دول العالم تتجه لإخلاء مواطنيها من إسرائيل وغزة .. وروسيا تجدد اتهام واشنطن ولندن بالتسبب في الازمة

مشاهد من عملية طوفان الاقصى
مشاهد من عملية طوفان الاقصى

في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تعاطفه مع إسرائيل بعد أحداث عملية "طوفان الأقصى"، تأتي التداعيات مستمرة في تدافعها.

حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأوكرانية أولية نيكولينكو إن الدبلوماسيين الأوكرانيين يستعدون لأول رحلة إجلاء للمواطنين الأوكرانيين من إسرائيل إلى رومانيا بعد غد السبت.

وقال نيكولينكو عبر تدوينة على فيسبوك -وفق ما نقلته وكالة أنباء "إنترفاكس يوكرين" الأوكرانية اليوم الخميس- "طلب أكثر من ألف مواطن أوكراني المساعدة في مغادرة إسرائيل بسبب إلغاء الرحلات الجوية، ويستعد الدبلوماسيون لرحلة الإخلاء الأولى إلى رومانيا يوم السبت 14 أكتوبر، ونعمل على تنظيم رحلات إجلاء إضافية".

وذكرت وزارة الخارجية أنه سيتم إرسال التفاصيل إلى المواطنين الذين يقدمون بياناتهم إلى السفارة الأوكرانية في تل أبيب.

 وبالإضافة إلى ذلك، أعرب نحو 200 أوكراني عن رغبتهم في الإخلاء من قطاع غزة، لكن بسبب انعدام الأمن، فإن المغادرة غير ممكنة حتى الآن.

في الأثناء أيضا، أكدت وزيرة الخارجية الإندونيسية ريتنو مارسودي أن إجلاء المواطنين الإندونيسيين من فلسطين سيتم بمجرد أن يصبح الوضع آمنًا وسط الهجمات المستمرة هناك.

ونقلت وكالة أنباء (آنتارا) الإندونيسية عن مارسودي قولها على هامش الاجتماع الأول رفيع المستوى للدول الأرخبيلية والجزرية الذي يعقد في جاكرتا: "لدينا بالفعل البيانات عن عدد الإندونيسيين، وهناك خطة إجلاء، لكن الوضع لا يسمح بالتحرك بعد". 

وأضافت مارسودي : أنها طلبت الدعم من اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إجلاء الإندونيسيين من قطاع غزة في فلسطين، والذي أصبح الهدف الرئيسي للغارات الجوية الإسرائيلية، كما تجري اتصالات مكثفة مع عدة أطراف، لضمان أمن وسلامة المواطنين الإندونيسيين كأولوية.

وتابعت: إن إندونيسيا تقوم حاليًا بإعداد خطة طوارئ لإجلاء المواطنين الإندونيسيين مع عدة سيناريوهات وتتضمن إمكانية إجلاء المواطنين الإندونيسيين عبر الدول الأقرب إلى فلسطين.

وبناء على بيانات الوزارة، فإن هناك 45 إندونيسيا متواجدين حاليا في فلسطين، و10 منهم في قطاع غزة كما يوجد أيضًا 230 إندونيسيًا في عدة مواقع في إسرائيل.. ولم ترد حتى الآن أي تقارير عن وقوع مواطنين إندونيسيين ضحايا لأعمال العنف المستمرة.

دولياً، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم، إن واشنطن ولندن مسؤولتان عن التصعيد الأخير في الشرق الأوسط.


وأضافت زاخاروفا في تصريحات أوردتها وكالة "تاس" الروسية "إن الدول المجاورة لإسرائيل وفلسطين هي نفسها ضحايا لهذا الوضع. وعلينا أن نبحث عن الطرف الذي يتحمل المسؤولية الحقيقية عن هذا الوضع. الجاني، بالطبع، هو العالم الأنجلوسكسوني. إنه الولايات المتحدة وبريطانيا". 


وأشارت زاخاروفا إلى أنه من أجل "علاج المرض" من الضروري فهم أسبابه. ومضت تقول: "انظروا، لقد أعلنت الولايات المتحدة أنها الضامن لأمن إسرائيل والوضع في المنطقة ككل".


وأضافت "إنهم يزودون إسرائيل بالأسلحة، ولديهم قواعد عسكرية هناك، ويسيطرون على الفضاء الإلكتروني للمعلومات في المنطقة. وكما قالت حماس، كانوا يستعدون لهذه العملية لمدة عام. أريد أن أطرح السؤال: هل يمكن أن يكون الأمر كذلك لمدة عام كامل؟ هل كانت الولايات المتحدة على علم بهذه العملية ؟".