إسرائيل تحاسب المقصرين في «طوفان الأقصى» .. و«السعودية» ترفض تهجير الفلسطينيين

مشاهد الدمار
مشاهد الدمار

تستمر وتيرة الأعمال الحربية الإسرائيلية على قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، ليزيد معاناة الفلسطينيين معاناة فوق معاناتهم.


وكان رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي قد أكد أنه سيكون هناك تحقيق بالتقصير الذي سمح بهجوم حماس.


من جانبه أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، رفض المملكة القاطع لدعوات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة، معرباً عن إدانته لاستهداف المدنيين بأي شكل.


وشدد خلال لقائه نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في ديوان الوزارة بالرياض، اليوم السبت، على مطالبة المملكة بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة ومحيطها، ورفع الحصار عن القطاع تماشياً مع القانون الدولي.


وأكد ضرورة العمل على ضمان دخول المساعدات الإنسانية الملحّة من غذاءٍ ودواء، والحاجة إلى بذل جهدٍ جماعي سريع لوقف دوامة العنف المستمرة، وكافة أشكال التصعيد العسكري ضد المدنيين لمنع حدوث كارثة إنسانية.

كما أوضح أن الأولوية الآن هي العمل على منع سقوط المزيد من المدنيين الأبرياء نتيجة لدوامة العنف المستمرة، وشدد على ضرورة التزام إسرائيل بالقانون الدولي الإنساني، وأن أي أعمال تتنافى مع القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ستفاقم من عمق الأزمة الحالية، وتزيد المعاناة في تلك المنطقة.


وأوضح الوزير أن الحوار هو المسار الوحيد لإيجاد حلٍ سياسي عادل وشامل للنزاع، وأن على المجتمع الدولي أن يضطلع بمسؤوليته لوقف العنف والدفع بعملية السلام وفقاً لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، ومبادرة السلام العربية.


من جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الهجوم الذي تعرضت له إسرائيل لا يمكن وصفه، لافتاً إلى أن حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني وآماله.


وأضاف أنه يجب العمل على حماية المدنيين، وإقامة مناطق آمنة، وإيصال المساعدات لغزة، مشيراً إلى أن واشنطن تعمل مع السعودية لضمان حماية المدنيين في القطاع.


كذلك لفت إلى أن بلاده تعمل مع السعودية في الكثير من القضايا، ومنها إحلال السلام بالمنطقة.

ميدانياً، أعلن حزب الله أنه هاجم 5 مواقع إسرائيلية في منطقة مزارع شبعا بصواريخ موجهة وقذائف مورتر.


لترد إسرائيل بدورها عبر قصف عدة مواقع في المنطقة، لاسيما في بلدة الرويسة، وتلال كفرشوبا.


وأطلقت ما يقارب 30 قذيفة هاون من الأراضي اللبنانية نحو موقع للجيش الإسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة.


كما كثفت القوات الإسرائيلية قصفها على عدة مناطق في قطاع غزة طالت المستشفيات والمرافق الصحية، فيما ارتفع عداد القتلى جراء الغارات إلى 2215 شخصاً وإصابة 8714، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.


واستهدف القصف مستشفيات القطاع، بحسب "منظمة أطباء بلا حدود" التي طالبت بتأمين مواقع آمنة للسكان، مشيرة إلى وجود نقص كبير بالمستلزمات الطبية في المستشفيات.


وعلى صعيد ردود الأفعال الدولية، أعلن القصر الرئاسي الفرنسي "الاليزيه" عن استعداد الرئيس ايمانويل ماكرون للتوجه للمنطقة العربية ولعب دور الوساطة.