكًا حرص السفارة على وضع وسائل الإعلام المصرية في صورة مستجدات التطورات السياسية و الميدانية، وذلك عن تشكيل لجنة متابعة إعلامية، تواصل العمل فيها على قدم وساق لإمداد البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية، وكافة وسائل الإعلام المصرية ووسائل التواصل الإجتماعي، والأحزاب والنقابات بمصر، لوضعهم في صورة المستجدات الميدانية جراء العدوان الإسرائيلي الدموي الغاشم على أبناء الشعب الفلسطيني؛ وتصاعد حملات القتل والهدم والتنكيل بأبناء شعبنا، واستمرار آلة الحرب الإسرائيلية في تدمير وقتل كل ما هو فلسطيني.

 

وفي ختام المؤتمر الصحافي، حرصت السفارة على توزيع مواد فيلمية وإحصائيات توثيقية مقروءة ومرئية وإعادة نشر الإحصاءات و التقارير المصورة عبر المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الإجتماعي لتصل إلى أوسع نطاق من المتلقين، ليتحمل العالم مسؤوليته لتمكين شعبنا من استعادة حقوقه المشروعة المتمثلة في الاستقلال والحرية و إقامة دولته المستقلة و عاصمتها القدس الشرقية.