ذكر موقع إخباري إسرائيلي، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أبلغ الرئيس الأميركي، جو بايدن، خلال مكالمة هاتفية أنه قواته مضطرة إلى اقتحام قطاع غزة، بعد الهجوم الكبير والمباغت الذي أطلقته حركة حماس التي تسيطر على القطاع.

وقال موقع "واللا" الإسرائيلي، إن نتنياهو أبلغ بايدن  خلال المكالمة  أن "الشرق الأوسط لا يجب أن يظهر الضعف، ولذلك يجب أن ترد إسرائيل بقوة ضخمة.".

وخلال المكالمة، سأل بايدن نتنياهو عن سيناريو يتصل بجبهة ثانية هي لبنان وعن مسألة الأسرى.

وطبقا للموقع، فإن الرئيس الأميركي لم يحاول إقناع نتنياهو بالعدول عن خيار إطلاق عملية برية ضد قطاع غزة.

وأضاف نتنياهو، أن إسرائيل لا تملك خيارا سوى اجتياح غزة، وذلك وفقا لما أكدته 3 مصادر أميركية مطلعة على محتوى المكالمة.

وتشير رسالة نتنياهو إلى بايدن إلى طبيعة الرد الإسرائيلي على هجوم حماس المباغت خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة.

وأضاف الموقع أن الرسالة ترمي أيضا إلى تمهيد الأرضية بين حلفاء إسرائيل لعمل عسكري سيكون طويلا وغير مسبوق من ناحية القوة والتداعيات.

ومكالمة الأحد كانت الثانية بين الرجلين منذ اندلاع الحرب، السبت، إثر هجوم حماس الذي انطلق من غزة.

ومن جهة أخرى أكدت صحيفة أمريكية إن إسرائيل ستبدأ عملية برية في غزة بالتنسيق مع واشنطن

في الوقت الذي تعتقد الإدارة الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي سيشن هجوما بريا واسع النطاق في قطاع غزة ضد نشطاء حركة حماس خلال الـ 24 -48 ساعة القادمة.

بعد أن طالبت إسرائيل زيادة التعاون مع الولايات المتحدة في مجال تبادل المعلومات الاستخبارية خاصة حول الوضع في جنوب لبنان على خلفية تأجج التوتر في المنطقة.

وقد وصلت حاملة طائرات B52 إلى الساحل الاسرائيلي بشرق البحر المتوسط صباح اليوم، كما ارسلت ذخائر ومعدات واسلحة حديثة لاسرائيل عبر قاعدتها العسكرية في الأردن.

وعن الخيارات المتاحة الآن أمام الحكومة الإسرائيلية.

قال المحلل السياسي الفلسطيني علي وهيب عقب وصول البوارج الأمريكية إلى المنطقة سيتم الدفع إلى الإنتقام على نطاق واسع والتصعيد وبالتالي سوف ينضم حزب الله إلى المعركة،  فحزب الله يمتلك 150 ألف صاروخ يمكنه إطلاقها على المدن الرئيسية في إسرائيل وهذا من شأنه أن يؤدي إلى حرب شاملة ليس فقط في غزة بل في لبنان أيضا وسوف يتم جر الجميع إلى هذه الحرب.

ووصف وهيب مايجري في الأراضي الفلسطينية خاصة في قطاع غزة يرتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والتي يتم توثيقها من أجل محاسبة دولة الاحتلال عليها.

وأشار وهيب إلي معاناة الشعب الفلسطيني عبر السنين مميتة تلو الأخرى وإجتماعات في أروقة الجامعة العربية شهرا بعد شهر للتحذير من عواقب الإفلات الإسرائيلي من العقاب والتقاعس الدولي 

 والتأكيد  علي أن الشعب الفلسطيني سيكون حرا يوما بشكل أو بآخر .. فلا تدعوا إسرائيل تثبت لكم أننا مخطئون.

وأضاف وهيب لقد أوضحنا للعالم أن الحلول الأمنية التي تتبناها إسرائيل لن تفيد بشيء فالحل الوحيد يكمن في إنهاء الاحتلال ، وحمل إسرائيل المسؤولية كاملة عما يجري عبر خلقها مناخا من الكراهية والعنف والتحريض وانتهاك القانون الدولي، وحذر من خطورة التداعيات التي ستترتب على مواصلة حصار شعب أعزل في قطاع غزة ومواصلة اقتحام  المدن والبلدات والقرى والمخيمات وانتهاك المقدسات والاعتداء على المصلين المسلمين والمسيحيين والبصق على الرهبان بما يفرض على المحتل مراجعة نفسه ومراجعة سياساته العنصرية.

 وأكد أن ما يجري اليوم نتيجة طبيعية لمواصلة إسرائيل جرائمها للمقدسات التي تتعرض للاستباحة الدائمة وإفلاتها من العقاب.