القومى للبحوث الفلكية يبحث مشكلة المياه الجوفية والتعامل مع الزلازل

د.جاد القاضى رئيس المعهد القومى  للبحوث الفلكية
د.جاد القاضى رئيس المعهد القومى  للبحوث الفلكية

أكد د. جاد القاضى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية أن مشكلة المياه الجوفية بمنطقة حلوان ظهرت منذ أن بدأ التوسع العمرانى العشوائى والذى لم يكن له أى تخطيط ولذا لا توجد شبكة للصرف الصحى سليمة لبعض الأماكن، ولذا تغزو مياه الصرف الصحى منطقة حلوان وببعض المناطق اختلطت مياه الصرف بالمياه الكبريتية الموجودة بمنطقة حلوان بالكابيرتاج ومناطق العيون.

 
وأوضح د.القاضى لموقع الأخبار المسائى، أن نظام الصرف الصحى يوجد به خلل وأعطال لذا تتسرب مياه الصرف الصحى تحت المنازل بالإضافة لتسرب مياه الأمطار القليلة ، وهذه هى أنواع المياه الثلاثة التى تؤثر على المياه الكبريتية الموجودة بحلوان واختلطت بها ، ولذلك فزوار العيون التى بها المياه الكبريتية يشعرون برائحة صرف صحى بها، كما أن تسرب مياه الصرف تؤثر على أساسات المبانى والبيوت وتآكل خطوط الصرف الصحى ، كل هذا جعل المعهد يتدخل لدراسة الوضع بتمويل من جهات مختلفة منها هيئة العلوم والتكنولوجيا مع إشراف إدارة حى حلوان ومنظمات المجتمع المدنى و إدارة نادى الكابريتاج لأن كل هذه الجهات تنتفع من نتائج المشروع .

وأشار رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية إلى أنه تم دراسة المشكلة بسحب عينة من هذه المياه المتسربة وتحليلها كيميائيا ومعرفة مصدرها عبر الطرق والدراسات الجيوفيزيقية وطرح الحلول لمنع التسرب والحفاظ على المياه الكبريتية ومحاولة إعادة هذه المنطقة لوضعها السياحى .


وأضاف رئيس المعهد: تم تحديد مناطق المياه الكبريتية والمختلطة بمياه الصرف الصحى ووضع خريطة لها ومع تحليل البيانات والدراسة بطرق جيوفيزيقية لمعرفة اتجاه سريان المياه تحت الأرض ، مع تحديد مواقع خطوط الصرف المتهالكة وإعادة تأهيلها ، وبالتحليل يتم تحديد كمبة المياه المختلطة بالصرف الصحى .

وتابع رئيس المعهد قائلا: تم تأسيس وحدة بالمعهد هى وحدة الهيدروجيوفيزياء لدراسة الوضع الهيدرولوجى فى مصر ومنها هذه المشكلة وتداعياتها .


وكشف رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، أن المياه الجوفية يتم دراسة مواضعها وأماكن تواجدها بمصر من خلال المعهد ومعاهد بحثية أخرى وعمل خريطة لها وقاعدة بيانات بأعماقها وأماكن تواجدها ووضع تصورات لآليات سحب هذه المياه الجوفية، مع تحديد كمية المياه بكل بئر وخزان وتحديد درجة ملوحة المياه الجوفية وتحدبد المحاصيل التى تصلح لزراعتها عبر هذه المياه فيما يعرف باسم النباتات الملحية، ولذا قام المعهد بعمل دراسات بمنطقة المغرة والوادى الجديد وهذه الدراسات تساعد فى مشروع المليون ونصف مليون فدان والمشروعات الزراعية الأخرى بالتعاون مع وزارتى الزراعة والرى. 


وتابع رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية: المعهد يدرس استغلال المياه الجوفية الساخنة التى تتواجد بمناطق الواحات البحرية والفرافرة وحمام فرعون وحمام موسى وعيون موسى بجنوب سيناء، ويتم دراسة حرارة الأرض ليتم استغلال المياه الجوفية الساخنة التى تتواجد بالعيون ، حيث تم عمل بروتوكول ثلاثى مع هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة وشركة جنوب الوادى التابعة لقطاع البترول والمعهد لإنشاء محطة توليد للكهرباء تعمل بالطاقة الحرارية لباطن الأرض وتبدأ بإنتاج ٥٠ ميجاوات وتصل إلى ٣٠٠ ميجا وات وسيتم إنشاء هذه المحطة بمنطقة حمام فرعون وتستمر الدراسة لاكتشاف أماكن أخرى بباطن الأرض بمصر تحتوى على هذه الطاقة الحرارية وعمل أطلس بكل مناطق الأرض بمصر لاستغلال الطاقة الحرارية بها ، حيث يتم دراسة باطن الأرض بخليج السويس وجنوب سيناء والعين السخنة والغردقة . 

وكان قد نظم المعهد القومى للبحوث الفلكية المؤتمر العربى فى الفلك والجيوفيزياء وتناول خلاله ظاهرة الزلازل التى ضربت المنطقة فى تركيا وسوريا والمغرب.

وأوضح القاضى، أن المنطقة العربية تحدث بها زلازل يوميا و٩٠٪ منها لا يشعر بها المواطنون ويتم رصد كل هذه الزلازل يوميا عبر الشبكة القومية للزلازل وتحديد نشاطها وتداعياتها وكيفية مواجهة مخاطرها .

وأشار إلى أنه لا يمكن التنبؤ بالزلازل ولكن بالتوعية بكيفية التعامل مع الزلزال يمكن مواجهة مخاطرها ، كما أن الإنذار المبكر للزلزال ورصد موجاته المسالمة تؤدى إلى الانتباه والإنذار بحدوث الزلزال، كما أن رصد الموجات المسالمة يساعد الجهات الرسمية للتحرك قبل وقوع الزلزال بإخلاء أو إغلاق المنشآت الحيوية مثل محطات الغاز والبترول لتجنب حدوث أى تدمير لهذه المنشآت.

 

ترشيحاتنا